من الأشهر اليوم؟

الدوحة في 14 مايو /قنا/ أعلن الاتحاد القطري لكرة القدم بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث ومؤسسة أسباير زون،اليوم، عن تنظيم المباراة النهائية لمسابقة كأس سمو الأمير المفدى لعام 2017 والمقرر لها يوم الجمعة المقبل، رسميا على استاد خليفة الدولي، المرشح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022. 
وتدشن المباراة النهائية لمسابقة كأس سمو الأمير المفدى صفحة جديدة في تاريخ استاد خليفة الدولي الذي تأسس عام 1976، وخضع لعملية تحديث بدأت في نوفمبر 2014 لتعديل مواصفات الاستاد لتصبح متوافقة مع معايير ومتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للملاعب المونديالية، وشملت بشكل رئيسي إضافة مدرج جديد للجمهور في الجناح الشرقي، وبناء سقف لتغطية الاستاد، وإنشاء متحف رياضي، وذلك إلى جانب إضافة تقنية التبريد المبتكرة والتي ستضمن توفير أجواء مثالية للاعبين والمشجعين على مدار العام. 
ويلعب الريان في المباراة النهائية التي من المتوقع أن تشهد حضورا جماهيريا كبيرا، مع السد الذي تغلب على الجيش (2-صفر) في المباراة التي أقيمت مساء اليوم في الدور نصف النهائي من المسابقة. 
وفي تعليقه على تدشين استاد خليفة الدولي، أعرب سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم عن سعادته بعودة الاستاد لاستضافة المباريات، مشيرا إلى أنه يحتضن مقر المنتخب الوطني، وطالما كان شاهدا على أبرز محطات وإنجازات الكرة القطرية. 
وقال سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، في تصريح صحفي، "إن استاد خليفة الدولي يعود اليوم بحلة أبهى وأكثر تطورا ليستضيف حدثا رياضيا يحمل اسما غاليا يجعله الأقرب إلى قلوب القطريين، وأي مناسبة أجدر أن يستضيفها الاستاد بعد تحديثه من أغلى الكؤوس التي يشرفها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بحضوره الكريم في كل عام". 
وأبدى رئيس اتحاد الكرة تطلعه بعد هذه المناسبة، لكتابة التاريخ الخليجي من جديد مع استضافة استاد خليفة الدولي للمباراة الافتتاحية والنهائية للنسخة القادمة من كأس الخليج المقررة في الدوحة خلال ديسمبر القادم. 
بدوره، أوضح السيد حسن الذوادي أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث أن استضافة استاد خليفة للمباراة النهائية من مسابقة كأس سمو الأمير المفدى، يعد بمثابة المحطة الأولى في طريق إنجاز استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم "قطر 2022".
وقال الذوادي ، في تصريح مماثل، إن اللجنة العليا للمشاريع فخورة بعملها إلى جانب مؤسسة أسباير وسائر شركائها لإنجاز عملية تحديث استاد خليفة الدولي، معربا عن سعادة اللجنة باستضافة الاستاد للمباراة النهائية لكأس سمو الأمير المفدى، والتي تأتي كتتويج لجهود العاملين في الاستاد على مدى السنوات الماضية، خاصة مع تشريف حضرة صاحب السموّ أمير البلاد المفدى للمناسبة الأولى التي يستضيفها الاستاد بعد إنجازه.
وأكد أمين عام اللجنة العليا أن إنجاز مشروع تحديث استاد خليفة الدولي على بعد خمس سنوات من استضافة مونديال 2022 يؤكد على التزام دولة قطر وسعيها الحثيث لتنظيم بطولة تاريخية في المرة الأولى التي تستضيف فيها المنطقة هذا الحدث العالمي. 
وأشار الذوادي إلى أنه في الوقت الذي يحتفل به جمهور كرة القدم في قطر بإنجاز استاد خليفة الدولي، تواصل فرق العمل في اللجنة العليا للمشاريع والإرث وسائر المؤسسات الشريكة عملها لإنجاز مشاريع الاستادات والطرق السريعة ومحطات المترو لضمان أن تكون جميعها جاهزة على أكمل وجه لاستقبال ضيوف دولة قطر بعد خمس سنوات من الآن. 
وتضمنت عملية تحديث استاد خليفة الدولي- التي عمل فيها حوالي 5800 عامل- توفير تغطية كاملة للمدرجات وزيادة عدد مقاعد الجماهير وخصوصا من الناحية الشرقية لتتوافق مع متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم، كما تم تغيير غرفتين من غرف الملابس وإضافة 61 جناحا للضيافة في القسم الشرقي، وتحديث أجنحة كبار الزوار بالقسم الغربي وإعادة تأهيل غرفة التحكم والاستوديوهات التلفزيونية، إلى جانب تغيير بعض أقسام الواجهات الخارجية. 
كما تم إنشاء متحف رياضي سيضم مقتنيات رياضية تاريخية ومعارض تفاعلية حديثة تعرض تاريخ الرياضة في دولة قطر وتعكس العلاقة التي تربط قطر بالرياضة العالمية.. وسيتم الإعلان عن هذا المتحف قريبا بالتعاون مع متاحف قطر .
كما تم تزويد استاد خليفة الدولي بتقنية التبريد المبتكرة التي ستضمن توفير ظروف لعب متساوية وأجواء مريحة للاعبين والجماهير على حد سواء على مدار العام.
وسيتصل استاد خليفة الدولي بوسائل النقل العام من خلال شبكة الطرق الحديثة بالإضافة إلى محطتين للمترو سيتم إنشاؤهما في محيط الاستاد لضمان وصول الجماهير إليه بسهولة ويسر. كما سيتمكن المشجعون من الوصول إلى الفنادق ومراكز التسوق المحيطة باستاد خليفة الدولي مشيا على الأقدام نظرا لقصر المسافة التي تفصله عنها.
وكان استاد خليفة الدولي قد حصل على شهادة التصنيف ذات الأربع نجوم بحسب "نظام تقييم معايير الاستدامة العالمي" الذي تشرف عليه "المنظمة الخليجية للبحث والتطوير"، ليصبح بذلك من أفضل الاستادات في المنطقة من ناحية التصميم المستدام.