الجارديان الضربة الأمريكية في جنوب سوريا رسالة لحلفاء الأسد

حوالي ٧ سنوات فى التحرير

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم السبت، إن الضربة العسكرية التي قامت بها واشنطن ضد قافلة عسكرية في جنوب سوريا مؤخرا؛ لم تكن إلا "رسالة واضحة للرئيس بشار الأسد وحلفائه الموالين له".

وكانت طائرات عسكرية أمريكية قد استهدفت قافلةً عسكرية لمسلحين مدعومين من إيران جنوب شرقي سوريا في أول اشتباك بين جيش الولايات المتحدة وقوات موالية لطهران منذ عودة الأولى للمنطقة قبل 3 سنوات.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أن "الضربة الجوية كانت ضرورية بسبب تحرك طابعه هجومي لقوات تقودها إيران"، مضيفا أنه "غير متأكد من وجود قوات إيرانية على الأرض".

ولفتت "الجارديان" إلى أن "الاشتباك يؤكد حالة التعقيد التي تلف ساحات القتال المتغيرة بسرعة في سوريا والعراق"، مضيفة أن "قوات من المعارضة السورية لا تزال تتلقى دعما من وكالة المخابرات الأمريكية، وجرت رعايتها من أجل محاربة داعش، لكنَّها وُضعت أيضاً كحصنٍ في وجه القوات المدعومة إيرانيا التي عبرت من العراق وكان لها دور أساسي في المكاسب الأخيرة التي حققها نظام الأسد في سوريا".

وذكرت أن "أحد قادة المعارضة في مدينة التنف، التي تعرضت فيها القافلة للهجوم، أكد محاولة الآلاف من رجال الميليشيات طرد القوات المناهضة للأسد من الطريق السريع، من أجل التقدم غربا نحو مدينة الميادين ودير الزور، وهما منطقتان حاسمتان في الطريق البري الذي تحاول إيران تطهيره من المعارضة وصولا إلى دمشق".

وبعنوان فرعي "رسائل لإيران" قالت الصحيفة البريطانية "رغم أن القوات التي ترعاها واشنطن تظل محورية بالنسبة للحملة التي تقودها الولايات المتحدة لهزيمة (داعش) بالشرق السوري والغرب العراقي، إلا أن تلك القوات يصبح لها دور محوري أيضا في معالجة المخاوف الأمريكية من أن إيران تضع اللمسات الأخيرة على ممرٍ من شأنه أن يضمن نفوذها من طهران وحتى جنوب لبنان".

وأضافت أن "واشنطن تخطط لنقل القوات شمالا من حدود الأردن وجنوب منطقة الشمال الكردية إلى دير الزور، التي تعتبر إحدى المعاقل الأخيرة لداعش في سوريا؛ إلا أن إيران تنظر إلى تلك المعركة المزمعة باعتبارها تهديدا".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على