إصابات خلال قمع الاحتلال لمسيرات طلابية بالضفة
almost 4 years in الرأى
أصيب عشرات الطلبة الفلسطينيين امس في مدينتي بيت لحم والخليل بالضفة الغربية المحتلة بجروح وحالات اختناق، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات سلمية نظمت بمناسبة الذكرى 17 لوفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وقالت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال هاجمت مسيرة طلابية في مدرسة ذكور تقوع الثانوية جنوب شرق بيت لحم، واطلقت باتجاه المشاركين فيها الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بحالات اختناق. وأضافت، ان الهيئة التدريسية وخوفا على حياة وسلامة الطلبة علقت الدراسة، في وقت ما تزال قوات الاحتلال تحاصر محيط المدرسة الواقعة قرب مدخل البلدة الشمالي.
واشارت الجمعية الى إصابة عشرات الطلبة في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بحالات اختناق، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة طلابية.
وقالت، ان قوات الاحتلال المتمركزة في المنطقة أطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع في محيط مدرسة طارق بن زياد والمنازل القريبة منها وباتجاه المسيرة الطلابية، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق عولجوا ميدانيا من قبل طواقم اسعاف الهلال الاحمر الفلسطيني.
وفي السياق شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس حملة مداهمات واقتحامات بمناطق مختلفة بالضفة الغربية تخللها اعتقال عدد من المواطنين، فيما تواصلت اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين بمسافر يطا قضاء الخليل وفي القدس باقتحام المسجد الأقصى المبارك وأداء صلوات توراتية.
وأفاد نادي الأسير باعتقال ١٣ شاباً بينهم أربعة أسرى سابقين، وذلك خلال مداهمات للاحتلال بالضفة، حيث تم نقلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية.
إلى ذلك، أصيب عدد من المواطنين خلال تصديهم لهجوم شنه عشرات المستوطنين على أهالي خلة الضبع في مسافر يطا قضاء الخليل.وقال الناشط فؤاد العمور، إن ثلاثة مواطنين بينهم الحاج جميل إزعير أصيبوا في هجوم المستوطنين على أهالي الخلة.
وأطلق المواطنون مناشدات لأهالي يطا والقرى المجاورة لمساندتهم في التصدي للمستوطنين.
واندلعت في المنطقة الواقعة ما بين شعب البطم وخلة الضبع، مواجهات تصدى خلالها الشبان لهجوم المستوطنين بالحجارة. ويحاول المستوطنون برفقة جيش الاحتلال الاستيلاء على أراض للمواطنين في خلة الضبع.
كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة سبسطية شمال غرب نابلس. وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم إن عددا من المركبات العسكرية اقتحمت البلدة، وانتشرت في المنطقة الأثرية.
وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، بركسًا لبيع قطع المركبات في منطقة الحرايق الصناعية، جنوب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. يعود للمواطن أحمد سلهب يستخدمه كمخزن لبيع قطع المركبات، وتبلغ مساحته 600 متر مربع.
كذلك، اقتحمت مجموعات من المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيليّ.وعبر باب المغاربة، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد على شكل مجموعات متفرقة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
كما أدى المستوطنون صلوات علنية في المنطقة الشرقية للمسجد، في الوقت الذي تشدد قوات الاحتلال من إجراءاتها على المصلين الوافدين إلى الأقصى.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى صباحا ومساء ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
من جهة اخرى، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم، 13 فلسطينيا خلال حملة مداهمات واقتحامات واسعة بمناطق مختلفة بالضفة الغربية، فيما تواصلت اعتداءات المستوطنين المتطرفين اليومية على الفلسطينيين في «مسافر يطا» جنوب مدينة الخليل.
واوضح نادي الاسير الفلسطيني، ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت وسط اطلاق كثيف للنيران، مناطق متفرقة في مدن جنين ونابلس وبيت لحم والخليل وأحياء عدة بالقدس الشرقية المحتلة واعتقلت المواطنين الثلاثة عشرة بزعم أنهم مطلوبون.
من جهته طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن المعتقلين اداريا والمضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
وأكد المركز أن سياسة الاحتلال تجاه المعتقلين المضربين عن الطعام تجسد عنصريته وانتهاكه بشكل صارخ للمبادئ والقيم الإنسانية، سيما وأن الإضراب عن الطعام يمثل الخيار الأصعب للمعتقلين من أجل نيل أبسط حقوقهم الإنسانية، التي كفلتها القوانين والمعايير الدولية كافة.
وحمل المركز قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوضع حد لسياسة الاعتقال الإداري.
كما دانت وزارة الخارجية الفلسطينية تصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين المتطرفين اليهود المدعومة من جيش الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين العزل بهدف تهجيرهم بالقوة.
واكدت الخارجية أن ما يحدث في مسافر يطا جنوبي الخليل من اعتداءات بهدف التهجير، يذكر بجرائم العصابات الصهيونية المسلحة والتطهير العرقي ضد البلدات والقرى الفلسطينية قبل نكبة عام 1948.
واستنكرت الخارجية في بيانها، الاعتداء الهمجي العنيف الذي ارتكبه المستوطنون وعصاباتهم المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين في حوسان ومسافر يطا، بالضرب والرشق بالحجارة والرصاص الحي، بحماية جيش الاحتلال، ما أدى الى وقوع إصابات.
كما نددت بعمليات الهدم المتواصلة ضد المنازل والمنشآت الفلسطينية، وتوزيع مزيد من الإخطارات بالهدم كما هو حاصل في القدس المحتلة والأغوار، واستمرار عمليات البناء الاستيطاني داخل بؤرة استيطانية على أراضي المواطنين في سلوان.