دموع «مي» تستنجد بالسيسي.. خطأ طبي أصابها بالشلل وحرمها من التعليم

حوالي ٧ سنوات فى التحرير

30 يوما قضتها "مي" داخل مستشفى دمنهور التعليمي في انتظار "الدور" لإجراء عملية استئصال ورم داخل النخاع الشوكي؛ إذ تعاني آلام بالعمود الفقري، لكن فوجئت صاحبة الـ19 عاما، بفشل العملية، وإصابتها بشلل تام، ليتم تحويلها إلى المستشفى الميري بالإسكندرية، لإجراء أخرى، لكن لم تكلل بالنجاح أيضا.

الطالبة بالصف الثالث الثانوي تقيم بمنزل أسرتها بعزبة الحوشي التابعة لمركز دمنهور بمحافظة البحيرة، رفقة والديها وشقيقيها "عبد الله" في الصف الخامس الابتدائي، و"ميادة" في الصف الثاني الثانوي.

داخل منزل بسيط، جلست صباح سعد جاب الله، والدة مي، تتمتم ببعض الكلمات تناجي ربها أن يشفي ابنتها، لتروي تفاصيل تلك المأساة "بنتي بتعاني من آلام في الظهر، وعملنا 25 جلسة إشعاع ومسح ذري بمعهد الأورام بدمنهور، لكن بعد العمليتين أصبحت غير قادرة على التحرك بسبب خطأ الأطباء".

وتضيف الأم، في حديثها لـ"التحرير"، أن والد "مي" يعمل خفيرا بشركة محالج القطن، أنفق كل ما يملك لعلاجها على أمل شفاءها "بنتي خرجت من التعليم بسبب رفض مراقبي الامتحانات وجود مرافقة مع بنتي"، مشيرة إلى أنهم يعيشون في منزل بالإيجار "لا نملك سوى الستر".

تتوقف الأم عن الحديث لثوانٍ، تتذكر معها تفاصيل تلك الرحلة الشاقة "دوخنا السبع دوخات ما بين مستشفى دمنهور والمستشفى الميري، ومعهد الأورام"، مؤكدة أنهم لم يمتلكون القدرة على شراء كرسي متحرك لها بعدما أصبحت طريحة الفراش "نفسي أشوفها بتمشي على رجليها زي الأول".

وناشدت الأم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، والمهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، بإنقاذ ابنتها، ونقلها لتلقي العلاج بإحدى مستشفيات القوات المسلحة.

شارك الخبر على