أزهريات عن اختلاط السيدات بالرجال في صلاة العيد باطلة ومخالفة للشرع

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

منذ أيام انتشرت صور لمسجد تم افتتاحه في أحد الأحياء بالعاصمة الألمانية برلين، وسمي بالمسجد الليبرالي، وهو المسجد الذي أثار حالة من الغضب بسبب ظهور السيدات وسط الرجال في صلاة الجماعة، وهو الأمر الذي رفضته مؤسسة الأزهر الشريف في مصر.

وتعود القصة إلى قيام المحامية والكاتبة سيران أطيش، باستئجار قاعة داخل كنيسة "يوهانيس كيرشه" البروتستانتية بحي موابيت في برلين لإقامة المسجد الذي مقرر له استقبال المصلين من الطوائف الإسلامية المختلفة على حد سواء، السنة والشيعة والعلويين، وهو ما لا تضطر النساء فيه إلى ارتداء حجاب خلال أداء الصلوات، فضلاً عن إتاحة الإمامة للمرأة.

 

وبعد أيام قليلة انتقلت ظاهرة صلاة السيدات وسط الرجال من برلين إلى إحدى ساحات صلاة عيد الفطر بالقاهرة، والتى تجلت فى صلاة الرجال مع النساء فى ساحة صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد مصطفى محمود وكذلك الخذندار بشبرا، مسجلات مخالفات شرعية لأركان وآداب الصلاة.

وهو الأمر الذي يستدعي العودة إلى الأصل الشرعي في جواز اختلاط السيدات بالرجال فى الصلاة، حيث علقت الدكتور آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة، على أن اختلاط النساء بالرجال أو تقدم السيدات أو الفتيات للمصلين الرجال، قائلة "أنا من أكثر السيدات اللاتي يدافعن عن حقوق المرأة، إلا أن المرأة لا يجوز لها بأي حال إمامة الرجال، إلا فى حالة واحدة وهي إمامة المرأة لأولادها فى المنزل، وبالتالي لا يجوز لها أن تتقدم على الرجال فى الصلاة، وكذلك اختلاط الرجال مع النساء بالصلاة مرفوض شرعا".

وأضافت نصير فى تصريحات خاصة لـ"التحرير"، أن مسألة عدم جواز اختلاط الرجال مع النساء فى الصلاة، أمر معمول به منذ القدم ولا يحتاج إلى براهين أو أدلة شرعية، مؤكدة أن التكوين الجسدي للمرأة لا يصلح لأن تتولى المرأة الإمامة فى الصلاة، وبالتالي لا يصلح للمرأة أن تتقدم أو تختلط بالرجال فى الصلاة حفاظًا على عدم كشف الرجال عورات السيدات، لأنها قد تثير شهوات لدى الرجال أثناء الصلاة، وبالتالى خرجت الصلاة من مضمونها وهى العبادة والتقرب إلى المولى عز وجل.

وطالبت أستاذة العقيدة والفلسفة، بسرعة تصدي المؤسسات الدينية لتلك الأفعال المحرمة شرعا، وذلك من أجل الحفاظ على عقيدة البلاد والعباد، خاصة أن مصر بلد الأزهر الشريف.

من جانبها أبدت الدكتورة سعاد صالح، أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، استياءها الشديد من اختلاط السيدات بالرجال فى إحدى ساحات صلاة عيد الفطر اليوم، مؤكدة أن الصلاة باطلة وفاسدة، وذلك على أساس أنه لا يجوز للمرأة أو الفتاة أن تختلط بالرجال فى الصلاة، لأنها تثير شهوات الرجال خلال الركوع أو السجود.

وأوضحت صالح لـ"التحرير" أن المبررات الشرعية فى عدم جواز الاختلاط بين المرأة والرجل فى الصلاة أو تقدمهن للصلاة عن الرجال، تكمن فى أنه إذا صعدت المرأة للإمامة فإن عوراتها تتكشف للرجل خلال الركوع والسجود.

شارك الخبر على