استحقاقات ٨ شتنبر.. خمسة أسئلة للمصطفى بنعلي، الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية

ما يقرب من ٤ سنوات فى ماب

 وفي ما يلي نص الحوار:
 1- يخوض حزب جبهة القوى سادس استحقاقات تشريعية في تاريخه، فما هي أبرز مضامين البرنامج الانتخابي الذي يقترحه حزبكم  في هذه المحطة الانتخابية؟
- يرتكز برنامج حزب جبهة القوى الديمقراطية على السعي التدريجي إلى توفير دخل قار غير مشروط لكافة المغاربة، وهو ما نسميه "دخل الكرامة".
وهذا المقترح الذي نعمل عليه منذ 2016 يتعلق بتوفير دخل قار مضمون للجميع، يدفع بدون قيد أو شرط، إلى جانب جميع المداخيل الأخرى، من الولادة إلى الوفاة، على أساس فردي.
دخل الكرامة في تصورنا هو دخل قار غير مشروط لجميع المغاربة من أجل محاربة الفقر وتقليص حجم التفاوتات الاجتماعية المهولة ودعم الاستهلاك المحفز للإنتاج الوطني. وهو يقوم على مفهوم "الدخل الأساسي" لإعادة صياغة التعاقدات الاجتماعية بناء على الانتماء والمواطنة.
طبعا نحن ندرك أن المشكل الأساس الذي يعترض تطبيق هذا المقترح هو مشكل ضمان استدامة التمويل لكننا نعتقد بناء على التجارب التي راكمتها الدولة، وآخرها صندوق دعم جائحة كوفيد 19، أنه بالإمكان بلورة خطة تمويلية تقوم على مبادئ الحكامة والاستدامة والكفاية والتناسق.
2- ما هي طموحات الحزب خلال هذه الاستحقاقات؟
 تتمثل طموحاتنا بشكل أساسي في الحصول على فريقين برلمانيين بمجلسي النواب والمستشارين، والظفر بعمادة مدينة كبيرة، ورئاسة عدد من الجماعات الترابية بكل جهات المملكة.
3- أي مكانة للشباب في توجهات الحزب وبرنامجه الانتخابي؟
يحتل الشباب مواقع مهمة في أجهزة الحزب وترشيحاته، وهو توجه تنظيمي يراهن على المستقبل.
ترشيحات جبهة القوى الديمقراطية من فئة الشباب هي نتيجة عمل الحزب الموجه لهذه الشريحة من المجتمع ، فلدينا وكلاء لوائح من شباب رياضيين وفنانين مرموقين على المستوى الوطني.
أستطيع القول أن حزب جبهة القوى الديمقراطية اليوم هو حزب الشباب الأول في المغرب، ليس فقط لأني منتوج خالص لشبيبة الحزب، بل لأن عددا من التنظيمات الشبابية عززت دينامية الحزب في الآونة الأخيرة، وخير دليل على ذلك اندماج حركة شباب التغيير بدرعة تافيلالت، لقد استطاعت هذه الحركة العمل في صفوف الحزب، وقدمت للمواطنين بهذه الجهة خيرة المرشحين.
4- ما تعليقكم على ظاهرة الترحال السياسي قبيل كل استحقاق انتخابي ؟
موقفنا واضح في هذا الشأن. لقد ناضلنا لسنوات وبمفردنا ضد ظاهرة الترحال السياسي، واليوم نحن من الأحزاب القليلة التي رفضت هذا النوع من الالتحاقات. نسعى في حزب جبهة القوى الديمقراطية إلى تخليق الحياة السياسية، إلا أنه مع الأسف هناك تسابق قوي من أجل الأغلبية والمشاركة في الحكومة المقبلة، وهو ما يشجع هذه الظاهرة غير المقبولة أخلاقيا وسياسيا.
وأؤكد التأكيد بهذا الخصوص أن الالتحاقات والاندماجات المتواصلة بحزبنا، منذ المؤتمر الوطني الخامس سنة 2017، تمت بناء على قناعات فكرية ترتبط بالمشروع المجتمعي الذي يناضل من أجله تنظيمنا السياسي.
5- هل تعتقدون أن انفتاح الحزب على شخصيات سياسية علاوة على تعديل القاسم الانتخابي سيمكن الحزب من الظفر بتمثيلية وازنة في البرلمان؟
حزب جبهة القوى الديمقراطية هو تنظيم سياسي بارز بشكل قوي على الساحة السياسية الوطنية التي بصمها بمواقف وازنة وغير مسبوقة، وتجاوز إشعاعه الحدود الوطنية. صحيح أننا لم نحظ بتمثيلية في الاستحقاقات الماضية، لكن حزبنا  اليوم  يختلف عما كان عليه الحال سابقا ، ليس فقط بفعل التحاق الأخ حميد شباط، الذي نعتبره التحاقا نوعيا، ولا بتغيير طريقة توزيع المقاعد الانتخابية، ولكن لأن كل الشروط مجتمعة، اليوم، لنستثمر بنجاح الرصيد السياسي والنضالي الذي يتوفر عليه الحزب.
فحزب جبهة القوى الديمقراطية استطاع بفضل نضالاته المتواصلة استعادة قاعدته الشعبية الواسعة ،وعدد الأصوات ، قبل المقاعد التي سيحصل عليها، كاف لتحقيق المكانة التمثيلية التي يستحقها كحساسية مناضلة من أجل الوطن والمواطن.    
    
يستعرض الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية ،المصطفى بنعلي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهم مضامين البرنامج الانتخابي للحزب برسم انتخابات ثامن شتنبر الجاري، كما يسلط الضوء على رهانات حزب "غصن الزيتون" في هذا الاستحقاق الوطني.03 سبتمبر 2021الرباطسياسةnonGratuit: non

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على