ندوة عن دور الإعلامي المسيحي في نشر الحقيقة..ابو كسم لنواة اعلامية شمالية متماسكة

أكثر من سنتين فى تيار

حاضر مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو أبو كسم في ندوة عن "دور الإعلامي المسيحي في نشر الحقيقة"، في معهد "نورث ليبانون كولدج" في جديدة زغرتا، بدعوة من اللجنة الاعلامية للمرشيدية العامة للسجون، في حضور رئيس المعهد ودير مار أنطونيوس للرهبانية المارونية ورئيس مكتب الانتشار الماروني في بكركي وعميد كلية الحقوق في جامعة الروح القدس الكسليك سابقا الأب الدكتور لويس الفرخ، المرشد العام للسجون الأب جان مورا ممثلا برئيس اقليم السجون في الشمال وخادم رعية زغرتا - أهدن ورئيس جمعية "دون بوسكو" الاب جوزيف عنداري ومدير جامعة سيدة اللويزة فرع الشمال الاب فرنسوا عقل واعلاميين.
معماريوادارت الندوة الاعلامية ليا عادل معماري، وأكدت ان "الاعلامي المسيحي هو الذي ينقل الخبر بجرأة وشفافية وموضوعية وبشهادة محبة ورجاء واضحة".
محفوضوتحدث رئيس اللجنة الاعلامية للمرشيدية جوزف محفوض، فشدد على انه "يجب على الاعلامي المسيحي ان يكون على مستوى المصداقية والجرأة من خلال الشجاعة بقول الحق والدفاع عن القيم، كما يجب أن يكون انسانا مؤمنا ومدافعا عن أخيه الانسان مثلما دافع بولس الرسول عن إيمانه".
الفرخثم تحدث الأب الفرخ، فقال: "جئتم اليوم للقاء ووضع خطة لتفعيل الاعلام المسيحي والاضاءة على الواقع المعاش، حيث يعاني المسيحيون الفقر والجوع واصبحت الهجرة هي الحل، وتتعرض الكنيسة ومؤسساتها الى ازمات لم تشهدها في عصرنا الحديث".
أضاف: "تعلمون جيدا أين أصبح الاعلام اليوم في معظمه مبني على السياسة والكراهية والشتم وعلى تحركات الشارع والاتهامات من هنا ومن هناك. فضاعت الحقيقة. وهل من حقيقة بالمطلق؟ وكما تعلمون ايضا انتقل الاعلام سريعا من مرحلة تقليدية الى فوضوية مفتوحة، حيث اصبح كل شخص يكتب وينشر بفضل التكنولوجيا ووسائل الاتصال".
ختم:" جئتم اليوم لوضع خطة لتفعيل الاعلام المسيحي بإدخال ذهنية جديدة مبنية على التوعية والبرامج الموثقة والانفتاح على المخطط العالمي الجديد ونقل الخبر بذكاء وحنكة لأن القارىء اصبح عالميا".
عنداريورأى الاب عنداري انه "يجب على الاعلامي أن يسلط الضوء على الحقيقة التي هي وحدها يسوع المسيح، ونأمل أن يكون الاعلام ذاك الصوت الصارخ في ايصال الحقيقة وان يلتزم بمبادىء الكنيسة وتعاليمها والا فليس بإعلامي".
ابو كسمثم استهل الاب ابو كسم محاضرته، بنقل تحيات رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام المطران أنطوان نبيل العنداري واعضاء اللجنة، معربا عن فرحه بلقائه "اعمدة الاعلام المسيحي في شمال لبنان"، وقال: "الكنيسة اليوم باتت بحاجة الى رؤية اعلامية هادفة، وتصويب البوصلة نحو الحقيقة الشفافة والواضحة، لأن الجسم الاعلامي بات عدده يتضاعف مع كثرة حملة الهواتف الخليوية والتواصل الاجتماعي وكل ذلك يضع القارىء والمشاهد امام اخبار تضليلية بعيدة عن الحقيقة".
واذ سأل: "هل الاعلامي المسيحي رسول أم مراسل؟"، قال: "ان الاعلامي المسيحي هو الناشر للحقيقة، يكرس ذاته لينقل الخبر بدقة ومصداقية وامانة وبطريقة رجائية حتى لو كانت الاخبار انسانية مؤلمة يجب أن يطعمها بنفحة رجائية".
وتطرق ابو كسم الى "الحواجز التي تمنع الاعلامي المسيحي من نقل الحقيقة وبإمكانه ان يتخطاها اذا اراد، وهي، الحواجز المادية والارتهان السياسي والتحريض كالصحافة الصفراء وتضليل الرأي العام، الامر الذي يضع الاعلامي امام اختبار جريء يعلن في خلاله الحقيقة بأمانة والتزام وبمجانية ويقظة دائمة، وان يكون مطلعا على اخبار الكنيسة، وان يخلق روح الحوار والمحبة في رسالته الاعلامية. عند ذلك يمكن ان يكون الاعلامي المسيحي رسول ومراسل في آن معا".
وختم داعيا الى "ايجاد نواة اعلامية متماسكة في منطقة الشمال من خلال مجموعة اعلاميين قادرين على نقل الخبر بأمانة ومحبة والتزام وتوثيق بعيدا عن الحواجز التي تم ذكرها".
بعد ذلك كانت جلسة نقاش خلص اليها المجتمعون الى اقتراحات عدة، ابرزها، "التحرر من الحواجز، تخصيص برامج توعوية هادفة للمنتشرين والشباب بلغاتهم كي يجددوا التواصل مع لبنان، تخصيص اسبوع اعلامي سنوي في المدارس والجامعات لتوعية الطلاب على الاعلام ودوره الهادف وان يلتزم الاعلامي بالشهادة الحقيقية للكلمة".
 
 
 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على