فريد رمضان.. علامة على الطريق وإضافات حقيقية لكل دراما الحاضر والمستقبل

أكثر من سنتين فى البلاد

يدشن مختبر "سرديات البحرين" قريبا باكورة إصداراته وهو كتاب بعنوان "فرید رمضان - مصل الحكاية" والصادر عن دار الفراشة للطباعة والنشر والتوزيع بدولة الكويت، وذلك في الذكرى الأولى لوفاته التي تصادف 6 نوفمبر، وشارك فيه مجموعة كبيرة من "أصدقاء الكلمة" بالنصوص والشهادات والمقالات والحوارات والدراسات، وهم: قاسم حداد، فوزية السندي، حسين السماهيجي، أحمد العسم، علي الستراوي، طلال العلوي، محمد فاضل العبيدلي، أحمد العجمي، خالد الرويعي، فضيلة الموسوي، زكريا إبراهيم كاظم، بسام الذوادي، فتحية ناصر، جعفر طوق، نعيمة السماك، شيماء الوطني، عبدالحميد القائد، إبراهيم الهاشمي، هيام صالح، أحمد المؤذن، صفاء العلوي، زكريا رضي، عبدالوهاب العريض، زكي الصدير، میرزا الخويلدي، جمال عبدالرحيم، كريم رضي، حسن مدن، عبدالله جناحي، حسام توفيق خلیل، عمار الخزنة، جعفر حسن، علي عبدالنبي فرحان، فهد حسين.
ليس من شك في أن الصديق الراحل فريد رمضان يحتل مكانة في قائمة أهم أدباء وكتاب البحرين وأعمقهم أثرا في حياة إنسان هذا العصر، ولعل السر في تميز فريد واعتباره بحق من أصحاب المواهب الخلاقة، هو قيام أدبه وأعماله في مجملها أساسا على الهوية البحرينية بكافة أبعادها وصورها.
فريد كما عرفته يشبه أولئك الثائرين على المسرح من أمثال بريخت، ويونيسكو، وبيكيت، وجينيه، حيث جاء كل منهم إلى المسرح بطريقته، لكن الغضب أو لنقل النظرة المختلفة كانت وراءهم جميعا. فكتب يونيسكو أول عمل له دخل به مجال الشهرة كلمة لا مسرحية، وعرف بريخت نظريته الجمالية كلها بأنها ضد الأرسطوطالية، وجان جينيه شاء أن يختار لنفسه غربة، فكتب يقول: لا أحد يشبهني!.
فريد كان مختلفا بمعنى من المعاني، مختلف من خلال ضرورة فنية، خلال ضرورة الكاتب والأديب لأن يرى في المألوف شيئا غير مألوف. كان فريد أشبه بعلامة على الطريق واستطاع أن يقدم أبعادا جديدة وإضافات حقيقية لكل دراما الحاضر والمستقبل، وكان يقول: أنا كاتب.. اعرض ما قد رأيت.
أدب فريد رمضان هدفه إدخال السعادة إلى قلوب البشر بطريقته، والدفاع عن حق الإنسان في السعادة، يحور كل المآسي لكي يصل إلى هدف معين، هو أن الحياة تكون خيرا لأهلها لو أنها خلت من الكراهية، ومن البغضاء، ومن الحرص على الانتقام.

"أنقش أيها التاريخ هذا الاسم"

ولد فريد خامسا بين سبعة إخوة من الزوجة الثانية لأب امتهن الغوص لصيد اللؤلؤ، بعد اكتشاف النفط في البحرين في العام 1932 وانتشار اللؤلؤ الاصطناعي ترك الأب البحر مثل الكثير من البحرينيين وانضم للعمل في مد الأنابيب والحفر. ينتشر في جينات عائلتيه من طرفي الأم والأب حاملي مرض ثلاسيميا ومرض فقر الدم المنجلي الذي نتج عنه ولادة فريد وأكبر أخوته كمصابين بمرض فقر الدم المنجلي، ورغم معاناته الصحية، إلا أنه أنهى الدراسة الثانوية تخصص أدبي من مدرسة الهداية الخليفية في العام 1980. انتقل بعد ذلك لدراسة الطيران تخصص مراقب جوي في كلية الطيران المدني في قطر، ثم غيره لدراسة إدارة أعمال في كلية الخليج للتكنولوجيا في البحرين حتى حصل على دبلوم حاسب آلي وإدارة أعمال مركز بورنموث للكمبيوتر والتكنولوجيا – بريطانيا معهد أوال في البحرين.
بجانب عمله في وزارة المالية والاقتصاد الوطني البحرينية عمل بدوام جزئي في الصحافة البحرينية حتى العام 2003، حيث تفرغ للعمل الصحفي والكتابة الأدبية والإذاعية والتلفزيونية والسينما. شارك في العديد من الملتقيات والمؤتمرات أهمها صور من الشرق الأوسط في الدنمارك العام 2005، مؤتمر منظمة القلم الدولية في السنغال 2007، وملتقى القاهرة للإبداع الروائي العام 2005، كم شارك في الكثير من المهرجانات السينمائية العربية والعالمية، وحكم في بعضها.

شارك الخبر على