رغم القبض على ٢ من مديري صفحاته.. «شاومينج» يواصل تحديه لـ«التعليم»

حوالي ٧ سنوات فى التحرير

خبير تربوى: «شىء مخجل.. دى سمعة بلد».. ولا بد من الكشف عن هوية هؤلاء ومعاقبتهم

رغم نجاح أجهزة الأمن في الكشف عن هوية 2 من مديري صفحات الغش الإلكتروني، أمس الأربعاء، والقبض عليهما، واصلت صفحة «شاومينج بيغشش ثانوية عامة» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بث منشوراتها، بعدما شهدت ركودًا ملحوظًا منذ نبأ إعلان القبض على الاثنين.

واستأنفت الصفحة ذات الـ420 ألف متابع، بث منشوراتها التي تعلن من خلالها تسريب أسئلة المادة التي يؤدى الطلاب امتحانها، وجاء فى منشورها الأخير: «معاكم النهاردة لحد الفجر، اللي عايز يخش الجروب يكلمنا على رسايل الصفحة، آسف على التأخير بس الامتحان النهاردة هيتوزع للناس على الساعة ٥ على جروبات الواتساب».

من جهته قال الدكتور حسني السيد، الخبير التربوي بالمركز القومى للبحوث، ردًا على أسئلة البعض عما إذا كان القبض على 2 من مديرى تلك الصفحات هو نهاية الغش الإلكتروني، إنه لا يفضل استباق الأحداث، إذ يصعب التنبؤ بجريمة تسريب الامتحانات، خاصة أن أصحاب الجرائم لا يعجزون حيلة، لافتًا إلى أن الأجهزة الأمنية بالكشف عن مديري صفحات الغش الإلكتروني، تلك الجريمة التي تحدث منذ سنوات عدة، فإن هذا أمر طبيعي لا يستدعي التهليل «على حد قوله»، خاصة أننا تكبدنا 70 مليون جنيه بسبب تلك المشكلة.

وتابع فى تصريحاته لـ«التحرير»: «كويس إن الداخلية مسكت ناس منهم لكن المسألة محتاجة تربية للطلبة والأساتذة ومسئولي الامتحانات ومسئولي الكنترول بما فيه من مهازل رفع الدرجات وعدم حصول الطلبة على حقهم والتظلمات التي يُدفع لها مبالغ مالية وما إلى ذلك من أمور تستوجب إعادة الانضباط، وتحتاج إعادة التربية إلى وزارة التربية، فالأصل في الموضوع التربية لمنع وقوع مثل تلك الجرائم، التي تحدث منذ عام 1961، وعام 1962، ويتم تسريب الامتحانات بشكل أو بآخر، لتزداد الأمور تعقيدًا في الفترة من عام 2006 حتى عام 2009».

وبشأن المنشور الأخير لـ«شاومينج» قال السيد: «شىء مخجل، ودى سمعة بلد، فلا بد من الكشف عن هوية هؤلاء ومعاقبتهم، وفى نفس الوقت لا يمكن حصر مشكلات التعليم فى قضية تسريب الامتحانات فقط».

وكانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت من ضبط أحد مديري صفحات الغش الإلكتروني على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، لقيامه بتحصيل مبالغ مالية من الطلبة بزعم تسريب الامتحانات وإرسالها إليهم.

وذكر بيان أمني لوزارة الداخلية، أمس الأربعاء، أن أجهزة الأمن نجحت في القبض على «كريم . ن»، البالغ من العمر 18 عامًا، من محافظة الجيزة، لقيامه بالنصب على طلاب الثانوية العامة وتحصيل مبالغ مالية منهم عبر الإنترنت وإدارته إحدى الصفحات بمسمى «شاومينج بيغشش ثانوية عامة»، عقب إيهامهم بإمكانية تسريب الامتحانات لهم قبل بدايتها.

وبمواجهة المتهم، اعترف بقيامه بالنصب على طلاب الثانوية العامة وتحصيل مبالغ مالية منهم عبر الإنترنت عبارة عن 150 جنيهًا من كل طالب، يتم تحصيلها مسبقًا، من خلال كروت الشحن للهواتف المحمولة، وتبين من خلال الفحص قيامه ببث صور لنماذج امتحانات غير متطابقة مع أسئلة الامتحان الأصلي للطلبة.

وبحسب بيان الداخلية فإن التحريات توصلت إلى وجود مجموعة عبر تطبيق «واتس آب» باسم «ماي فاميلي» أو «m.m»، يقوم من خلالها الطلاب بتصوير أسئلة الامتحانات وإرسالها لآخرين يقومون بالإجابة عليها وإرسالها مرة أخرى للطلاب داخل اللجان، ومن خلال تكثيف الجهود تم تحديد أحد الأشخاص من القائمين على إدارة المجموعة ويدعى «محمد. ح»، ويبلغ من العمر 37 عامًا، وهو أخصائي ممتاز بإحدى شكات البترول، ومقيم بمحافظة المنيا، وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم وبحوزته هاتف محمول، وبفحصه تبين وجود دلائل تُشير إلى ارتكابه الواقعة، وبمواجهته اعترف بارتكابها.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على