قطر.. طفل الخليج الذي يثير المشاكل

حوالي ٧ سنوات فى التحرير

بعنوان "قطر.. طفل الخليج الذي يثير المشاكل" قالت مجلة "ذا أتلانتيك" الأمريكية  "يبدو أن تفاقم العلاقات الدبلوماسية بين قطر والعديد من الدول العربية على رأسها مصر والسعودية بمثابة تجسيد لنزاع طويل الأمد حول نهج الدوحة في التعامل مع الشؤون الإقليمية".

وأوضحت أن "قطع العلاقات مع قطر يختلف عن الإجراء الذي اتخذته السعودية والبحرين والإمارات عام 2014؛ حيث يتضمن التصعيد الراهن عقوبات اقتصادية وتعطيل لتدفق السلع جوًا، وبرًا، وبحرًا، مما يترتب عليه عواقب سياسية واجتماعية وخيمة". 

وقالت "بينما لا يزال من غير الواضح ما هي نهاية تلك المباراة، إلا أن جذور التوتر بين قطر وجيرانها تعمقت، بعد الربيع العربي في عام 2011، و ذلك بسبب الدعم الذي قدمته الدوحة للجماعات الإسلامية في شمال أفريقيا وسوريا". 

وأضاف أن "قطر شاركت في كل أزمة نشبت  بمجلس التعاون الخليجي المكون من 6 أعضاء بطريقة أو بأخرى، وكان متوقعا أن ينفد صبر زعماء الخليج الآخرين مع سياسات الدوحة الإقليمية". 

 

و تابعت المجلة الأمريكية  "التوترات التي نشأت بين قطر وجيرانها منذ عام 2011 جرت في ظل سياسات أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بعد أن قام بانقلاب على والده في يونيو 1995 واستولى على السلطة".

ولفتت إلى أنة "أحد الشواغل الرئيسية لقيادة قطر بعد عام 1995 كان اتباع سياسات إقليمية مستقلة تهدف  لإخراج البلاد من الظل السعودي، عبر دعمها للإسلاميين الإقليميين، ولا سيما جماعة الإخوان المسلمين، بل وإطلاق قناة الجزيرة التي تتخذ من الدوحة مقرا لها، كمنصة تنتقد فيها الدول الإقليمية".

وفي عام 2002 سحبت السعودية سفيرها من الدوحة ردا على تغطية الجزيرة للشؤون الداخلية داخل المملكة، واستغرق الأمر 5 سنوات لحل هذه المسألة، إلى أن ارتفع التوتر مجددا بفضل دعم الدوحة للحركات الإسلامية قبل وأثناء وبعد الربيع العربي.

و ختتمت المجلة الأمريكية قائلة "أي آمال في أن تسعى الرياض وأبوظبى إلى إجبار إدارة ترامب على أن تسلك نفس مسارهما مع الدوحة سوف تقابل بعراقيل وعوائق؛ ذلك بسبب مجموعة كبيرة من مصالح الدفاع والأمن والطاقة بين الولايات المتحدة وقطر، والتي لا يمكن بسهولة فكها أو نسخها في أماكن أخرى". 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على