المدى تكشف طرق تجنيــد الدواعش الأجـانـب ووصــولهم إلى الموصل

أكثر من ٦ سنوات فى المدى

الإرهاب لا دين له ولا جنسية كما يقولون، وقد تجلت هذه المقولة واقعياً بعد حزيران عام ٢٠١٤ عندما تكالبت الوحوش البشرية من كُلِ حدبٍ وصوب ليجثموا فوق صدور العراقيين لأكثر من عامين، بحجة إنشاء دولة الخلافة المزعومة، يوهمون الناس بأن دولة الخلافة الإسلامية هي الحل لكل المشاكل وحصل ما حصل وشاهد العالم كله مدى وحشيتهم وتخلفهم وإرهابهم، ولكن الغريب أن دول (الاتحاد السوفيتي) سابقاً من اكثر الدول تصديراً للارهابيين والقتلة، فبعد الافغان تسابق الشيشان والروس والقوقاز والازوبكيون والجورجيون وغيرهم من جنسيات، للانخراط بين التنظيمات الارهابية التي على شاكلة داعش والقاعدة ..
إرهابي يحاول التذاكي (بول بول اسماعيلوفيش ادريس الكبويوكوفي ) أو (أبو ياسمينة الروسي) أحد هؤلاء الإرهابيين روسي الجنسية من مواليد ١٩٨٨ متزوج يعمل كاسباً ويسكن في مدينة (راستوف نادنو)  حيث تم إلقاء القبض عليه بكمين محكم من قبل قوات الرد السريع في أيمن الموصل، وسُلّم إلى منظومة استخبارات الشرطة الاتحادية صاحبة الاختصاص بالتحقيق، اذ يقول العميد اسماعيل ﻧﻌمة مدير منظومة استخبارات الشرطة الاتحادية، إن الأجهزة الأمنية من الرد السريع والشرطة الاتحادية، تلقت إشارات من مصادر موثوقة بوجود أجانب يعيقون تقدم القوات، فهم متدربون على القنص والمشاغلة بالإضافة إلى ارتدائهم أحزمة ناسفة. متابعاً: فتم نصب كمين في قرية ابو سيف، تم من خلاله قتل اثنين من الأجانب واعتقال بول بول الروسي، قبل أن يفجّر نفسه. مضيفاً: أن الارهابي أراد أن يتذاكي من خلال الكلام السريع والصراخ بالروسي ولكنه تفاجأ حينما خاطبه أحد ضباط الاستخبارات الشباب بالروسي (اهدأ اهدأ) عندها عرف أنه لا سبيل له غير الاعتراف.التحول من الانحلال إلى التعصّب   مندوب قسم التحقيقات في الصحيفة كان حاضراً اثناء التحقيق، حيث الذي ذكر فيه الارهابي  (بول بول) إنني روسي الجنسية ومن عائلة مسلمة وكان غير ملتزم دينياً تماماً وعلى جميع الأصعدة الأخلاقية والإنسانية. موضحاً: في عام ٢٠١٠ واثناء عملي في محطة مترو جامعة موسكو كعامل بناء تعرفت على مجموعة من العمّال، وقد زادت مدة العمل الى سنة ونصف السنة تقريباً، وكان من ضمن العاملين في محطة المترو من (أوزبكستان) من قومية (خامشيك) المعروفين بتعصبهم وتطرفهم. مبيناً: كان المسؤول عن العمال الأوزبكيين أو زعيمهم -إن صح الوصف- شخص يدعى (الملة عبدالله) ويرافقه شخص يدعى (إبراهيموفتش) دائماً كظلهِ. مضيفاً: ربطتني صداقة ظاهرية معه، فقام بتعريفي على الأوزبكيين بالعمل وبضمنهم زعيمهم أو كبيرهم (الملة عبدالله) وقد لفت انتباهي أنهم لايتركون فرضاً من الصلاة مهما كانت شدّة العمل والملة عبدالله هو من كان يصلّي بهم.واسترسل الإرهابي: بدأت اتقرب اليهم شيئاً فشيئاً، وتركت شرب الخمر وتعلمت الصلاة، وبقيت ملتصقاً بهذه الجماعة إلى حين انتهاء العمل بالمحطة ورجعت إلى مدينتي (راستوف). مستدركاً: لكنني بقيت على تواصل مع الملة عبد الله، وباقي الأوزبكيين عن طريق إحدى وسائل التواصل الروسي وتدعى (ادنوكلاحنيكي) ومعناها (زملاء الصف الواحد).