من الأشهر اليوم؟

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هاتفيا، تداعيات الأزمة القطرية مع دول الخليج وسبل إيجاد حل لها.

وأعلن الكرملين أن الجانبين ناقشا، يوم أمس الثلاثاء، التدهور القائم في العلاقات، ما تسبب بتفاقم الوضع الصعب أساسا في المنطقة بأسرها، معربين عن رغبتها في إيجاد طرق لكسر الجمود في الأزمة.

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء بحث الرئيس بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز هاتفيا الوضع حول قطر، وعبر الجانب الروسي عن أسفه لأن التوتر الحالي لا يساهم في التسوية السورية.

وأوضح الكرملين في بيان صحفي أن الزعيمين الروسي والسعودي تبادلا الآراء حول مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، وتطرقا إلى الوضع حول قطر الذي ازداد تأزما، ولا يساهم، للأسف، في تضافر الجهود المشتركة في سياق التسوية بسوريا، ومحاربة الخطر الإرهابي.

كما بحث الطرفان القضايا الملحة على جدول أعمال تطوير العلاقات الروسية السعودية الثنائية في مختلف المجالات، مع الأخذ بعين الاعتبار نتائج الزيارة الأخيرة لولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى موسكو. وفي هذا السياق، أكد بوتين والملك سلمان العزم المتبادل على تكثيف التعاون الثنائي.

وعقب المكالمة الهاتفية بين بوتين وسلمان، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الجانب السعودي لا يزال يدرس الدعوة الموجهة للعاهل السعودي الملك سلمان لزيارة موسكو، وعبرت عن أملها في تحديد موعد الزيارة قريبا.

وأشارت مصادر رسمية روسية إلى أن "هناك دعوة وجهتها قيادتنا للملك لزيارة روسيا. ويدرس الجانب السعودي هذه الدعوة منذ وقت طويل.. ونأمل أن يتم قريبا تحديد موعد مناسب للطرفين".

يذكر أن بوتين دعا الملك سلمان لزيارة روسيا خلال أول مكالمة هاتفية بينهما بعد تولي العاهل السعودي مقاليد السلطة في عام 2015. وكان بوتين قد جدد دعوته أكثر من مرة خلال لقاءاته مع الملك السعودي نفسه في محافل دولية ومع ولي ولي العهد السعودي خلال زيارات الأخير لروسيا.