في الذكرى السابعة لرحيل مصطفى حسين.. رسم كثيراً وتكلم قليلاً

ما يقرب من ٣ سنوات فى أخبار اليوم

ريشة مصطفي حسين الذى نحتفى بإحياء ذكرى رحيله السابعة تكلمت وعبرت أكثر مما تكلم هو فى حوارات صحفية وتليفزيونية وإذاعية قليلة ، ونقتبس من هذه الحوارات أهم ما جاء على لسانه تعبيراً عن قضايا كان له فيها رأى لم تتطرق إليه ريشته الساخرة فتعالوا لنرى ماذا كان يقول :
> أعتقد أن العمل بالصحافة مكسب ، لأن الجريدة معرض دائم لأعمالى ، لو أننى أقمت معرضاً.. كم واحد سيزوره ؟ الجريدة تتيح لك الآلاف وربما أحبوه أكثر، لأن الشعب المصرى، للأسف ، مش متربى تشكيلياً ، وهذه مشكلة ، لو أننا نتذوق الفن التشكيلى، ستجد طوابير أمام المتاحف والمعارض.
> ندمت على بعض الرسومات ، هاجمت وزير التعليم حلمى مراد بعنف ، وعندما جمعتنا جلسة وجدته على خلق، كان شبه كامل ولم يعاتبنى حتى ، فشعرت أننى كنت فجاً فى الهجوم عليه .
> متابعة أخبار الناس ومشاكلهم ليست هواية لدى ، لأننى شعرت مع الوقت أن الأمر أصبح واجباً مثل واجبى تجاه بيتي وأسرتى وابنى الذى لا يمكنني التخلى عنه ، لأننى لو تخليت عنه أصبح خائناً أو مارقاً.
> الحاكم يعتبر الكاريكاتير مرآة يرى فيها نفسه ومدى معاناة الناس ، ومسألة أن الكاريكاتير من الممكن أن يسقط حكومات بتأثيره القوى ربما تحدث فى مجتمعات تتمتع بالديموقراطية وقوة الرأى العام ، ولا تحدث فى مجتمعات لا يتوفر فيها ذلك .
> فى فترة الستينيات كانت لى بعض الرسومات التى جرت على المتاعب وكان الكاريكاتير حينها يفسر، و إذا وضع محل تفسير أو تفتيش فقد الإحساس به وقيمته تكمن فى الانطباع الأول المباشر الطازج ، وحدثت بعض المتاعب فى السبعينيات أيضاً ، أما فى السنوات الأخيرة فلا يحدث هذا ، لكن لا ننسي أن الفنان العظيم رخا اعتقل و دخل السجن بسبب أحد رسومه كما كان الكاريكاتير يستخدم فى الحرب بين الأحزاب وبعضها على مستوى « أخبار اليوم « و « روز اليوسف « و « الأخبار « .
> أتذكر أثناء الحفل الذى أقامه الرئيس مبارك لتكريم الأديب نجيب محفوظ بمناسبة فوزه بجائزة نوبل أن الزميل محسن محمد جذبنى من ذراعى قائلاً : تعال معى ، وتصورت أنه سيقول لى شيئاً خاصاً فسرت معه لأجد نفسى أمام الدكتور عاطف صدقى رئيس الوزراء الأسبق ولم أكن قابلته وجهاً لوجه من قبل ، ولم أكن أعرف رد فعله تجاه «فلاح كفر الهنادوة « ، فسألته عن رأيه فى المناقشات التى يديرها « هنداوى « مع البيه عاطف ، فإذا به يتحدث بإعجاب شديد عن الكاريكاتير، فاكتشفت أنه يتقبل النقد بصدر رحب .
> أحببت السينما والتمثيل فى فترة مراهقتى، وكنت أتمنى أن أكون مثل الفنان العظيم أنور وجدى فتى الشاشة الأول ، فى هذه السن يكون للسينما تأثيراً شديداً فكل واحد يتمنى أن يكون مكان البطل ، لكنى كنت أحب الرسم فبدأت العمل بالصحافة قبل دخولى كلية الفنون الجميلة .
> أحمد رجب كاتب ساخر كبير، وأنا أستفيد من جلوسى اليومى معه لأننا نثرى أفكار الكاريكاتير ونتناقش فيها ، ولا أنكر فضل أحمد رجب فى إثراء رسومى الكاريكاتيرية ،وهو صديق حميم وأشكره أنه يردد فى كل مكان وكل مناسبة « مصطفى هو أحسن رسام فى العالم».
> المرض أعطى لى الصبر، الصبر يمكن أن يحيى الإنسان ، أننى أصبر وأتحمل، تحملت آلاماً رهيبة ، أنا أصبت بالسرطان وكنت أعالج بالراديو والكيماوى والجراحة ، والمرض هذب روحى .

شارك الخبر على