وزارة الداخلية تدشن مركز "سواحل أم باب" بالمنطقة الغربية لتعزيز أمن السواحل والحدود
أكثر من ٨ سنوات فى قنا
الدوحة في 22 مايو /قنا/ دشنت وزارة الداخلية اليوم مركز "سواحل أم باب" بالمنطقة الغربية التابعة للإدارة العامة لأمن السواحل والحدود والذي يأتي استكمالا لخطط تعزيز وإحكام السيطرة الأمنية على حدود الدولة الساحلية والبحرية فضلا عن عمليات البحث والإنقاذ.
ويشتمل المركز الذي افتتحه سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الأمن العام بحضور عدد من المسؤولين بوزارة الداخلية، على مركز لمنظومة درع الوطن الأمني، ومكاتب إدارية، وميز للضباط، وآخر لضباط الصف والأفراد، وميناء بحري بإمكانه استيعاب الوسائط والدوريات البحرية، إلى جانب سيارات الدوريات الساحلية، وورشة لصيانتها.
وفي تصريح له عقب جولته بالمركز، أوضح سعادة مدير عام الأمن العام، أن المركز الجديد للمنطقة الغربية يعد من أحدث وأهم المراكز نظراً لموقعه الجغرافي والمساحة التي يخدمها.
وأشار إلى أن المركز زود بأحدث الوسائل التكنولوجية والزوارق البحرية التي تمكنه من أداء المهام المنوطة به بكفاءة عالية، مضيفا أنه "بافتتاح هذه المنشأة الجديدة تكون قد اكتملت الشبكة الرادارية الخاصة بأمن السواحل والحدود والتي تسمى بالشبكة المحلية لشبكة درع الوطن".
وأكد أن المنطقة الغربية ستكون لها فاعلية كبيرة في عمليات البحث والإنقاذ ومراقبة السواحل لتأمين مرتادي البحر بوجود المركز الجديد، وما يضمه من كوادر مؤهلة ومدربة على تنفيذ كافة المهام البحرية التي تقع على عاتق المنطقة.
وذكر مدير عام الأمن العام أنه تم تزويد المنطقة بأحدث الأجهزة والمعدات البحرية التي تستخدم سواءً في تنفيذ مهام الدوريات البحرية أو في عمليات البحث والإنقاذ، وحتى في الدوريات الساحلية.
من جانبه، قال العميد ركن بحري علي أحمد سيف البديد، مدير عام الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود، إن افتتاح المركز يأتي استكمالا لمنظومة النجاح التي رعتها وزارة الداخلية، وفي إطار ما تقوم به من تدشين للعديد من المشروعات الحيوية التي تساهم في توفير الأمن للمواطنين وللمقيمين.
وأضاف البديد، في كلمته خلال حفل الافتتاح، أن "مركز أم باب" سيصبح مركزا رئيسيا لإدارة المنطقة الغربية، شاملا لعدد من مراكز المراقبة، ومنها مركز دخان ومركز بروق، من أجل تعزيز وإحكام السيطرة الأمنية على حدود الدولة البحرية والساحلية.
ولفت إلى أن الرؤية في الأساس تتمثل في تأمين جميع السواحل القطرية، وما يتطلبه هذا من إنشاء مراكز في مناطق معينة بهذا الحجم، ومن أجل إحكام المراقبة الأمنية، بالتعاون مع الجهات المعنية.
وحول المساحة التي يغطيها مركز "أم باب"، أوضح أن المركز يغطي مساحة تمتد من ساحل "سلوى" إلى "أم الماء"، القريبة من مركز "عشيرج"، وهو الخط الساحلي الواقع تحت قيادة المنطقة الغربية.
كما أكد في هذا الصدد على التنسيق المستمر بين الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود، والجهات المعنية، مشيرا في هذا السياق إلى وجود غرفة عمليات لمنظومة درع الوطن ضمن تجهيزات المركز.
وأوضح أن هذه المنظومة مزودة بتقنيات متطورة جدا بإمكانها، من خلال مركز عمليات السواحل في "سميسمة"، التغطية الكاملة للمنطقة الغربية دون الحاجة لتشغيل غرفة المراقبة بأم باب.
من جانبه، قال الرائد عبدالله صالح ملهيه مدير إدارة المنطقة الغربية إن مركز أم باب بالمنطقة الغربية يعد من أحدث منشآت الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود ليواكب منظومة التطوير والتحديث بالإدارة.
وأوضح أنه تم تزويد المركز بأحدث منظومات المراقبة والمتابعة والتتبع من خلال تركيب منظومة رادارية متكاملة عالية الكفاءة، وكاميرات مراقبة تضاف إلى منظومة درع الوطن، لتأمين حدود وسواحل الدولة من ناحية الاتجاه الاستراتيجي الغربي وفي نطاق عمل إدارة المنطقة.
كما أشار إلى أن المركز يضم منظومة اتصالات حديثة على أعلى مستوى من الكفاءة تعمل على التعامل والتواصل لمتابعة عمليات البحث والإنقاذ، وتلقي البلاغات للسيطرة على مسرح العمليات البحري والبري في نطاق عمل المركز.
وذكر مدير إدارة المنطقة الغربية أنه تم تجهيز وإمداد المركز بزوارق حديثة الصنع لتواكب أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا صناعة الزوارق السريعة من سرعات عالية وتقنيات تحديد المواقع بدقة بالغة، لفرض السيطرة الأمنية في نطاق عمل إدارة المنطقة الغربية.
وتضمن حفل الافتتاح، عرض فيلم تسجيلي أظهر جاهزية الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود في تنفيذ كافة المهام البحرية، والإمكانيات التقنية الحديثة التي تمتلكها لتنفيذ تلك المهام، وكذا الزوارق السريعة التي تستخدم في عمليات البحث والإنقاذ والمراقبة الأمنية وحماية المياه الإقليمية للدولة.