سيناريو لحرب جديدة بين إسرائيل وحماس.. «إيران كلمة السر»

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

ما زالت فلسطين من أكثر الدول معاناة على مستوى العالم جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبها، بل هناك قناعة في الداخل الفلسطيني من احتمالية نشوب حرب جديدة على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية، وأنها مجرد مسألة وقت لا أكثر.

بالأمس، سقط صاروخ تم إطلاقه من قطاع غزة تجاه منطقة "شعار هانيجيف" جنوبي إسرائيل، دون أن يتسبب في أي أضرار، لكن سرعان ما بادر الطيران الإسرائيلي بشن غارات، استهدفت "موقع بدر للمقاومة" التابع لكتائب القسام غربي مدينة غزة.

ورغم أن حماس تسعى جاهدة إلى الحفاظ على اتفاق التهدئة المبرم بعد حرب غزة الأخيرة، قبل أكثر من عامين، إلا أن جيش الاحتلال، أراد توجيه رسالة فقط للحركة الإسلامية التي تستمر في استعداداتها العسكرية وحفر الأنفاق، بحسب المحلل الإسرائيلي رون بن يشاي.

في الوقت نفسه، استبعد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، شن عملية عسكرية ضد القطاع، مؤكدًا أن المؤسسة العسكرية تأمل في الهدوء، لكنها لن تتسامح مع أي استفزازات، حتى إطلاق نار عرضي ناجم عن صراع مجاور.

تصريحات "ليبرمان" تشير إلى اتجاه إسرائيل بإنهاء حركة المقاومة الإسلامية في القطاع، بالتزامن مع تقارير استخباراتية تؤكد امتلاك حماس صورايخ معدلة وقادرة على ضرب أهداف في عمق تل أبيب.

تلك التصريحات أثارت حفيظة حركة المقاومة الإسلامية، وجعلتها تُحذِّر "تل أبيب" من الاستمرار في التصعيد على القطاع، معتبرة أن تماديها ستكون له عواقب خطيرة وعليهم تحمل كل تبعات حماقاتهم وسياساتهم".

هل ستشن إسرائيل حربًا جديدة على غزة في 2017؟

"هرئيل حورب" الباحث الإسرائيلي من مركز دايان بجامعة تل أبيب، قال: إن "هناك احتمالًا ضئيلًا لحرب تكون إسرائيل ضالعة فيها في العام 2017"، مرجعا ذلك إلى أن حماس وحزب الله منشغلتان بالتحديات الداخلية التي تواجههما.

ولم يستبعد "حورب" حصول تطورات خلال العام الحالي، ما قد ينذر بفقدان السيطرة على ذمام الأمور وقد يتسبب في نشوب حرب.

ويبدو أن سيناريو عملية "الجرف الصامد" التي شنها الجيش الإسرائيلى علي قطاع غزة في عام 2014، بعد إطلاق حركة حماس عشرات الصواريخ على جنوب إسرائيل، وتسببت في مقتل نحو 2310 فلسطينيين، بينهم 70% من المدنيين، إضافة إلى تدمير أكثر من 12 ألف منزل فلسطيني، سيعود مجددًا لكن بدون فشل.

الصحف الإسرائيلية اعتبرت أن العملية العسكرية في 2014، لم تحقق أهدافها نتيجة الاستخفاف بالعدو وعدم الاستعداد المتواصل للجيش الإسرائيلي تحت رقابة رئيس الأركان غانتس، والإهمال في المراقبة من جانب وزير الدفاع السابق يعلون.

المثير في الأمر أن ما حدث بالأمس بجنوب غزة، أثار غضب قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله علي الخامنئي، قائلًا: إن "الجهاد ضد الاحتلال الاسرائيلي اليوم أمر واجب وضروري على العالم الاسلامي كله"، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية جوهرية للمسلمين، وعلى المسلمين التوحد وتجنب الفرقة.

كلمة "خامنئي" قد تكون بداية حرب جديدة على إسرائيل بمباركة طهران التي دعت حلفاءها إلى  دعم القضية العربية ومواجهة الكيان الصهيوني.

يشار إلى أن إسرائيل عادة ما ترد على إطلاق الصواريخ بضربات جوية أو مدفعية، تستهدف بها البنية التحتية الفلسطينية.

 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على