تنظيم مؤتمر علم الفلك الأول بجامعة قطر

ما يقرب من ٧ سنوات فى قنا

الدوحة في 13 مايو /قنا/ أقيم اليوم مؤتمر علوم الفلك الأول في قطر الذي نظمه نادي الفلك بجامعة قطر "بنين" بالتعاون مع النادي العلمي القطري بمشاركة نخبة كبيرة من رواد علم الفلك من دولة قطر والعالم العربي. 
وفي الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر، أكد الدكتور عبدالمجيد حمودة ،العميد المساعد للبحث العلمي والدراسات العليا في كلية الهندسة بجامعة قطر وممثل الجامعة في المؤتمر على أهمية المؤتمر على أن يكون لبنة لبناء برامج علمية وأكاديمية ومؤتمرات متواصلة تتعلق بمجال الفلك والفضاء، ليستعيد العرب والمسلمون مكانتهم في هذا العلم الذي تقدموا فيه قديما. 
وألقى سعادة الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس قسم الفلك في النادي العلمي القطري ورئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك كلمة نيابة عن النادي العلمي حول أهمية انعقاد المؤتمر، داعيا الجميع إلى الاهتمام بهذا العلم لأنه ليس مقصورا على العلماء وحدهم، مشيرا إلى أن أهداف المؤتمر المتمثلة في نشر الوعي بالنسبة لمجال علم الفلك، حتى يكون مصدر المعرفة لهذا العلم من مختصيين وليس من العوام. 
وأشاد سعادته بجهود طلاب نادي الفلك في جامعة قطر في الاعداد لهذا المؤتمر والتواصل مع جهات معنية دوليا مثل وكالة "ناسا" لأبحاث الفضاء، لضمان نجاح المؤتمر . 
وبدوره، نوه الطالب عبدالرحمن محمد رجب رئيس نادي الفلك بجامعة قطر، خلال الجلسة الافتتاحية، بدور نادي الفلك الذي تم تأسيسه في عام 2014 والأنشطة والفعاليات التي يقوم بها لخدمة المجتمع، مشيرا إلى أن أهم أهداف النادي هو نشر الوعي المجتمعي بالمصطلحات العلمية الخاصة بعلم الفلك مع الاهتمام بهذا العلم أكاديميا. 
وعقب الجلسة الافتتاحية، قدم سعادة الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني محاضرة علمية بعنوان "ماذا يحدث على الشمس ؟ نظرة على الدورة الشمسية 24 "، موضحا أن المقصود بها هو التغير الدوري في النشاط الشمسي بما في ذلك التغيرات في مستويات الإشعاع الشمسي، وكذلك تغيرات في مظهر الشمس، مثل البقع الشمسية ووهج الشمس، وتمتد الدورة الشمسية لمدة حوالي 11 عاما، وهي تختلف ما بين 9 سنوات إلى 13 سنة، حيث رصدت هذه الدورات منذ مئات السنين اعتماداً على تغير عدد البقع الشمسية، وظهور الشفق القطبي على الأرض. 
ولفت إلى أن معرفة هذا النشاط الشمسي يفيد في معرفة المناخات القادمة وكذلك عند إطلاق الأقمار الصناعية، حيث يرتبط إطلاقها بعد بدء الدورة بوقت قريب لإطالة عمر القمر، كما تحدث أيضا عن الرياح الشمسية والجسيمات الشمسية وتأثير كل على المناخ على سطح الأرض. 
وفي الجلسة العلمية الثانية، أوضح الدكتور جاسم سلطان مدير مركز الوجدان الحضاري أن الكون بعجائبه وأسراره هو في حد ذاته محور اهتمام الإنسان الذي فيه أسرار أيضا لا يعرفها عن نفسه بما يؤكد قدرة الله سبحانه وتعالى وعظمته، داعيا في حديثه إلى ضرورة استعادة الشغف العلمي للإسهام في المنظومة العلمية والسياق الحضاري للعالم. 
كما تعرف جمهور المؤتمر على تجربة المهندس السعودي مشعل الشهراني في الوصول إلى وكالة "ناسا"، وكذلك المهندسة مامتا باتال ناغاراجا من وكالة "ناسا"، حيث تحدثت عبر الإنترنت عن خبرتها هناك. 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على