جماهير الرمثا تطوي صفحة الاحتفالات.. وتترقب القادم
ما يقرب من ٤ سنوات فى الرأى
ينتظر مجلس الإدارة القادم لنادي الرمثا، عديد الملفات والتحديات الساخنة، التي تستدعي من الجميع التكاتف والعمل على قلب رجل واحد، اذا ما اراد القائمين على النادي اجتياز هذه التحديات، والمضي بثبات نحو المزيد من النجاحات بعد موسم استثنائي، تمكن خلاله «غزلان الشمال» من الظفر ببطولة دوري المحترفين، الى جانب لقبي ت15 وت 13 عام.
ومع بدء العد التنازلي لاجتماع الهيئة العامة الانتخابي، الذي بات على الابواب، يبرز إسم الرئيس السابق للنادي رائد النادر، كمرشح وحيد لمقعد الرئاسة، في حال صحت المعلومات المتدوالة، ورغم اختلاف البعض، على الطريقة التي ادار بها النادي خلال فترة ترؤسه مجلس الإدارة، إلا أن الشواهد والدلائل تشير إلى أنه وقف مع النادي في احلك الظروف، وكان السند والداعم الاساسي.
وتجلى ذلك في مواقف عديدة، لعل ابرزها تبرعه بمبلغ 122 الف دولار، لحل قضية الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، على اثر الشكوى المقدمة من لاعبين سابقين، مجنباً النادي الوقوع في تفاصيل لا حصر لها.
وكما هو الحال لغالبية الاندية المحلية، فان التحدي المالي، يعد القاسم المشترك الأكبر لجميع العقبات التي يواجهها الرمثا، وهذا يتطلب من الادارة المقبلة الاسراع للبحث عن حلول ناجعة لتجنيب النادي الوقوع مجدداً في الازمات المالية، وما يترتب عليها من عواقب قد تعيق المسيرة وتعرقل الاهداف المنشودة.
مؤخراً برز على السطح صداع الشكاوى المالية مجدداً، وذلك على اثر شكاوى مقدمة للاتحاد الدولي، من المدرب الجزائري مراد رحموني، الذي اشرف على الفريق موسم 2018، ومن اللاعبين الصربي ماركو، واللبناني ماجد عثمان، والعاجي باتريك، طالبوا من خلالها بمستحقاتهم المالية المتأخرة، والتي تناهز 300 الف دولار وفق مصادر مقربة من النادي، ليرتفع بذلك حجم المستحقات المتأخرة الى 520 الف دولار، نظراً لوجود شكاوى للاعبين ومدربين محلين تقدر بـ 220 الف دولار.
والى جانب ذلك يبرزتحدي آخر، يتعلق باللاعبين المنتهية عقودهم، وهو تحدٍ لا يقل خطورة واهمية عن سابقة، فالحفاظ على كيان الفريق يعد اولوية، وحسب المعلومات الراشحة، فان قائمة اللاعبين المنتهية عقودهم تشمل، قائد الفريق حمزة الدردور، مالك شلبية، مهند خير الله، كولبالي، مصعب اللحام، عمر مناصرة،عادل ابو هضيب وحمزة الحفناوي، والحفاظ على هذه الاسماء يعد مطلباً جماهيرياً كون غالبيتهم العظمى من الركائز الاساسية.
وقد يكون المجلس القادم مجبراً، على مواجهة تحدٍ آخر، وهو العروض الخارجية المتوقع ان تنهال على عدد من اللاعبين، وفي مقدمتهم محمد ابو زريق «شرارة»، الذي يتردد في اوساط الجماهير، انه تلقى عرضاً خليجياً بقيمة 800 الف دولار، وقد تطال العروض لاعبين آخرين.
واذا كان التحدي المالي وما قد يترتب عليه من ازمات، يعد من أبرز التحديات التي ستواجهها الإدارة القادمة، فإن التحدي الاكبر، سيكون في مواجهة الجماهير،التي طوت صفحة الاحتفالات، وباتت تترقب القادم، بعد أن ارتفع سقف طموحها، ولن تقبل بعد اليوم، وبعد التتويج التاريخي بلقب الدوري الا بلغة الانجازات وصعود منصات التتويج، فالآمال باتت كبيرة.
في الخلاصة، يمكن القول إن الرمثا نادٍ ومدينة، وجماهير من مختلف المدن والقرى الأردنية، باتوا جميعاً مطالبين في الوقوف الى جانب ناديهم، وقفة وفاء، والصورة واضحة لا تحتاج الى اجتهاد او تفسير، فالظرف المالي وتداعياته قد يشكلان عائقاً كبيراً امام اي مجلس ادارة، كون متطلبات اعداد الفريق للموسم المقبل وتعزيزه بعناصر جديدة، الى جانب تجديد العقود المنتهية، وتسديد الذمم المستحقة، قد تتجاوز حاجز المليون بكثير.
واذا كانت المسؤولية تقع في المقام الأول، على مجلس الإدارة القادم، فإن رجال الأعمال في مدينة الرمثا، وجماهير الفريق العريضة، مطالبون من جانبهم إلى أخذ زمام المبادرة، ومساندة الإدارة، من خلال حملات تبرع واسعة النطاق.. فمساهمة بسيطة من هذا الكم الهائل من الجماهير، ربما تكون كفيلة في تغطية نسبة كبيرة من ديون النادي، وتعبد الطريق لبناء فريق قوي ومنافس محلياً وقارياً.