الجبير يؤكد أن القمة العربية الإسلامية الأمريكية ستعطي مؤشراً إيجابيًا للحدّ من التوتر في المنطقة

ما يقرب من ٧ سنوات فى قنا

الرياض في 18 مايو /قنا/ أكد وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير, أن مشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في القمة الأولى العربية الإسلامية الأمريكية تعطي مؤشراً إيجابيًا ودلالة عميقة للعمل معاً في الحدّ من التوتر في المنطقة, وتشجيع الحوار بين أتباع الأديان السماوية, وإيضاح القيم الانسانية التي تتفق فيها من عدل ومساواة ورحمة وسلام بين الشعوب .

وقال الجبير ، في مؤتمر صحفي اليوم ، بثته وكالة الأنباء السعودية :" إن التاريخ سيذكر لهذه القمة, أنها نقطة تحول, من علاقة توتر إلى علاقة شراكة استراتيجية بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية والعالم الغربي, والعمل معاً في إرساء السلام وبناء المجتمعات ومحاربة الإرهاب والتطرف .
ووصف وزير الخارجية السعودي القمة بـ"التاريخية، لاسيما وأنها الأولى من نوعها، واعتبرها مؤشراً واضحاً لجدية الطرفين بنقل الحوار إلى مرحلة جديدة ومتقدمة ومختلفة ليصبح حوار شراكة إيجابي، مبيناً أن التركيز في القمة سيكون على مواجهة التطرف والإرهاب، وبحث السبل الكفيلة بنشر فكر التسامح والتعاون والتعايش، من خلال شراكة بين الولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية في عدة مجالات.
وحول القمة الثنائية بين السعودية والولايات المتحدة ، قال الجبير إنها ستسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتاريخية بين البلدين, فيما ستسهم القمة العربية الإسلامية الأمريكية في فتح صفحة جديدة من الشراكة والتعاون في مواجهة التطرف ومحاربة الإرهاب, إضافةً إلى بناء شراكة تخدم الطرفين في مجالات عدة .
ونوه الجبير بتطابق الرؤى بين البلدين حيال مختلف القضايا الإقليمية، المبنية على أهمية التعاون بين أمريكا وتحالفاتها التقليدية، مشيراً إلى أن البلدين متفقتان على ضرورة مواجهة التحديات التي تواجه مصالح البلدين في جميع الجوانب، وتعزيز التبادل التجاري بينهما.
وبشأن القمة الخليجية الأمريكية، قال الجبير: أنها تأتي مكملةً لقمتين سابقتين، حققتا نجاحاً كبيراً، استناداً لنتائجهما التي أظهرت توافقاً كبيراً في مختلف المناحي التي تناولتهما هاتين القمتين، متطلعاً لتتويج هذا النجاح بمخرجات هذه القمة الثالثة التي تحتضنها الرياض مرة أخرى، بما يؤكد صلابة العلاقة التي تربط الولايات المتحدة بدول مجلس التعاون الخليجي ومتانتها، لاسيما وأنها تقوم على مبادئ واستراتيجيات راسخة ووضحة، لافتاً الانتباه إلى المبادرات العديدة التي بحثت موضوع التسليح، وموضوعات أخرى تتعلق بالجانب الفني والتقني والاقتصادي والسياسي، وغير ذلك مما يتعلق بالجهود الثنائية لمواجهة الإرهاب وتمويله، وتعزيز التعاون في المجال التعليمي.
وجدد الجبير موقف السعودية الثابت دائماً من القضية الفلسطينية بالتوصل إلى حل سلمي للصراع العربي الإسرائيلي، مبني على المبادرة السعودية التي أقرها مجلس الأمن التي تفضي إلى إنشاء دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن، وبدولة فلسطينية عاصمتها القدس.
وفيما يتعلق بالقضية السورية ، شدد وزير الخارجية السعودي على أن هناك توافقا في الموقف يؤكد ضرورة تطبيق اتفاق جنيف 1 ، الذي يدعو إلى كتابة دستور جديد وعقد انتخابات تقود إلى مستقبل يشارك فيه السوريون جميعا لا مكان للأسد فيه وهو الشخص المسؤول والمتسبب في قتل أكثر من 500 ألف مواطن سوري إضافة إلى تهجير ما يقارب12مليون سوري، مؤكداً ضرورة دعم فكرة ايجاد مناطق آمنة ومستقرة في سوريا لحماية المدنيين ولضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم وحمايتهم من انتهاكات نظام الأسد وحلفائه.
وبين أن السعودية تشارك في كثير من التحالفات الإقليمية فهناك تحالف بين دول مجلس التعاون ممثلاً بدرع الجزيرة، وهي صاحبة فكرة إنشاء التحالف الاسلامي لمواجهة التطرف والارهاب وهناك حديث عن تكثيف هذه الجهود لبناء مؤسسة أمنية في المنطقة تستطيع أن تتصدى إلى أي تعديات قد تظهر في المنطقة وتبقى هذه الأفكار مطروحة وتبحث من قبل المختصين في هذا الشأن.
يشار إلى أن السعودية تستضيف ثلاثة مؤتمرات قمة تستهل بالقمة السعودية الأمريكية يوم  بعد غد السبت، تليها قمة دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، والقمة العربية الإسلامية الأمريكية اللتان تنطلقان الأحد المقبل .

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على