وليد فواز.. البلطجي الذي أضحكنا بـ«طاقة نور» وفاجئنا في «٣٠ يوم»

حوالي ٨ سنوات فى التحرير

«معتمد» في «بدون ذكر أسماء»، «أحمد عرنوس» في «السبع وصايا»، «زينهم» في «العهد»، و«حِنّش» في «من ضهر راجل».. هي أسماء شخصيات جسدها الفنان وليد فواز بين الشاشة الصغيرة والفضية لفت من خلالها الأنظار لأداءه التمثيلي المميز، وحقق من خلالها نجاحًا كبيرًا، إلى جانب مشاركته في العديد من الأعمال الفنية، حتى حفظ لنفسه مكانة خاصة بين النجوم.

وليد فواز لا يهتم بمساحة الدور الذي يقدمه قدر اهتمامه بمدى تأثيره في أحداث العمل الذي يشارك فيه، وربما هذا ما يجعله بطلًا للعمل، حتى إن لم يتصدر اسمه التترات، ولعل أحدث شخصيتين قدمهما في سباق رمضان الماضي خير دليل على ذلك، وهما «عبد الوهاب» في «30 يوم»، و«شعبان العشماوي» في «طاقة نور»، وكلاهما يختلف تمامًا عن الآخر، فالأولى لضابط شرطة، صديق لـ«طارق»، آسر ياسين، الذي يمر بفترة صعبة بسبب تجربة يخضع لها من قبل «توفيق»، باسل خياط، الذي يقلب حياته رأسًا على عقب، ليفاجأ الجمهور في نهاية الحلقات أن فواز أو «عبد الوهاب» هو محرّك كل هذه الخطط بعد خطأ ارتكبه آسر في حقه.

والثانية هي «شعبان العشماوي» في «طاقة نور» هو بلطجي وقاتل ومسجّل خطر، إلا أن وليد أضاف إليه بعض التفاصيل التي جعلت من بعض مشاهده مثيرة للضحك، بما في ذلك من تفاصيل الشخصية والمراحل التي تمر بها من الفقر الشديد والبلطجة في الحارة التي يسكن فيها، إلى امتلاكه شركة حراسة كبيرة، وعلاقاته برجال أعمال بارزين في البلد، مع تمسكه ببعض الألفاظ التي كان يرددها قبل ثراءه، والتي يكون استخدامها في حياته الجديدة سببًا في جرعة من الكوميديا وسط الدراما التشويقية التي يقدمها العمل التليفزيوني.

هذا إلى جانب بعض لزماته الكلامية، التي استخدمها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، منها «الله يحنن عليك بدل ما تهبّ عليك»، و«ما تسحبش كهربا كتير».

نهاية هذا البلطجي جاءت مأساوية، إذ سقط من أعلى مبنى خلال خناقته مع «ليل عبد السلام»، الفنان هاني سلامة، ضمن أحداث الحلقة الأخيرة، حتى أصبح جليس الفراش، وغير قادر على التحرك بمفرده، وقدم مشهدًا مؤثرًا مزج فيه بين شعوره بالقوة رغم الحال الذي أصبح عليه، وأيضًا شعوره بالذل في مواجهته مع «ليل»، حتى أنه طلب منه قتله ليرتاح من العيش ضعيفًا.

الجمهور اعتبر هذه النهاية هي منطقية ومُقنعة لبلطجي قتل العديد من الأفراد، وتجبّر واستخدم قوته وسُلطته في تحقيق رغباته، ومع ذلك تعاطفوا مع حالته في ختام المسلسل.

شارك الخبر على