وزنه زاد والقلق يقتله ومخاوف من انهياره..يوم في حياة ترامب

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن للرئيس الأمريكي دونالد ترامب روتينًا يوميًا، يجريه في تمام الساعة الـ6.30 من صباح كل يوم، حيث يتصل تليفونيًا مع أعضاء فريقه القانوني من خارج البيت الأبيض لمناقشة العديد من الأمور المتعلقة بروسيا، والتي تنقسم -وفقًا لثلاثة من كبار مسؤولي البيت الأبيض- إلى مشاورات إستراتيجية، وجلسة للتنفيس عما يدور في نفس الرئيس، حيث يقوم خلالها محامي ترامب ومستشاريه للعلاقات العامة مراجعة آخر عناوين الأخبار معه.

كما تشهد المكالمات التخطيط لمعاركه مع أعدائه، مثل المستشار الخاص للتحقيقات بخصوص روسيا، و"الأخبار الكاذبة" التي تنشرها وسائل الإعلام حول هذا الأمر، ووزارة العدل التي تشرف على تلك التحقيقات، في الوقت الذي يشجعه مستشاروه للاستمرار في إجراء تلك المكالمات، على أمل أن يستطيع تهدئة إعصار التحقيقات التي تدور حاليًا، والتي وصفها بالغيمة العالقة فوق رئاسته، وتستهلك من جهده الكثير.

وأضافت الصحيفة أن أحد كبار المستشارين بالبيت الأبيض ضحك عند سؤاله إذا كانت تلك الاستشارات فعالة، حيث أوضح أن ترامب شخص مزاجي، وظهر ذلك في ردود أفعاله حول التحقيقات الجارية، حيث قام ترامب بالسخرية من وزير العدل جيف سيشنز ونائبه، كما تظهر عبر تغريداته على موقع "تويتر" والتي شبه فيها التحقيقات بـ"الخدعة الكبرى".

وكانت لتلك المكالمات تأثير على إدارة ترامب المضطربة، والتي اعتادت على سلسلة من التحقيقات المستمرة، وسط قيادة رئيس غير قادر على السيطرة على ردة فعله تجاهها، حيث أظهرت المقابلات مع 22 من كبار المسؤولين في إدارة ترامب، وعدد من المقربين منه، أن البيت الأبيض يحاول إدارة حكمه بإيقاع ثابت، بعد خمسة أشهر من الحكم.

حيث يعمل البيت الأبيض بجهد لمحاولة منع مشكلة التحقيقات حول روسيا شغل تفكيره عن أجندته الأوسع، والتي يسعى لإبرازها عبر عدد من الأنشطة الأسبوعية، والتي تركز على مواضيع البنية التحتية، وتطوير القوى العاملة، فيما يعمل مساعديه في المكتب التنفيذي على تنظيم عدد من الفعاليات للظهور أمام مناصريه في أنحاء الولايات المتحدة لتحفيزه، كما يستعد ترامب للإعلان عن تفاصيل هامة في مجال التجارة الأسبوع المقبل، قبل سفره لبولندا وألمانيا بداية الشهر المقبل.

وأبدى عدد من العاملين بالبيت الأبيض قلقهم من مدى قدرة ترامب على تحمل حدة العمل في البيت الأبيض، حيث أكد عدد من أصدقاء ترامب أن حالته المزاجية أصبحت أسوأ من أي فترة مضت، وأبدوا قلقهم على حالتهم الصحية، حيث لاحظوا زيادة في وزن ترامب خلال الخمسة أشهر الماضية، كما يظهر السواد أسفل عينيه حالة القلق التي يعيشها.

فيما عبر عدد من المتعاملين مع ترامب بشكل يومي، أن الأخير أكثر إيجابية في تصرفاته، وأن حالته المزاجية أكثر إشراقًا مما تشير التقارير الإعلامية، حيث أكدت هوب هيكس مديرة مكتب ترامب للاتصالات الإستراتيجية، أن الرئيس الأمريكي متفائل، وذو روح قتالية.

وأضافت الصحيفة أن تصرفات الرئيس تثير حيرة عدد من الجمهوريين، حيث قال بيتر وينر أحد مساعدي الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، والمعروف عنه انتقاده الدائم لترامب، أن مشكلة ترامب نفسية وليست سياسية أو قانونية، مضيفًا "أن الحالة النفسية للرئيس هي السبب الرئيسي فيما يحدث، وهو أمر يجب الانتباه له لأنه يظهر حالة من عدم تمالك النفس".

وأشارت إلى اختلاف عدد من المقربين لترامب في البيت الأبيض، حول حجم الفريق القانوني للرئيس من خارج البيت الأبيض، والذي يقوده مارك كاسوفيتز، والذي عمل محاميًا لترامب على مدار عقود، وجاي سيكولو المقرب من الحركة المسيحية المحافظة، والذي تعرض لسلسلة من الانتقادات خلال مقابلات تلفزيونية على مدار الأسبوع المقبل، في الوقت الذي أعلن عدد من موظفي البيت الأبيض أن ترامب معجب بالمظهر العدواني والمنمق لـ"سيكولو".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على