ماكرون يدعو إيران للعودة إلى مفاوضات فيينا النووية

ما يقرب من ٣ سنوات فى البلاد

دعا‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬إيمانويل‭ ‬ماكرون‭ ‬إيران،‭ ‬خلال‭ ‬مشاورات‭ ‬أجراها‭ ‬مع‭ ‬الرئيس‭ ‬الإيراني‭ ‬الجديد‭ ‬إبراهيم‭ ‬رئيسي،‭ ‬إلى‭ ‬“وضع‭ ‬حد‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تأخير‭ ‬لكل‭ ‬الأنشطة‭ ‬النووية‭ ‬التي‭ ‬تواصلها‭ ‬في‭ ‬انتهاك”‭ ‬لاتفاق‭ ‬2015‭ ‬النووي‭ ‬مع‭ ‬القوى‭ ‬الكبرى،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أعلنت‭ ‬الرئاسة‭ ‬الفرنسية‭. ‬وكذلك،‭ ‬دعا‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬طهران‭ ‬إلى‭ ‬“أن‭ ‬تستأنف‭ ‬سريعا‭ ‬المفاوضات‭ ‬في‭ ‬فيينا‭ ‬بهدف‭ ‬إنهائها”،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬رد‭ ‬عليه‭ ‬الرئيس‭ ‬الإيراني‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المفاوضات‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تضمن‭ ‬“حقوق‭ ‬طهران”،‭ ‬وفق‭ ‬الرئاسة‭ ‬الإيرانية‭. ‬وأكد‭ ‬الرئيس‭ ‬الإيراني‭ ‬إبراهيم‭ ‬رئيسي‭ ‬لنظيره‭ ‬الفرنسي‭ ‬إيمانويل‭ ‬ماكرون،‭ ‬أمس‭ ‬الإثنين،‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬تحفظ‭ ‬المفاوضات‭ ‬بشأن‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬“حقوق”‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭. ‬ونقل‭ ‬بيان‭ ‬الرئاسة‭ ‬أن‭ ‬رئيسي‭ ‬شدد‭ ‬في‭ ‬اتصال‭ ‬هاتفي‭ ‬مع‭ ‬نظيره‭ ‬الفرنسي،‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬“في‭ ‬أي‭ ‬تفاوض‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬حفظ‭ ‬حقوق‭ ‬الشعب‭ ‬الإيراني‭ ‬ومصالح‭ ‬أمتنا”‭. ‬وأبرمت‭ ‬إيران‭ ‬مع‭ ‬ست‭ ‬قوى‭ ‬كبرى‭ (‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬بريطانيا،‭ ‬فرنسا،‭ ‬روسيا،‭ ‬الصين،‭ ‬وألمانيا‭)‬،‭ ‬اتفاقا‭ ‬بشأن‭ ‬برنامجها‭ ‬النووي‭ ‬بعد‭ ‬أعوام‭ ‬من‭ ‬التوتر‭ ‬والمفاوضات‭ ‬الشائكة‭. ‬وأتاح‭ ‬الاتفاق‭ ‬رفع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬مفروضة‭ ‬على‭ ‬طهران،‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬أنشطتها‭ ‬النووية‭ ‬وضمان‭ ‬سلمية‭ ‬برنامجها،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مفاعيله‭ ‬باتت‭ ‬في‭ ‬حكم‭ ‬الملغاة‭ ‬منذ‭ ‬قرر‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬السابق‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬سحب‭ ‬بلاده‭ ‬أحاديا‭ ‬منه‭ ‬وإعادة‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬قاسية‭ ‬تسببت‭ ‬بأزمة‭ ‬اقتصادية‭ ‬ومعيشية‭ ‬حادة‭ ‬في‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭. ‬وأبدى‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬الجديد‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬الذي‭ ‬تولى‭ ‬مهامه‭ ‬في‭ ‬مطلع‭ ‬2021،‭ ‬عزمه‭ ‬على‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬الاتفاق‭ ‬شرط‭ ‬عودة‭ ‬إيران‭ ‬لاحترام‭ ‬التزاماتها‭ ‬بموجبه،‭ ‬والتي‭ ‬تراجعت‭ ‬عن‭ ‬غالبيتها‭ ‬اعتبارا‭ ‬من‭ ‬2019‭ ‬ردا‭ ‬على‭ ‬الانسحاب‭ ‬الأميركي‭ ‬منه‭. ‬وتخوض‭ ‬إيران‭ ‬والقوى‭ ‬الكبرى،‭ ‬بمشاركة‭ ‬أميركية‭ ‬غير‭ ‬مباشرة،‭ ‬مباحثات‭ ‬في‭ ‬فيينا‭ ‬تهدف‭ ‬لإحياء‭ ‬الاتفاق‭ ‬المعروف‭ ‬رسميا‭ ‬باسم‭ ‬“خطة‭ ‬العمل‭ ‬الشاملة‭ ‬المشتركة”‭. ‬وأجرى‭ ‬الأطراف‭ ‬ست‭ ‬جولات‭ ‬من‭ ‬المباحثات‭ ‬بين‭ ‬أبريل‭ ‬ويونيو،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تحديد‭ ‬موعد‭ ‬لجولة‭ ‬جديدة‭. ‬وسبق‭ ‬لمسؤولين‭ ‬إيرانيين‭ ‬التأكيد‭ ‬أن‭ ‬استئناف‭ ‬المفاوضات‭ ‬سيرتبط‭ ‬بتولي‭ ‬الحكومة‭ ‬الجديدة‭ ‬مهامها‭ ‬رسميا‭.‬

شارك الخبر على