السد يبحث عن العبور لنهائي كأس سمو الأمير المفدى عبر بوابة الجيش

ما يقرب من ٧ سنوات فى قنا

الدوحة في 13 مايو /قنا/ تتجه أنظار المتابعين لبطولة كأس سمو الأمير المفدى لكرة القدم 2017 في نسختها الخامسة والأربعين للقمة المرتقبة التي ستجمع غداً الأحد بين فريقي السد والجيش على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد،وذلك في ذهاب الدور قبل النهائي للبطولة. 
ولا يوجد لدى المدربين فريرا ولموشي أوراقاً مخفية تصلح لتكون أسلحة رابحة وذلك لأن الفريقين تقابلا مرتين بدوري نجوم قطر، وبالتالي فإن كل شيء سيتحدد على البساط الأخضر خلال المباراة التي لابد أن تقدم لنا نتيجتها هوية الفريق الذي سيتأهل للمباراة النهائية وهوية الفريق الذي سينتهي موسمه بمجرد سماعه صافرة النهاية. 
الفريقان التقيا هذا الموسم في 3 مباريات اثنتان منها كانت بدوري نجوم قطر وتعادل الفريقان بنتيجة 1-1 في القسم الأول، وفي القسم الثاني فاز السد بنتيجة 2-1، والتقي الجانبان مرة ثالثة هذا الموسم وكانت في نهائي كأس قطر وفاز السد مرة أخرى بنتيجة 2-1، ويتضح من نتائج المواجهات الثلاث أن الأفضلية ذهبت للسد، ولكن بفارق ضئيل جداً، حيث أن الفوز جاء في المناسبتين بأقل فارق ممكن وكان بهدف وحيد، وفي ضوء ما سبق فإنه يمكن القول أن أوراق الفريقين بأدق تفاصيلها باتت مكشوفة للجانبين وبالتالي لن يكون في المباراة اي مجال للمفاجآت لا على مستوى التشكيليتين ولا على مستوى الخطط وطرق اللعب. 
وإذا عدنا للوراء لمعرفة مواجهات الفريقين بكأس الأمير في السنوات القليلة الماضية فأننا نجد أن هذه المواجهة ليست الأولى من نوعها وإنما الثالثة، حيث سبق لهما أن إلتقيا للمرة الأولى في الدور قبل النهائي من نسخة 2012 وفاز السد بنتيجة 3-0، وبعد 3 سنوات إلتقيا للمرة الثانية في المباراة النهائية لنسخة 2015 وفاز السد مرة أخرى بنتيجة 2-1، ونستنتج من ذلك أن الأفضلية في مباريات الكأس تذهب لفريق السد. 
وبالعودة إلى مشوار الفريقين في البطولة نجد أن كلاهما اجتاز عقبة الدور ربع النهائي، حيث أقصى الجيش فريق أم صلال بنتيجة 5-3، فيما أبعد السد فريق الخريطيات بنتيجة 4-1 وبالتالي تأهل الفريقان بنتيجة عريضة. 
ويدرك الفريقان أن نظام البطولة يقضي بخروج المغلوب سواء في الوقت الأصلي من زمن المباراة أو بالركلات الترجيحية في صورة التعادل وبالتالي لا توجد أي فرصة للتعويض بعد انقضاء التسعين دقيقة وما يضاف إليها من وقت بديل وهو ما يعني أن على الفريقين العمل على حسم النتيجة في الوقت الأصلي للمباراة مع ضرورة التحسب لفاصل تنافسي حاسم بالركلات الترجيحية التي يجب وضعها في الحسبان بتجهيز حارسي المرمى واللاعبين الذين سينفذون الركلات من النواحي النفسية والفنية والمعنوية، وما من شك أن الإعداد لمثل هذه المباريات المهمة والحاسمة لا يقتصر على الإعداد المتعارف عليه في مباريات الدوري وإنما يتم التركيز فيه على أن المباراة هي مواجهة كأس وينبغي التعامل معها ومع المنافس على هذا الأساس. 
وعندما يلتقي ثاني ورابع الدوري على أي ملعب من ملاعب العالم فإن العرض المنتظر من الفريقين لا يمكن إلا أن يكون عرضاً قوياً وهجومياً وأن النتيجة لا يمكن التكهن بها مهما كانت الحالة الأدائية الظرفية للفريقين ومهما كانت القيمة الفنية للمتواجدين في التشكيلة الأساسية، وثقل الغيابات البارزة التي قد تشهدها المباراة. 
جدير بالذكر أن المباريات الثلاث الأخيرة التي جمعت هذا الموسم الفريقين قد شهدت تألق عدد كبير من اللاعبين في مقدمتهم هؤلاء الذين أحرزوا الأهداف وفي مقدمتهم راشيدوف لاعب الجيش الذي سجل في المباريات الثلاث وحسن الهيدوس الذي سجل في مباراتين فيما سجل الصنهاجي وحمرون وبنجاح في مباراة واحدة. 
