من الأشهر اليوم؟

صدام جديد بين الأساتذة النواب ورؤساء الجامعات، ولكن هذه المرة ليس بصورة عامة ولكن على نطاق محدود داخل جامعة القاهرة، بعدما خاطب د. جابر نصار، رئيس الجامعة، الأساتذة النواب بضرورة موافاة الجامعة بكل ما تقاضاه الأساتذة النواب من مبالغ مالية ومستحقات من مجلس النواب خلال الفترة الماضية وكشفًا بمسحقاتهم الشهرية خلال كل شهر.

أسباب الخطاب الجديد أوضحه جابر نصار بأن الجامعة قررت وقف مستحقات أعضاء هيئة الترديس النواب إن لم يحضروا، كل واحد منهم على حدة كشفًا بما يتقضاه من البرلمان، وذلك بناءً على خطاب من الأمانة العامة لمجلس النواب موجه إلى الجامعة في وقت سابق، وكان يتضمن عدم جواز زيادة ما يتقاضاه عضومجلس النواب عن الحد الأقصى للأجور.

وأكد أن وقف مستحقات الأساتذة النواب حالة عم استيفاء المطلوب منهم وإحضار إجمالي ما يتقاضوه سيتم وقف مستحقاتهم بالكامل من الجامعة وذلك إعمالًا للقانون وللخطاب وحتى لا تقع الجامعة تحت طألة القانون، مشيرًا إلى أن مرتبات الأساتذة النواب تشمل بدلاتهم من البرلمان ومكافأتهم وأي مبالغ مالية تحت أي اسم لكي يتم تطبيق الحد الأقصى للأجور.

وحمل جابر نصار، الذي لم يتبقى له سوى شهر واحد ويغادر كرسي رئيس الجامعة، الأمانة العامة للبرلمان تحمل تجاوز هؤلاء الأساتذة النواب تخطي الحد الأقصى للأجور في حالة عدم الاستجابة وإرسال بيانات مرتباتهم وأجورهم إلى الجامعة قبل انتهاء السنة المالية.

وأرسل نصار، الخطاب إلى النائبة دعاء الصاوي، الأستاذة بكلية الحقوق، المعينة من قبل الرئيس السيسي، والدكتور السيد فليفل عميد معهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة السابق، والدكتور رشا إسماعيل، الأساذتة بكلية الأداب، وشقيقة زوجة وزير التعليم العالي السابق الدكتور أشرف الشيحي الذي كان على خلاف مستمر مع رئيس جامعة القاهرة، وأخيرا النائبة هالة أبو علي الأستاذة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

يذكر أن الدكتور السيد فليفل، عضو مجلس النواب، وأحد الأساتذة المخاطبين، قد تقدم ببيان عاجل للدكتور على عبد العال رئيس البرلمان، في منتصف شهر مارس الماضي، بشأن اختيار عمداء 9 كليات بجامعة القاهرة، واتهم رئيس جامعة القاهرة بعدم الالتزام بالقانون والدستور، وذكر أن جامعة القاهرة حققت 50 موقعا متقدما فى تصنيف عالمى، وفى الحقيقة هى حققت 50 مركزا متأخرا عن الذى أعلن عنه.

واتهم فليفل، رئيس جامعة القاهرة بعدم الالتزام بحكم قضائى تجاه عودة عدد من عمداء الكليات إلى مناصبهم، قائلا: "لن نوافق على التنكيل بأساتذة الجامعة"، مطالبا رئيس البرلمان ورئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالى، بتكليف جهة مستقلة للإشراف على اختيارات عمداء كليات جامعة القاهرة، مضيفا، "جامعة القاهرة ليست مجالا لعبث أحد حتى وإن كان رئيسها".