من الأشهر اليوم؟

قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية في تقرير لها إنه "بالرغم من الارتفاع في عدد الهجمات الإرهابية إلا أن القليل فقط قتلوا بسبب تلك الهجمات".
وذكرت أن "الهجوم الرابع ضرب لندن في غضون 3 أشهر بعد اقتحام مهاجم بشاحنة، مجموعة من المصليين بمسجد فينسبري بارك، وعقد رئيسة الوزراء تيريزا ماي اجتماعا ردا على الهجوم، أدانت فيه الحادث الرهيب، لكن بالرغم من هذا الهجوم الأخير، فإن عدد الأشخاص الذين قتلوا بسبب هجمات إرهابية في المملكة المتحدة قليل جدا خلال السنوات الأخيرة.

 ومؤخرا، قال مصدر حكومي بريطاني إن "اجهزة الامن احبطت 5 هجمات خلال الشهرين الماضيين منذ هجوم وستمنستر".

ولفتت إلى أنه "بين عامي 2000 و2015 قتل 90 شخصا في هجمات إرهابية وفقا للأرقام التي أصدرتها قاعدة بيانات الإرهاب العالمية، ورغم أن هذا العدد ليس على الأراضي البريطانية، إلا أن 30 بريطانيا قتل في تونس عندما اقتحم مسلح منتجعا سياحيا".

وأشارت الصحيفة إلى أن "هذا العدد يقارن بـ1094 حالة وفاة خلال الـ15 عاما  في الفترة بين 1985 و 1999، فيما بلغت حالات الوفاة بسبب العمليات الإرهابية 2211 بين عامي 1970 و1984".

ولفتت إلى أن "أسوأ عام فيما يتعلق بالهجمات الإرهابية لبريطانيا كان 1988 عندما قتل 372 شخصا؛ حيث لقى معظمهم حتفه في  كارثة (لوكربى) التى قتل فيها 270 شخصا عندما دمرت قنبلة رحلة خطوط (بان أمريكان) العالمية عبر المحيط الاطلنطى".

وشهدت ايرلندا الشمالية منذ عام 1970 -وفقا للصحيفة- معظم الوفيات المرتبطة بالإرهاب من أي منطقة  بالمملكة المتحدة، بسبب الجيش الجمهوري الايرلندي الذي تعاني منه البلاد منذ عقود؛ وشهد عام 1972 ذروة هذا العنف؛ حيث قتل 353 شخصا في أيرلندا الشمالية،  من أصل 368 شخصا في جميع أنحاء المملكة المتحدة".

وقالت إنه "منذ عام 1970 تعرضت بريطانيا لأسوء حالات وفاة كنتيجة للإرهاب في غرب أوروبا بعدد وفيات بلغت 3395. وتأتي أسبانيا في المرتبة الثانية بعدد 1261 منذ عام 1970 فيما كان عام 2004 الأسوء على الإطلاق عندما قتل 192 شخصا في انفجار بمدريد، وكان عام 1988 أسوأ عاما بالنسبة لغرب أوروبا بعدد 440 حالة وفاة في المجمل".

وفي 2015 شهدت فرنسا أسوأ عملية ارهابية بباريس عندما قتل 130 على يد 9 مسلحين في عدة أماكن متفرقة في العاصمة، وعلى مدار السنوات الـ10 الماضية كان هناك 1.4% حالة وفاة في العام بالمملكة المتحدة والتي تعني وفقا لبحث من موقع "بازفييد" الأمريكي أنك أكثر عرضة للقتل من قبل الكلاب (18 وفاة سنويا)، أو الماء الساخن (100 حالة وفاة سنويا) أو استخدام الهاتف أثناء القيادة (2920 حالة وفاة سنويا).

ولفتت التليجراف "رغم أن التهديد الإرهابي أصبح مصدرا للقلق المتزايد بالنسبة للشعوب الأوروبية، لكن الأرقام تظهر أن أوروبا هي واحدة من أكثر المناطق أمانا في العالم للحوادث ذات الصلة بالإرهاب، ورغم وقوع عدة هجمات كبيرة في أوروبا الغربية في السنوات الأخيرة، فإن عدد الأشخاص الذين قتلوا بسبب الإرهاب في هذه المنطقة منخفض نسبيا مقارنة بأجزاء أخرى من العالم".

وقالت إن "مؤشر الإرهاب العالمي كشف أن 38 الف و422 شخصا قتلوا في هجمات إرهابية في جميع أنحاء العالم في عام 2015؛ وكان معظمها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث توفي 17 الف و752 في الهجمات الإرهابية. وكانت أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى هي الأسوأ تضررا، تليها جنوب آسيا".

ومنذ عام 1970 -وفقا للصحيفة- بلغ عدد الوفيات 106 الف و399 حالة وفاة في هذه المنطقة، من إجمالي عدد الوفيات في العالم البالغ 384 الف و759 حالة وفاة مقارنة ب 6400 حالة وفاة في أوروبا الغربية.