ومن جانبه، أكمل صبري لموشي مدرب الجيش وضع اللمسات الأخيرة للمواجهة الكبيرة المرتقبة، حيث أن الفريق بات في أتم الجاهزية لخوض المواجهة الكبرى أمام فريق نادي السد الذي هزمه قبل أسبوعين تقريباً في موقعة نهائي كأس قطر بعد أن خلص الجهاز الفني من التدريبات التكتيكية لتنفيذ الرسم التكتيكي الذي يعتزم المدرب اتباعه في المباراة. 
ومع اقتراب موعد المباراة ازداد الترقب داخل أروقة النادي وترتفع درجة الأمل في التأهل للمباراة النهائية في ضوء المعنويات العالية والثقة لدى جميع عناصر الفريق، حيث شهدت تدريبات الفريق حضور عدد كبير من مسؤولي النادي حرصاً منهم على مساندة الفريق في مهمته الصعبة للوصول إلى المباراة النهائية من الكأس الغالية، ومن ثم الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه قبل غلق أبواب النادي بصورة نهائية، وشكل الحضور الإداري خلال المران دافعاً كبيراً للاعبين لبذل الجهد والعطاء خلال التدريبات. 
وانتظم فريق الجيش في معسكر مغلق بأحد فنادق الدوحة لتوفير أقصى درجات التركيز للاعبين والدخول مبكراً في أجواء اللقاء المرتقب ورفع اللاعبون شعار اللعب من أجل الفوز لتعويض الخروج من بطولة كأس قطر وبالتالي تكتسب هذه المواجهة في نظرهم طابعاً خاصاً قبل أن يلقى النادي مصيره بالانضمام لفريق لخويا ويرغب الجميع في النادي في اجتياز عقبة السد في قبل النهائي والمرور للمباراة النهائية على أمل التتويج فيها وإنهاء تاريخ النادي بالفوز بكأس الأمير. 
ويتبنى مدرب فريق الجيش أسلوب أداء خاص به عندما يواجه فريق السد المدجج بكبار النجوم وصاحب الخبرة العالية في خوض المباريات الهامة والمصيرية، وذلك بعدم السعي للاستحواذ على الكرة والجنوح للانتظار في منتصف ملعبه خلال بعض فترات اللعب لعدم ترك مساحات كبيرة للمناورة لكل من الهيدوس وعلى اسد وتشافي وغيرهم من اللاعبين الذين يجيدون المناورة في المساحات الخالية من الرقابة والتغطية. 
وسوف يركز الفريق جهوده على ثلاثي خط الهجوم عبد الرزاق حمد الله ورومارينيو وساردار راشيدوف بالدرجة الأولى فيما سيتولى أحمد معين قيادة خط الوسط،ومن الضروري الاشارة الى أن تشكيلة الجيش ستشهد غياب لاعب الوسط وصاحب الخبرة سيدو كيتا بسبب الاصابة وياسر أبو بكر بسبب إيقاف الانذارات فيما سيغيب المدافع لوكاس منديز بسبب الاصابة وسيتم تعويضه بالمهاجم عبد الرزاق حمد الله، ولن يلعب الجيش مدافعا طيلة المباراة، حيث شاهدناه في أغلب مبارياته يقدم أداء هجومياً مفتوحاً امتد لشوط كامل تقريباً في المباراة الأخيرة التي لعب فيها مع السد. 
وعلى الجانب الآخر، طوى السد صفحة تتويجه بكأس قطر ووجه اهتماماته كلها لتوفير الظروف المناسبة لتأمين أفضل الاستعدادات لهذه المباراة، حيث دارت التدريبات كالعادة في أجواء طيبة وبمعنويات عالية تنبثق من ثقة الفريق في امكانياته وقدرات لاعبيه وأيضا من خبرته الكبيرة في خوض المباريات الحاسمة خاصة وأن الفريق قدم موسماً متميزاً أنهى فيه بطولة الدوري بالمركز الثاني وبتتويج في بطولة كأس قطر ويتأهب لخوض المواجهة للعبور للنهائي حتى يعود لمنصة التتويج مرة اخرى وينجح موسمه. 
ودارت التدريبات بمشاركة جميع اللاعبين الذين مثلوا الفريق في المباراة الأخيرة أمام الخريطيات بالدور ربع النهائي ومن المتوقع أن يكون لدى المدرب فريرا كل اللاعبين جاهزين للمشاركة في المباراة، حيث يمتلك المدرب جزفالدو فريرا زادا بشريا وفيرا مثل حسن الهيدوس، وتشافي هرننديز، وعلى اسد و يوغرطة حمرون وعبد الكريم حسن، وهداف الفريق بغداد بونجاح وجميعهم في أتم الجاهزية لهذه المواجهة علماً بأن الفريق يمتلك ثاني أفضل خط هجوم بالدوري بتسجيله 77هدفاً مقابل 45 للجيش ولديه عدد كبير من اللاعبين الذين يستطيعون التسجيل في أي مباراة وأمام أي منافس.

شارك الخبر على