ثروته ٢٩ مليار جنيه.. «الكسب غير المشروع» يعيد صفوت الشريف إلى الأضواء

حوالي ٧ سنوات فى التحرير

- الجهاز قدر ثروة الشريف وعائلته بـ29 مليار جنيه داخل مصر وخارجها وطالبه برد 300 مليون
- الأمين السابق للحزب الوطنى يغيب عن أولى جلسات إعادة محاكمته بعد إلغاء سجنه 5 سنوات
- الشريف استغل مناصبه في الحصول على هدايا ورشاوى لاتخاذ قرارات إدارية لصالح أشخاص بأعينهم

من جديد عادت الأضواء توجة إلى اسم الأمين العام السابق للحزب الوطنى المنحل صفوت الشريف، بعد أن غاب اسمه لفترة طويلة عن الإعلام، وذلك بعدما قررت محكمة النقض قبول الطعن المقدم منه على الحكم الصادر بسجنه ونجليه فى قضية الكسب غير المشروع وإعادة محاكمتهم من جديد أمام دائرة جنايات مغايرة، كانت أولى الجلسات يوم السبت الماضى، وغاب عنها الشريف، فى حين حضر ابنه إيهاب ولا يزال ابنه أشرف هاربا. وقررت المحكمة تأجيل نظر القضية إلى جلسة 9 أكتوبر المقبل.
التحقيق مع الرجل الأقوى
تحقيقات جهاز الكسب غير المشروع مع الرجل الأقوى فى نظام مبارك بدأت فى أعقاب ثورة 25 يناير بإشراف المستشار عاصم الجوهرى رئيس الجهاز وقتها، وهو الوقت الذى بدأ فيه الجهاز فتح تحقيقات موسعة مع معظم رموز نظام مبارك بمن فيهم مبارك نفسه وأسرته وقد وذكر أمر الإحالة وقتها أن صفوت الشريف قام بتحقيق كسب غير مشروع مقداره 300 مليون جنيه، وكان سبيله في تحقيق ذلك الكسب هو استغلاله لمواقعه الوظيفية التي تولاها منذ كان رئيسا للهيئة العامة للاستعلامات، مرورا برئاسته لاتحاد الإذاعة والتليفزيون وكوزير للإعلام ورئيس لمجلس الشورى، وأشار أمر الإحالة إلى استغلال الشريف للوظيفة فى ملكيته للعديد من العقارات، سواء أراضي فضاء أو زراعية أو فيلات أو شققا سكنية في أماكن متعددة بأنحاء الجمهورية، وكانت معظمها مملوكة للدولة ولجهات عامة، وحصل عليها بأثمان بخسة، إضافة إلى حصوله على مساحة أرض مميزة بالبحيرات المرة المسماة بلسان الوزراء، وأقام عليها مباني فاخرة محاطة بالحدائق وساعده في ذلك محافظ الإسماعيلية الأسبق، عبد المنعم عمارة، وقيامه بإثبات تلك المساحة باسم زوجته، كما حصل على هدايا بلغت قيمتها 3 ملايين ونصف المليون جنيه من رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية لقاء بقائهم في مناصبهم.
أحكام الجنايات والنقض
وأحيل صفوت الشريف ونجلاه إلى المحاكمة وفى 29 مايو قبل الماضى صدر ضدهم حكم من جنايات القاهرة بالسجن 5 سنوات لـ«صفوت الشريف»، رئيس مجلس الشورى الأسبق، ونجله «إيهاب»، و10 سنوات لنجله «أشرف»، «الهارب»، ورد مبلغ قيمته 209 ملايين و708 آلاف جنيه، وتغريمهم مبلغا مماثلا، لاتهامهم بالكسب غير المشروع واستغلال النفوذ في تحقيق ثروات طائلة بطرق غير مشروعة، وفى 10 ديسمبر الماضى قررت محكمة النقض قبول الطعن المقدم من المتهمين، وأمرت بإعادة محاكمتهم أمام دائرة جديدة، وحددت محكمة استئناف القاهرة جلسة السبت الماضى لتكون أولى الجلسات.
استغلال المنصب
فى حكم أول درجة والذى قضى بسجن الشريف 5 سنوات قالت المحكمة فى حيثياتها التي -أودعت برئاسة المستشار محمد خلف الله، وعضوية المستشارين يسري محمد زكي، وأحمد إبراهيم محمد- إنها «اطمأنت إلى ما ورد بأن المتهمين، تقدم كل منهم لوزير الإسكان وبنك التعمير والإسكان بطلبات بأسمائهم لتخصيص قطع أراض وفيلات وشقق منها بمنطقة الجولف المتميز بالقاهرة الجديدة وقرية الدبلوماسيين بالساحل الشمالي، ومركز العلمين السياحي بمارينا وقرية مرفيا الشمالية بحي مصر الجديدة ومدينة نصر، ومنها ما تم تخصيصه لهم بالأمر المباشر ومنها ما تم تخصيصه لهم بمناطق مميزة ولا يمكن لآحاد الناس الحصول عليها دون تدخل وسلطان وظيفة المتهم الأول خلال تلك الفترة، وتلك عقارات عدة يشرعون بعد ذلك فى التنازل عنها لآخرين، وذلك كله بعد بلوغهم سن الرشد، وأن هناك عدد 15 شركة في مجال الدعاية والإعلان والإنتاج الفني، وإدارة المنتجعات السياحية والخدمات والتسويق والمقاولات والمواد الدعائية، ومنها عدد 2 شركة تخص المتهم الثالث».

