لقب الدوري يليق ب(الغزلان)

ما يقرب من ٤ سنوات فى الرأى

وكأن كأس الدوري وهو بقبضة كابتن الرمثا، المهاجم الفذ حمزة الدردور، يقول: أنا أكثر شوقاً منكم يا غزلان، فالغيبة طالت عن مدينة عشقت أهلها وسحرتني بشغفها الكبير لكرة القدم، واشتقت لكل ما فيها من فرح ونخوة وكرم مشهود به «عيال صويت».

وإذا كان نجوم الفريق البطل، الرمثا، حفروا الحروف قبل الأسماء في سجلات الذهب، فإن شوقهم للقب، ومن قبلهم أبناء الرمثا قاطبة، والجماهير المحبة على امتداد الوطن، امتزج بعبارات الفخر والإطراء والثناء، فالإنجاز جاء عن جدارة واستحقاق.

وحيث أنجز «الغزلان» المهمة على أعلى درجة من الإتقان بعد جهود كبيرة ومخلصة، فإن عناصر النجاح تتسع لتشمل الكثير من الجهات وفي مقدمتها الجماهير الكبيرة والوفية التي آمنت بالحظوظ وقدمت كل دعم ممكن وحفزت الفريق ووقفت خلفه لترسم أجمل صور التشجيع المثالي الممتزج بالعشق والحب والشوق للقب غائب من فترة طويلة، وكأن الطفل عاد لحضن أمه الدافىء.

وفي تفاصيل الإنجاز وعناصر النجاح يبرز دور اللجنة المؤقتة للنادي برئاسة عوني الزعبي، والجهود الرائعة التي بذلت لتوفير كل المتطلبات وتهيئة الأجواء المثالية والتحفيز والتشجيع المستمر رغم عديد الصعوبات، كما أن الرئيس السابق رائد النادر بقي وفياً لوعده ليظهر في أوقات حاسمة ومؤثرة بدعمه ووقوفه إلى جانب الفريق ومتابعة أدق التفاصيل، وهذا ما انسحب على معظم الشخصيات الداعمة في الرمثا والذين ترجموا عشقهم للإنجاز بمواقف مقدرة ومحفزة، ما مهد الطريق لعودة اللقب إلى خزائن اشتاق اليها واشتاقت إليه.

وتتواصل حكاية الإنجاز لتكشف براعة الجهاز الفني بقيادة المدرب أمين فليب والجهاز المعاون، مع الإشارة إلى جهود «المتطوع» وابن الرمثا الوفي، المدرب بلال اللحام الذي تحمل المسؤولية باقتدار خلال مرحلة الذهاب، ووسط ظروف غاية في الصعوبة، ليكتمل المشهد ببصمات إدارية للفريق وفنيات عالية وإصرار لا محدود من نجوم عاهدوا الجماهير باستعادة اللقب، ليبرز بين سطور المشهد الذهبي عبارات التقدير والتكريم لعميد رؤساء أندية العالم، عبدالحليم سمارة، وهنا يكمن قيمة الحدث وأهميته.

حقاً، هو لقب يليق بـ غزلان الشمال، ولهم كل مباركة على إنجاز مستحق.

amjadmajaly@yahoo.com

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على