معلمة بحرينية تبتكر موقع "فينا خير" لدعم ذوي العزيمة

أكثر من سنتين فى البلاد

ابتكرت المعلمة منيرة منصور المري، من مدرسة الرفاع الغربي الإعدادية للبنات فكرة الموقع الإلكتروني (فينا خير) لدعم الطلبة من ذوي العزيمة، والذي سيركز بدايةً على فئة اضطراب التوحد، ثم سيشمل الفئات الأخرى.

وقالت المعلمة إن مملكة البحرين وحكومتها الرشيدة قد أعطت الكثير في خدمة المسيرة التعليمية، بما في ذلك احتضان الطلبة من ذوي العزيمة في التعليم الحكومي، لذلـك هي تستـحق منا كل الشكـر والتقدير والمساهمة بالمبادرات الداعمة لتوجهاتها الرائدة في هذا المجال. 

وأضافت أن وزارة التربية والتعليم تنفذ سياسة ممتازة لدمج هؤلاء الأبناء من طلاب التوحد  والإعاقات الذهنية والجسدية والسمعية والبصرية وغيرها، حيث أصبح من السهل علينا في الميدان التربوي معرفة ما يشعرون به وما يحتاجونه للحصول على التعليم المناسب بالحضور  الفعلي والافتراضي.  

وأوضحت المري أنها كونت فريقاً من طالبات مدرسة الرفاع الغربي الإعدادية للبنات، وهن: عائشة محمد، ظبية المعمري، وآية مروان، وقررت أن تتعرف معهن عن قرب على هذه الفئة من الطلبة أكثر لمساعدتها، فقمن بقراءة العديد من الكتب المتعلقة باضطراب التوحد والاستماع للعديد من الأطباء، مع التواصل مع ولية أمر طالبة تعاني من اضطراب التوحد، لندرس سلوكياتها، ونرصد احتياجاتها، لرسم الخدمات الداعمة المناسبة. 

 

وتابعت الحديث: "قدمت فكرة الموقع لفريق العمل، متضمنةً المطلوب في تصميمه، ونعمل حاليأ على اتخاذ الخطوات اللازمة لتدشينه، وسوف يتم إطلاقه قريباً تحت مسمى "فينـا خير"، تماشياً مع الشعار الذي أطلقه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، من أجل دعم وخدمة الناشئة في مملكة البحرين، فسموه هو قدوتنا في العطاء وتقديم المبادرات النوعية الرائدة في هذا المجال".

 

وقالت: "بدأنا كفريق عمل متعاون في إعداد الألعاب التربوية والتعليمية الإلكترونية وغيرها من المواد المناسبة لهذه الفئة الطلابية". 

ويهدف المشروع إلى توعية العالم بأن التوحد اضطراب وليس مرض، والعمل على تسهيل عملية التعليم لطلاب التوحد، وتعزيز دمجهم هم والفئات الأخرى مثل كف البصر، أو صعوبات النطق، واستثمار شغف الجيل الحالي باستخدام للأجهزة الإلكترونية في التعليم. 

وأكدت المعلمة أنه إلى جانب اللعبة الأساسية للمشروع التي سبق وأن تم تصميمها، سيتم أيضاً إضافة القصص التعليمية المصورة، وسيكون الموقع متاحاً لجميع الطلبة بدءا من مملكة البحرين وجميع انحاء الوطن العربي وصولاً الى بلاد العالم اجمع، لدعم وخدمة الفئات من طلبة الدمج مثل التوحد، الصم والبكم، صعوبات التعلم. 

وأشارت إلى أنه تم كذلك التواصل مع عدد من المراكز المتخصصة، للتنسيق بشأن إمكانية تطبيق المشروع على طلبة جميع المراحل الدراسية، وتم إعداد الموقع باللغتين العربية والإنجليزية،لتعم الفائدة على الجميع، إلى جانب أننا قمنا بالمشاركة في جائزة حمدان للابتكار العلمي بنفس المشروع، ومتفائلين جدا بالفوز.  

وبينت أنه بعد أن يتم الانتهاء من إنجاز الموقع ويصبح جاهزا للإطلاق، سوف نعمل على أن يتم تفعيله بشكل يومي من قبل الفئة المستهدفة في كل الأوقات، كما نسعى إلى أن يلقى رواجاً في مملكتنا الغالية ثم في دول الخليج العربي، وصولاً إلى المستوى العربي والعالمي، لكي يعرف العالم اجمع أن طلاب مملكة البحرين مبدعون بلا حدود.  

وأعربت عن الشكر إلى مديرة مدرسة الرفاع الغربي الأستاذة منى أحمد راشد، ورئيس مركز رعاية الطلبة الموهوبين الدكتورة بدور بوحجي بوزارة التربية والتعليم، للدعم الدائم وتحفيز الطالبات بصفة مستمرة من أجل إنجاح هذا الإنجاز الرقمي التربوي.

شارك الخبر على