وذكرت الحيثيات أن «هذا كان يتم لأعمال نفوذ وسلطان المتهم الأول منذ أعوام 1995 و2010، وشغله منصب وزير الإعلام ورئيس مجلس الشورى، وهذا كله لا يتم إلا بالاتفاق والمساعدة من المتهمين الثاني والثالث مع الأول واستعمال نفوذ وسلطان الأخير خلال تلك الفترات».
ثروة آل الشريف
ثروة صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأسبق وعائلته طبقا للتقرير الفني لجهاز الكسب غير المشروع في ظل حكم مبارك بلغت 29 مليار جنيه داخل وخارج مصر. وقال التقرير الذي أشرف عليه المستشار عاصم الجوهري مساعد وزير العدل ورئيس جهاز الكسب وقتها، إن صفوت الشريف استغل منصبه كوزير للإعلام ورئيس لمجلس الشورى وأمين عام للحزب الوطني المنحل في الحصول على هدايا ورشاوى لاتخاذ قرارات إدارية لصالح أشخاص بعينهم، وأرفق التقرير كما هائلا من المستندات التي تثبت تضخم ثرواته وثروات أولاده وأحفاده بشكل غير مشروع نتيجة استغلال النفوذ، وتضمن التقرير أن تحريات الرقابة الإدارية ومباحث الأموال العامة أكدت صحة البلاغات وتضخم ثروات الشريف وأسرته بطريقة غير مشروعة، وأنه وزوجته وولديه أشرف وإيهاب يمتلكون 4 فيلات بالتجمع الخامس، من بينها واحدة لزوجته إقبال محمد عطية، إضافة إلي امتلاك أبنائه 3 فيلات أخرى، و3 شقق فندقية ببورتو السخنة بأسماء أبنائه، وفيلا بأبو سلطان في الإسماعيلية، وفيلا بميراج سيتي، وفيلا بسيدي كرير بالساحل الشمالي، وفيلتان باسم أشرف وإيهاب صفوت الشريف بمنتجع هاي سنيدا بالساحل الشمالي، وفيلا بقرية الدبلوماسيين باسم أشرف، وفيلا أخرى باسم أشرف في مارينا، كما أثبتت أن صفوت الشريف وأبناءه يمتلكون أكثر من 10 شركات تعمل في إنتاج المسلسلات والدعاية والإعلان، و6 سيارات خاصة بـ«أشرف وإيهاب»، إلي جانب ممتلكات أخرى وحسابات بالبنوك، تبين أن رئيس مجلس الشورى السابق استغل نفوذه للحصول على الأراضي والشقق وتسقيعها وبيعها بعشرة وخمسة أضعاف المبلغ المدفوع فيها.. كما أكدت أن نجله كان موظفا بمرتب 2100 جنيه شهريا عام 2002 وفي 8 سنوات فقط أصبح يمتلك 91 شركة ومئات الملايين من الجنيهات.

شارك الخبر على