أردوغان مشروع "الحزام والطريق" مبادرة تقضي على الإرهاب المتصاعد عالميا
over 8 years in قنا
بكين في 14 مايو /قنا/ أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن مشروع "الحزام والطريق" المعروف بـ"طريق الحرير الجديد"، هو مبادرة من شأنها القضاء على الإرهاب المتصاعد في العالم.
كما توقع في كلمته، اليوم، خلال افتتاح منتدى "الحزام والطريق للتعاون الدولي"، المقرر استمرار أعماله لمدة يومين في العاصمة الصينية بكين أن يكون لطريق الحرير الجديد دور مؤثر في المستقبل، بفضل أهدافه المتمثلة بربط آسيا وأوروبا وإفريقيا وحتى أمريكا الجنوبية ببعضها البعض.
وأشار إلى أن المشروع يشمل أكثر من 60 دولة، على مساحة 40 مليون كيلومتر، ويطال 4.5 مليار نسمة من سكان العالم، وبالتالي هناك أهمية بالغة لتفعيله، مضيفا أن المشروع سيساهم في تطوير خطط البنى التحتية ورفع مستوى المعايير الفنية لدى الدول الموجودة على مساره، فضلا عن تطوير الممرات البرية والبحرية والجوية بين القارات.
ولفت الرئيس التركي إلى أن هذا المشروع الذي وصفه بالشامل هو بمثابة خطوة لتأسيس نظام جديد يربط الدول على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافة، من شأنه رفع مستوى المعيشية لدى مواطني هذه الدول.
كما أعرب أردوغان عن اعتقاده بأن هذا النموذج في التعاون سيتكلل بالنجاح ليعود بالفائدة على الجميع، وسيكون بمثابة مبادرة من شأنها القضاء على الإرهاب المتصاعد في العالم، مؤكدا استعداد بلاده لتقديم كافة أنواع الدعم لإنجاحه.
من جانبه، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال افتتاح منتدى "حزام واحد - طريق واحد" في بكين، العالم للتخلي عن الخطاب المتشدد، مؤكدا أنه من خلال منطق النهج القديم لا يمكن حل أي مشكلة حديثة.
وقال الرئيس الروسي في كلمة الافتتاح اليوم، إنه بشكل عام، "لا يمكن حل أي مشكلة حديثة من خلال النهج القديم، هناك حاجة لنهج جديد، بعيدا عن الأفكار النمطية".
وانطلقت اليوم في العاصمة الصينية بكين، أعمال "منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي" الأكبر في تاريخ البلاد، بمشاركة 1500 مندوب من 130 بلدا و70 منظمة دولية، وبحضور زعماء 29 دولة.
وتتألف مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين في عام 2013 من الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21، وتهدف إلى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا مع أوروبا وإفريقيا على طول طرق الحرير التجارية القديمة وما وراءها.
وحتى الآن حصلت المبادرة على دعم من أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية من بينها أكثر من 40 وقعت اتفاقيات تعاون مع الصين.