لماذا لم تقطع «الكويت» علاقتها بـ«قطر»؟

حوالي ٧ سنوات فى التحرير

كتب: أحمــد الدعــدر

فى الوقت الذى أعلنت فيه دول خليجية وأخرى عربية قطع العلاقات مع دولة قطر بسبب تدخلها فى الشؤون الداخلية ودعمها الإرهاب، وقفت الكويت رغم أنها جزء من النظام الخليجى العربى على الضفة الأخرى، فلم تعلن عن موقفها، إنما وقفت موقف الحياد.. السؤال الذى يطرح نفسه: لماذا صمتت الكويت ولم تشارك فى المقاطعة الخليجية لقطر؟.. الإجابة فى السطور القادمة..

زيارة أخوية
زار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، الكويت فى زيارة مفاجئة قبل 5 أيام، أطلق عليها «أخوية» بمناسبة شهر رمضان، وسبق تلك الزيارة فى 26 مايو الماضى زيارة وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، الدوحة أعلن خلالها «استعداد بلاده للتقريب بين وجهات النظر بين الأشقّاء واحتواء أى احتقان»، وهو ما يشير إلى أن «قرار قطع العلاقات لم يكن مفاجأة». 

الوساطة الكويتية
فى عام 2014 لعبت الكويت دور «الوسيط» فى حل الخلافات بين الدول الخليجية، ونجحت فى ذلك، حينما سحبت السعودية والإمارات والبحرين السفراء من الدوحة.

وفسَّرت وكالة «الأناضول»، الموقف الكويتى بإصرارها على أن تظل لاعبًا لدور «مطفئ النيران الخليجية كلما اشتعلت»، خاصة أن هذه الأزمة غير مسبوقة وتنذر بمخاطر من شأنها تفكيك مجلس التعاون الخليجى، الذى تعد الكويت صاحبة الاقتراح بتشكيله عام 1981.

وأضافت الوكالة، أن الوساطة الكويتية فى الأزمة الحالية صعبة خاصة فى ظل إصرار دول الخليج على تغييرات جذرية مطلوب من قطر أن تجريها فى سياساتها الخارجية، أبرزها أن قطع العلاقات مع إيران وحركة حماس والإخوان المسلمين وجبهة النصرة، ولكن تحافظ الكويت على سياسة خارجية متزنة فى علاقتها مع دول الخليج والعرب ما قد يؤهلها للعب هذا الدور مجددًا.

الشايجى: الوضح الحالى لا يسمح بالوساطة
وقال د. عبدالله الشايجى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت، على الرغم من عدم قطع الكويت لعلاقتها مع قطر كما حدث عام 2014، فإن الوضع اليوم «أكثر خطورة».

وأضاف الشايجى، على حسابه على «تويتر»، «الوضح الحالى لا يسمح بالوساطة».

يذكر أن أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، الإثنين، استقبل الأمير خالد الفيصل موفدًا من العاهل السعودى، كما اتصل بنظيره القطرى الأمير تميم آل ثانى، فى ما بدا أنه جهود وساطة تبذلها الكويت لحل الأزمة الدبلوماسية الحادة بين الرياض والدوحة.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على