انتهاء مهلة العرب لقطر.. ٣ سيناريوهات تحسم مصير الدوحة

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

كتبت نهاية المهلة التي منحتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين لقطر، مع بداية الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، 3 يوليو، حيث لم تنفذ الدوحة لائحة مطالب تلك الدول، التي تضمنت 13 مطلبا.

ونشر موقع شبكة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تقريرًا عن الأمر، أوضح أنه حتى الآن لم يبد في الأفق اتجاه ستمضي فيه الأزمة، بعد انتهاء تلك المهلة وسط رفض قطري، للمطالب جاء على لسان وزير الخارجية القطري، الذي قال إن مطالب الدول المحاصرة أو المقاطعة لقطر (وهو التعبير الذي تستخدمه السعودية وحلفاؤها) ،وضعت كي ترفض، في إشارة إلى ما فيها من تعنت كما يقول القطريون، وإلى أنها تستهدف إجبار الدوحة على التنازل عن سيادتها وفرض الوصاية على سياساتها الخارجية.

وتابع: "على الجانب الآخر تلوح الدول الأربع، التي تفرض حصارها على قطر بتشديد عقوباتها على الدوحة، في حالة ما رفضت التنفيذ، وسط استمرار مساع دولية واقليمية تهدف إلى الحيلولة دون وقوع تصعيد كبير، قد يهدد بخروج الأمور عن السيطرة في المنطقة التي تحتدم بالصراعات الإقليمية بالفعل".

وأكمل: "سيتسلم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رسالة خطية من أمير قطر تميم بن حمد، عندما يستقبل وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، غدًا الاثنين، ويلتقي الأربعاء، وزراء خارجية مصر والسعودية والبحرين والإمارات، بالقاهرة؛ لبحث تداعيات الأزمة مع قطر".

واستطرد التقرير: "في معرض التوقعات للسيناريوهات التي قد تأخذها الأزمة، بعد انتهاء مهلة العشرة أيام يجمع كثير من المحللين على أن الأزمة ستتواصل، وأن السيناريو الأكثر احتمالا هو مضي دول الخليج المجاورة لقطر، في اتجاهها لتشديد الحصار المفروض على الدوحة، وسط تهديدات من تلك الدولة بإجراءات، من قبيل تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي، وفرض المزيد من العقوبات عليها، وهو ما كان واضحا في حوار السفير الإماراتي لدى روسيا عمر غباش مع صحيفة الجارديان البريطانية مؤخرا، حيث قال إنه من المحتمل فرض شروط على الشركاء التجاريين، وإبلاغهم أنهم إذا أرادوا العمل مع الدول العربية المقاطعة لقطر، فعليهم أن يحددوا خياراً تجارياً".

وأضاف: "في الوقت نفسه يرى المحللون أن الاحتمال بتصعيد عسكري، من قبل السعودية وحلفائها ضد قطر لا يبدو قويا، في ظل تأكيد وزير الخارجية القطري خلال لقائه الأخير مع وزير الخارجية الأمريكي (ريكس تيلرسون)، على ضرورة الحل السلمي للأزمة، وهو ما يبدو أنه متفق عليه بين الولايات المتحدة وعدة قوى غربية أخرى، كما بدا واضحا أيضا من خلال ما رشح من الاتصالين الهاتفيين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بكل من أمير قطر وملك البحرين حيث أشارت التقارير إلى أنه أكد على ضرورة الحل السلمي للأزمة".

واختتم: "يبقي الاحتمال الأقل ورودا في توقعات المحللين والمراقبين، وهو أن تحدث انفراجه في الموقف تؤدي إلى نهاية للأزمة، إذ أن كثيرين يجمعون على أن ذلك مرهون بحدوث تغيير كبير في مواقف الدول المحاصرة لقطر جميعا يمكن أن ينزع فتيل الأزمة".

شارك الخبر على