تجربة جديدة لتعلم التطرّف    وأوضح (بول بول) أنه في منتصف عام ٢٠١٢ وبعد أن بدأت أفكار الملة عبدالله تأخذ مني مأخذاً، نصحني بضرورة الزواج وإكمال نصف الدين لتكون مؤمناً من المعاصي، فالذي يعتنق طريقتنا بالعبادة والعمل لابد له أولاً أن يؤمن نفسه. متابعاً: وعلى الرغم من اقتناعي بما قاله إلا إنني لم أبال بكلامه بل على العكس تركت هذه الجماعة نهائيا،ً لأن طريقتهم مبنية على الطاعة ولم أكن جاهزاً لتقبل ذلك في تلك الفترة. منوهاً: الى أنه كان كثير الدخول الى المواقع الإسلامية باللغة الروسية وعن طريق الصدفة، تعرف ذات مرة على فتاة عبر (الفيس بوك) وادخلته بمجموعة اسمها (القرآن والسنة) وبقي يتصفح ويطّلع على النقاشات التي عرف منها أنه مُثقل بالذنوب، ولابد من التطهّر منها، وأوّل خطوة هي الزواج، فتقدم لخطبة احدى قريباته التي كانت تسكن في (قيرغستان) وبالتحديد مدينة (نوثوكان) وتم الزواج في حزيران عام ٢٠١٣.فتاوى المشايخ الفيصل باتخاذ القراروفيما يخصّ دخوله الى التنظيمات الارهابية وكيف كانت بين الارهابي الروسي الجنسية، أنه بداية عام ٢٠١٤ بدأت اتابع الأحداث في سوريا والقتال الدائر هناك، وكيف أن التنظيمات الاسلامية تسيطر شيئاً فشيئاً على المدن وتطبّق (شرع الله) بحسب قوله. مضيفا: كنت كثيراً ما استمع الى خُطَب وفتاوى مشايخ السعودية التي كانت تصلنا مترجمة باللغة الروسية وكلها وبالمطلق كانت تحثّ على الهجرة الى ما أسموها (دولة الخلافة) ولابد من تطبيق شرع الله في الحكم وإن الإسلام الحقيقي متمثلٌ "بتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام". متابعاً: بعد أن اكملت الامتحانات الخاصة بكلية الهندسة عملت مع أصدقاء لي في موسكو وهم كل من (مراد مراشف) و (رفعت زار خزشيف)  وقد فاتحتهما مراراً بضرورة الذهاب الى سوريا للمشاركة في (الجهاد ضد الكفار). واضاف (بول بول): إلا انهما رفضا وحاولا إقناعي بأن مصيري سيكون قيادة سيارة مفخخة وتفجيرها على أناس لا أعرفهم. مردفاً: إلا إنني كنت مقتنعاً تماماً وزاد تمسكي عندما أعلن التنظيم السيطرة على الموصل، وبدأت الفتاوى والخطب السعودية والمصرية ومن شمال إفريقيا تحثّ وبقوة على ضرورة اداء البيعة ويأتون بآيات قرآنية واحاديث نبوية لتغذية هذا المعنى. مشيراً: الى لقاء جمعه من جديد مع (مراد مراشف) و (رفعت زار خزشيف) في مطار مدينة  (يسبلان) وبحكم العمل بالمطار، سألت عن كيفية الوصول الى تركيا ثم سوريا. كروب الشام اليوم يؤمن وصولهواستطرد الارهابي: عملياً مع المعلومات البسيطة التي لدي، كونت فكرة كاملة ورجعت لزوجتي وفاتحتها بضرورة الذهاب الى سوريا، ولكنها رفضت كما رفض صديقاي اللذان اعمل معهما. مضيفاً: في نهاية عام ٢٠١٤ اجريت اتصالاً عن طريق الأنترنت بگروب يُدعى (الشام اليوم) تحدثت معهم وأرسلت رسالة صوتية وبعد فترة قصيرة أجابني أحد الأشخاص واسمه (احمد) ورحّب بي وقال متى ما أردت السفر فقط ابلغنا بالموعد وسنكون باستقبالك في تركيا. مسترسلاً: وبدون علم زوجتي وأمي وأبي وفِي يوم ١٦ كانون الثاني عام ٢٠١٥ وصلت لمحطة الباصات في موسكو ثم بالمترو ذهبت لمنطقة (كراسنوكفاردبسيكي) حيث وجود مكاتب السفر، فحجزت الى تركيا تذكرة سفر مع فيزا سريعة بسعر ٤٠٠ دولار وباليوم التالي ذهبت الى مطار (شنوكوفو) ومنه إلى مطار (اتاتورك).