في اليوبيل الفضي للبريميرليج كيف قتلت هفوة جيرارد أحلام سواريز وليفربول

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

يحتفل عشاق الكرة الإنجليزية باليوبيل الفضي للبريميرليج الذي بدأ في عصره الحديث منذ عام 1992، وشهد الدوري الإنجليزي خلال 25 عامًأ العديد من المواسم المثيرة ولكن يبقى موسم 2013- 2014 استثنائيًا في الكثير من الأمور.

ففي ذلك الموسم رحل السير أليكس فيرجسون عن مانشستر يونايتد بعد تواجده في القلعة الحمراء لمدة 27 عامًأ وخلفه مواطنه ديفيد مويس، كما حل مانويل بيليجريني بديلًا لروبرتو مانشيني على رأس القيادة الفنية لمانشستر سيتي.

وأثر ذلك التغيير كثيرًا على قطبي مانشستر، حيث انخفض مستوى اليونايتد كثيرًا وخرج من المنافسة على اللقب بل والمراكز الأربعة الأولى للمرة الأولى منذ فترة طويلة، بينما قدم مانشستر سيتي مستويات مميزة للغاية وخاصة في الفترة ما بين 11 نوفمبر و11 مايو عندما خسر الفريق مباراتين فقط في الدوري أمام كل من تشيلسي وليفربول ليتوج السيتي باللقب في نهاية المطاف.

وتمتع مانشستر سيتي بكتيبة مميزة للغاية من اللاعبين حينها من ديفيد سيلفا ويايا توريه وسيرجيو أجويرو وفينسينت كومباني، ومع ذلك لم يكن السيتي محور قصة الموسم وربما ليس الفريق الأفضل في الموسم أيضًا.

وكان ليفربول هو بطل الموسم بدون منازع بفضل العروض المميزة التي قدمها من الفوز على توتنهام بخماسية نظيفة في شهر ديسمبر، ومن ثم إخراج أرسنال من المنافسة على لقب البطولة في شهر فبراير في واحد من أفضل مباريات الموسم عندما تقدم عليه على ملعب أنفيلد برباعي نظيفة في أول 20 دقيقة من المباراة قبل أن تنتهي تلك المواجهة بفوز الريدز بنتيجة 5-1.

ولم يتواجد في صفوف ليفربول حينها أفضل من لويس سواريز ليكون بطل القصة وذلك بعد أن توج اللاعب الأوروجوياني بجائزة أفضل لاعب في الموسم وأفضل لاعب في الموسم في جائزة النقاد وأفضل لاعب في الموسم بتصويت الجماهير بعد إحرازه 31 هدفًا إلا أن ذلك لم يكن كافيًا للفوز باللقب.

وقدم سواريز أفضل مبارياته في الموسم أمام نوريتش في شهر نوفمبر من ذلك الموسم بعد تسجيله 4 أهداف، ليحرم من التتويج باللقب الذي كان يستحقه بكل جدارة.

وتصدر ليفربول جدول الترتيب بفارق 5 نقاط عن أقرب المنافسين قبل 3 جولات من النهاية، ومن ثم أتت مباراة تشيلسي على ملعب الأنفيلد والتي شهدت سقوط جيرارد الشهير قبل أن يفتك الكرة منه ديمبا ويحرز هدف التقدم للبلوز قبل أن يرتكب سيمون مينيوليه هفوة في أخر المباراة أهدت النقاط الثلاث لتشيلسي.

وعن تلك الواقعة قال جيرارد بأنه جلس في الكرسي الخلفي للسيارة بعد المباراة منهمرًا في البكاء، مؤكدًا على أن الواقعة قتلته فلا يمكن أن يكون هناك يوم أسوأ من ذلك، فهي الواقعة التي ستظل عالقة في ذهنه إلى الأبد بعدما حرمته من التتويج بلقب الدوري طوال مسيرته.

ومع ذلك لم تكن الخسارة في تلك المباراة هي السبب وراء ضياع اللقب من ليفربول، ولكن في الأسبوع التالي تحديدًأ عندما تقدم ليفربول على كريستال بالاس بثلاثية نظيفة لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بنتيجة 3-3 لتضع تلك المواجهة نهاية درامية لموسم يعد من أفضل المواسم في تاريخ البطولة، وتضع نهاية درامية لجيل ذهبي لليفربول.

 

شارك الخبر على