رئيس جنوب السودان إقالة قائد الجيش «قرار روتيني»

حوالي ٧ سنوات فى التحرير

قال رئيس جنوب السودان سلفا كير، اليوم الجمعة، لا داعي لقلق الأهالي بعد ثلاثة أيام من إقالة قائد الجيش النافذ بول مالونغ، مشددا على أن الوضع الأمني «طبيعي».

وقال كير للصحفيين في القصر الرئاسي في جوبا، إن هذه الإقالة في بلد يشهد حربا أهلية هي «قرار روتيني»، و«تطور طبيعي» ينسجم مع «ما يحصل عادة داخل الجيش».

وأثارت إقالة مالونغ بموجب مرسوم صدر مساء الأحد قلقا كبيرا لدى السكان خشية اندلاع مواجهات بين القوات الموالية له وتلك الموالية للرئيس كير.

وأضاف كير، «أنا هنا لأؤكد لكم أن الوضع الأمني يبقى طبيعيا وأحض جميع المواطنين على مواصلة نشاطاتهم اليومية كما تعودوا».

لكنه أخذ على مالونغ، أنه سارع إلى مغادرة جوبا بعد إقالته، ولم يهنىء خلفه المعين الجنرال جيمس أجونغو، ولم يحضر مراسم أدائه اليمين.

وتابع، أنه خلال اتصال هاتفي بعد الإقالة، «قلت له»، مالونغ لقد ارتكبت خطأ، كان عليك أن تشكرني شخصيا على الفترة التي منحتك إياها وإمكان خدمة شعب جنوب السودان.

وقال أيضا، «بالأمس حين تحدثت إليه كان منزعجا. حاولت تهدئته لكنه خرج عن طوره».

ومع إعلان إقالته، غادر بول مالونغ الذي ينتمي إلى قبيلة دنكا التي يتحدر منها كير، جوبا في موكب برا في اتجاه مسقط رأسه في ولاية بحر الغزال (شمال).

والأربعاء، كان في ييبور بولاية البحيرات على بعد حوالى 220 كلم شمال جوبا. وقد التقى هناك الحاكم المحلي الذي أبلغه أن السلطات في جوبا ترغب في أن يعود إلى العاصمة.

وقال كير في هذا الصدد، «ما زلت على اتصال بالجنرال بول مالونغ وأكدت له ضمان أمنه ما أن يصل إلى جوبا».

والخميس، نقلت وسائل إعلام سودانية جنوبية، أن مروحية تم إرسالها إلى ييبور لإعادة مالونغ إلى جوبا، لكنه رفض أن يستقلها قبل توفير كل الضمانات الأمنية التي يطلبها.

ويتمتع مالونغ بنفوذ كبير، حتى أن البعض يعتبره أقوى من كير نفسه. وكان الأخير عينه رئيسا لأركان الحركة الشعبية لتحرير السودان في أبريل 2014.

ويقف أيضا خلف المعارك التي اندلعت في العاصمة في يوليو 2016، ودفعت نائب الرئيس السابق رياك مشار، إلى الفرار من البلاد.

شارك الخبر على