لماذا لم يفتتح السيسي مركز تداول الحبوب والغلال بميناء دمياط؟

حوالي ٧ سنوات فى التحرير

تساؤلات عدة تم طرحها خلال الساعات القليلة الماضية حول أسباب عدم افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمشروع المركز اللوجيستي لتداول الحبوب والغلال بميناء دمياط، تزامنا مع افتتاحه مشروعات تنموية بالمحافظة، اليوم الثلاثاء.

في 28 أكتوبر عام 2014، دشنَّ رئيس الوزراء السابق المهندس إبراهيم محلب، المركز بعد إعلان  الدكتور خالد حنفي وزير التموين آنذاك عن أهمية المشروع ونتائجه، وأنه سيمكن مصر من التحكم الاستراتيجي في الغذاء، وتصبح أكبر مركز استراتيجي لحركة تداول الحبوب.

ونشرت "التحرير" -في وقت سابق- تقريرا عن تأجيل افتتاح المشروع رغم انتهاء كافة التجهيزات؛ بسبب عدم اكتمال دراسات الجدوى، وتضمن التقرير دراسات فنية توضح عدم موضوعية وجدوى المشروع من الناحية الفنية والاقتصادية، واستناده إلى افتراضات خاطئة، مما دفع رئاسة الجمهورية إلى التراجع عن تنفيذه، وتأجيله إلى أجل غير مسمى.

الدكتور أحمد سلطان، مستشار وزير النقل السابق لقطاع النقل البحري، كان قد وصف المشروع بـ"العبث والجهل" من الجهات القائمة عليه، لافتا إلى أن استخدامات مصر من الغلال يتم استيرادها من الشرق "أستراليا - كازخستان"، إذ تمر بالبحر الأحمر، ثم قناة السويس إلى بورصة الغلال بدمياط، ثم يتم نقله مجددا إلى محافظات الصعيد.

وأكد مستشار وزير النقل السابق، أن ميناء دمياط وصل إلى الطاقة الاستيعابية القصوى، ولا يمكن زيادة أعداد السفن القادمة إليه، الأمر الذي يجعل تنفيذ المشروع يزيد من ساعات الانتظار خارج القناة.

وأشار نادر نورالدين، المستشار السابق لوزير التموين، إلى أن رفض الرئيس السيسي للمشروع كان "متوقع"؛ بسبب عدم جدواه الاقتصادية، مشددا: "حان الوقت ليحاسب كل مسؤول عن خطأه في حق الدولة والشعب"، حسب قوله.

شارك الخبر على