خالد محيي الدين.. فارس الديمقراطية

ما يقرب من ٨ سنوات فى التحرير

خالد مُحيي الدين أحد الضباط الأحرار، مواليد كفر شكر بالقليوبية فى عام 1922، تخرج من الكلية الحربية دفعة 1940، وبمرور أربع سنوات على التخرج أى فى عام 1944، انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار، وكان وقتها برتبة صاغ، وشأن باقى الضباط الأحرار سعى للحصول على شهادات علمية، بعد وصولهم للحكم، فحصل على بكالوريس التجارة عام 1951، وأصبح عضوا بمجلس قيادة الثورة. 

ساهم بشكل كبير فى نجاح ثورة يوليو 52 , حيث كان من بين ستة من المؤسسين للخلية الأولى لتنظيم الضباط الأحرار (جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر وعبدالمنعم عبدالرءوف وكمال الدين حسين وحسن إبراهيم). ويشار إلى  أن الاجتماع الحاسم فى 22 يوليو 1952 لوضع خطة التحرك التنفيذية انعقد فى منزله.

«خالد محيي الدين» أصغر أعضاء مجلس قيادة ثورة يوليو 1952 وآخر من تبقى منهم على قيد الحياة من الساحة السياسية، تميزبالفكر يساري،  تولى خالد محيي الدين رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير دار أخبار اليوم خلال عامي 1964 و1965، وهو أحد مؤسسي مجلس السلام العالمي، ورئيس منطقة الشرق الأوسط، ورئيس اللجنة المصرية للسلام ونزع السلاح.

وصفه جمال عبدالناصر بالصاغ الأحمر في إشارة إلى توجهات محيى الدين اليسارية وأنه يؤمن بمبادئ العدالة على الطريقة الشيوعية , ويرى البعض أن اللقب راجع لاعتزازه بأنه أهلاوى عتيد.

صعدت به إرادته للقمة، عندما بادر بالانضمام لتنظيم الضباط الأحرار وألقت به فى القاع , وذلك عندما دعا رفاقه من الضباط الأحرار بترك الحكم والعودة لثكناتهم العسكرية، لإفساح المجال وإرساء قواعد الديمقراطية، غير أن اقتراحه قوبل بالرفض الشديد وعلى إثره استقال من مجلس قيادة الثورة، وقرر الابتعاد فذهب لـ سويسرا، لأنه  كان يؤمن أنه دون ديمقراطية الثورة لابد أن تفشل، فلقب بلقب "فارس الديمقراطية ". 

بعد عودته إلى مصر ترشح في انتخابات مجلس الأمة عن دائرة كفر شكر عام 1957 وفاز ، ثم أسس أول جريدة المساء, وحصل على جائزة لينين للسلام عام 1970 وأسس حزب التجمع العربي الوحدوي في 10 أبريل 1976.

اتهمه الرئيس السادات بالعمالة لموسكو، وهي تهمة كانت توجه لعديد من اليساريين العرب في حقبتي السبعينيات والثمانينيات، وكان عضوا في مجلس الشعب  منذ عام 1990 حتى عام 2005 حينما خسر أمام مرشح الاخوان المسلمين.

بكت سميحة محي الدين، ابنة الزعيم الخالد خالد محى الدين بعد أن روت شعور والدها بعد سماعه الحصول على التكريم، قائلة: "إنه اسعد شخص فى العالم .. وأفضل خبر سمعه هذا العام"، وأكدت تأييد والدها لثورة يناير.

ونوعا من التكريم له أصدر المستشار عدلي منصور، قراراً جمهورياً بمنح قلادة النيل إلى اسمي كلٍّ من: الرئيس الراحل محمد نجيب، وخالد محيي الدين، عضو مجلس قيادة الثورة والرئيس الشرفي لحزب التجمع.

شارك الخبر على