من الأشهر اليوم؟

أعلن كبار المسؤولين في البنتاغون أنهم أوصوا البيت الأبيض بالحفاظ على تواجد عسكري محدود في أفغانستان وذلك في تصريحات تتناقض مع ما جاء على لسان الرئيس الأميركي جو بايدن حول القضية التي شغلت صناع القرار والرأي العام في أميركا. وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال جلسة استماع لليوم الثاني أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ حول الانسحاب من أفغانستان: “تفاجأنا بانهيار الجيش الأفغاني دون إطلاق رصاصة”. وأشار أوستن إلى أن “الانهيار المفاجئ للجيش الأفغاني باغت البنتاغون”، لافتا إلى “أننا لم نكن نعلم بحجم الفساد الذي كان مستشريا في حكومة أشرف غني في أفغانستان”. ومن جانبه، قال قائد القيادة الوسطى الجنرال كينيث ماكنزي مخاطباً الكونغرس: “نفذنا قرار الرئيس بالانسحاب من أفغانستان”، مضيفاً: “لم نكن نتوقع سيطرة طالبان على أفغانستان خلال ساعات”. وقال ماكينزي، إنه نصح الرئيس بايدن بإبقاء 2.5 ألف جندي في أفغانستان، محذرا من أن انسحاب القوات الأميركية بالكامل سيؤدي إلى انهيار الحكومة الأفغانية وقواتها. يأتي ذلك فيما أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي في شهادته أيضا أن موقفه منذ خريف 2020 كان متمثلا بضرورة إبقاء 2.5 ألف جندي في أفغانستان مع إمكان رفع هذا التواجد إلى 3.5 ألف جندي؛ بهدف المضي قدما نحو “حل تفاوضي”. وقال ميلي إن الولايات المتحدة خسرت الحرب في أفغانستان، واصفا عملية انسحاب القوات الأميركية من هذا البلد بالقول: “كان ذلك نجاحا لوجيستيا، لكنه فشل إستراتيجي”.