حماس تستعطف إسرائيل وتعادي السلطة الفلسطينية

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

حالة متردية يعيشها سكان قطاع غزة، تحت حكم حماس، نظرًا لما تعانيه من أزمات في الآونة الأخيرة، بعد قرار السلطة الفلسطينية بعدم دفع أموال الكهرباء لصالح إسرائيل، في الوقت الذي تمتنع تل أبيب عن تنفيذه خشية وقوع حرب.

بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، أكد أن تل أبيب غير معنية بالتصعيد بسسب أزمة الكهرباء، وكل تفسير آخر هو أمر خاطئ".

لكن الحقيقة تكشف أن سلطات الاحتلال بدأت أولى خطوات تنفيذ قرار السلطة الفلسطينية، بتقليص الكهرباء في القطاع نظرًا لعدم استلام الشركة المشغلة للأموال.

وبدلًا من احتواء حماس للأزمة، وجهت تهديدات إلى رئيس السلطة محمود عباس، معتبرة أن "نواياه سيئة ونهجه فئوي إقصائي مقيت، وضد الوطن"، مُحملًا (أبو مازن) التبعيات الخطيرة المترتبة على الأوضاع في القطاع واستهدافه لوحدة شعبنا ومقومات صموده، والتضييق عليهم في لقمة عيشهم وقوت أولادهم.

وبعيدًا عن السلطة الفلسطينية، قللت الحركة من احتمال أن تؤدي أزمة الطاقة في قطاع غزة إلى تجدد العمليات القتالية مع إسرائيل، وأنها لن تبادر إلى حروب جديدة مع الاحتلال، وفقًا لتقديرها السياسي".

المثير في الأمر، أن حماس كانت تتعامل سابقًا مع التصعيد الإسرائيلي بالتلويح بالعمل العسكري، إلا أن تلك المرة لم تحدث، بل بدأت تستعطفها في مسعى منها لتعويض عجز الكهرباء.

لكن إسرائيل، تغاضت عن تصريحات حماس، وقالت: إنها "ستخفض إمدادات الكهرباء للقطاع بعد أن قيدت السلطة الفلسطينية المبلغ مقابل توريد الطاقة".. فهل ستدعم إسرائيل السلطة الفلسطينية وتتجاهل حماس؟

صحيفة "يديعوت أحرونوت" حذرت من مغبة قطع الكهرباء عن قطاع غزة، نظراً لتداعياتها على الأوضاع البيئية، وهو ما ينعكس بالسلب على سواحل عسقلان.

وخشية وقوع انتفاضة داخل القطاع، هناك خيار أمام إسرائيل لاحتواء الأزمة، يتمثل في "شراء الهدوء" – حيث  تدفع تل أبيب لشركة الكهرباء 40 مليون شيكل شهريًا لصالح حماس، حتى لا تصل الأمور إلى انقطاع تام، كون أن الوضع الاقتصادي الذي يعيشه سكان غزة هذه الأيام أشد خطورة من الأوضاع التي سبقت الحرب الأخيرة.

"أليكس فيمشان" حذر في تقرير له من تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع نتيجة ممارسات السلطة الفلسطينية، مؤكدًا أن هناك من في إسرائيل يؤمن بأن النقص في الميزانيات وفي البنى التحتية سيشجع المواطن في غزة على الثورة ضد حماس، ولكن إلى أن يحصل هذا، فإننا نلحق بإسرائيل أضرارًا لا مرد لها.

 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على