بعد نفيه تسجيل محادثات ترامب.. تعرف على جهاز مخابرات عمره 152 عاما

about 8 years in التحرير

أعلن جهاز الخدمة السرية الأمريكي أنه لا يمتلك أي تسجيلات للمحادثات التي دارت في البيت الأبيض بين دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة وجيمس كومي المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، وألمح ترامب الأسبوع الماضي إلى احتمال أن تكون مناقشاته مع كومي مسجلة، دون وجود دليل أو إثبات على ذلك.
وقال الجهاز في بيان له "بعد مراجعة المؤشرات الرئيسية لدينا؛ نؤكد عدم وجود تسجيلات تتعلق بطلبكم"، وجاء الأمر ردا على طلب من صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية؛ التي كشفت أن "الجهاز الأمني وضع في البيت الأبيض خلال عهدي الرئيسين الراحلين جون كينيدي وريتشارد نيكسون، نظاما سريا للتسجيل الصوتي". 

وصرح ترامب مؤخرا بأنه سيكشف "في مستقبل قريب جدا" ما إذا كان يمتلك تسجيلات لما دار بينه وبين كومي في اللقاءات التي جمعتهما على انفراد في البيت الأبيض"، والتي  يمكن أن تدين الرئيس بتهمة إعاقة سير العدالة إذا ما تأكد أنه طلب من مدير الـ"إف بي آي" وقف التحقيق مع أحد مستشاريه في قضية التدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية.

ويعتبر جهاز الخدمة السرية المسؤول عن توفير الحماية للرؤساء ونوابهم وأسرهم، وحتى المرشحون للرئاسة؛ وأنشأ الرئيس الأمريكي أبراهام لينكولن هذا الجهاز في 14 أبريل 1865، وهو اليوم الذي أطلق فيه جون ويلكس بوث النار عليه. لكن مهمة حماية الرؤساء لجهاز الخدمة السرية لم يُصبح أحد الواجبات إلا بعد 36 عاما من هذه الحادثة.

ورغم تعرض وكالة الأمن القومي والاستخبارات المركزية والتحقيقات الفيدرالي للاختراق من قبل الجواسيس والخونة، فإن جهاز الخدمة السرية الأمريكي بقي خاليا من هذه الجبهة المضادة حتى اليوم.

وبعد واقعة الهجوم على بيرل هاربر في الحرب العالمية الثانية؛ وقع الجهاز السري في مأزق حول تأمين حماية للرئيس الأسبق روزفلت في ظل الوضع الاقتصادي المتردي للبلاد وعدم توفر أموال كافية، وتبين فيما بعد أنهم حصلوا على سيارة آل كابوني -زعيم المافيا- لتأمين سلامة الرئيس، كما حرص الجهاز السري على إخفاء إعاقة الرئيس فرانكلن روزفلت، حيث كان مصابا بشلل الأطفال، وذلك عبر مصادرة كاميرات المصورين أو تحطيمها عند التقاط صور للرئيس وهو على كرسيه المتحرك أو يحمله المرافقون لعجزه عن السير.

وفي عام 1908، احتاجت وزارة العدل الأمريكية إلى وكلاء لإجراء تحقيقات على المستوى الوطني، مما دفعها لسحب 9 وكلاء من جهاز الخدمة السرية وتعيينهم في جهاز جديد عُرف لاحقا باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"

ويمتلك جهاز الخدمة السرية طائرة مماثلة لطائرة "إير فورس وان" التي يمتلكها الرئيس ومزودة بنفس التقنيات وتوجد بمكان سري لا يعلمه أحد إلا الجهاز نفسه، كما يمتلك وحدة للطب الشرعي، وأكبر مكتبة حبر في العالم، علاوة على معدات تعزيز وتحسين أشرطة الفيديو والصوت. 

وفي 1994 وافق الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون على مساعدة جهاز الخدمة في القضايا المتعلقة بالأطفال المختطفين والمفقودين، وتنتشر مكاتب الأخير بكل ولاية أمريكية لتصل إلى 9 مكاتب في ولاية كاليفورنيا وحدها، ولديه بعض المكاتب خارج البلاد مثل روسيا.

ورغم أنه مخول بحماية الشخصيات الأمريكية البارزة، فإن السياسة تفرض أحيانا أن يقوموا بتوفير الحماية لشخصيات أجنبية قد تكون على خلاف مع الولايات المتحدة، وهو ما جرى مع الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد.

Share it on