وأوضح بول الروسي: بمجرد أن وصلت اتصلت بالگروب عن طريق إنترنت المطار، وأعطوني عنواناً قالوا لي: أعطه لأيّ سائق أجرة وسيوصلك، وبالفعل ما أن وصلت للعنوان في منطقة (إمشين) التقيت بنفس الشخص الذي كان يراسلني وهو (احمد الكازاخستاني) بقيت بشقته مع أولاده وزوجته لمدة ثلاثة أيام. مردفاً: فِي اليوم الرابع، جاء رجل يتكلم الانگليزية والروسية،  وتكلم مع (احمد الكازاخستاني) لمدة ساعة تقريباً، بعدها نزل وبحدود الساعة التاسعة مساءً من نفس اليوم، أخذني احمد الى منطقة فيها عمارات سكنية عالية جداً. وأضاف الإرهابي: تجمعنا وكن معنا نساء أيضاً، عندها جاء الرجل بباص نوع مرسيدس، ودعت احمد، وصعدنا بالباص وكنا بحدود ١٣ شخصاً بين رجل وامرأة، فعبر بِنَا السائق بين  مناطق غير مأهولة ووصلنا الى منطقة (أوردة) الحدودية. متابعاً: ثم جاءت عجلات صالون وأخذونا الى أحد المقار وكان هناك أشخاص من جنسيات متعددة من ألبانيا وفرنسا وعرب وأكراد، وبنفس اليوم ليلاً، جاءت باصات صغيرة وقسّمونا وأخذونا لمكان يبعد نصف ساعة تقريباً. منوهاً: ثم نزلنا نمشي بحدود ٣٠٠ متر بدلالة عناصر من التنظيم، حيث قطعوا بعض الأسلاك الشائكة ومشينا أيضاً بحدود ٥٠٠ متر وكان باص كبير ينتظرنا وبه اطفال ونساء، صعدنا به إلى أن وصلنا الى منطقة التل الأبيض في سوريا نفسها.تنظيم متعدد الجنسيات والأعراقوبشأن المأوى في التل الأبيض وكيف كانت تحركاتهم، ذكر الإرهابي روسي الجنسية بول بوب، انه بعد اسبوع في مضافة التل الأبيض، خيّرونا بين البقاء في سوريا أو الذهاب الى العراق، فكان قراري الذهاب الى العراق، وبالفعل باليوم التالي هيأوا لنا عجلة نوع هونداي ستاركس، وكان معي ممن أتذكره شخص من الشيشان وشخص آخر من تترستان، ووصلنا للموصل وأعطينا البيعة الى شرعي أذربيجاني، وبقينا لمدة اسبوع تقريباً بإحدى المضافات. مستطرداً: جاءنا شخص شيشاني يُدعى (موسى ابو يوسف)  والقى علينا خطبة تبشيرية باللغة الروسية وكان عددنا بنحو ٣٠ شخصاً كلهم يتكلمون اللغة الروسية أو يفهمونها، وأبو يوسف من قادة التنظيم حيث كان في أفغانستان واليمن وسوريا وقُتل بعد حين في بيجي. مؤكداً: باليوم التالي أدخلونا الى معسكر للتدريب وتحديداً في ملعب لكرة القدم غير مكتمل البناء في منطقة باب الطوب وكان العدد الاجمالي بحدود ٧٠ شخصاً وكان أمير هذا المعسكر يُدعى (ابو عائشة المهاجر) تونسي الجنسية بقينا نتدرب على الأسلحة والدخول بدروس شرعية لثلاثين يوماً، وكان المسؤول العسكري بالمعسكر شخص يُدعى (خطاب الأوزبكي) والمسؤول عن اللياقة البدنية شخص يُدعى (معاوية الشامي) والمسؤول الشرعي شخص يُدعى (خباب الجزراوي).20 انتحارياً من معسكر واحد وأوضح بول اثناء التحقيق: انه في آخر يوم من المعسكر التدريبي، جاء ثلاثة أشخاص عراقيين أحدهم ذو لحية كثيفة جداً، ألقوا فيهم خطباً وطلبوا من الموجودين أن يتقدموا ليكونوا انتحاريين، فلم يذهب من السبعين في المعسكر سوى عشرين، من بينهم ابوبكر الشيشاني وأنس الأنغوشي وعمر القرةغسي. مبيناً: انه تم توزيع الباقين على كتائب قتالية، واسمي كان في كتيبة تُدعى كتيبة الزرقاوي أميرها يُدعى (سيف الله الشيشاني) وبعد مقتله اصبح (أنس الشيشاني) أميراً للكتيبة والتي كانت مسؤولة عن منطقة الحدباء، وفِي شهر نيسان من عام ٢٠١٥ جاءت الأوامر بضرورة الانتقال الى ولاية صلاح الدين. مسترسلاً: وبالفعل أخذونا الى قاطع بيجي والصينية حيث دخلنا عدّة اشتباكات مع القوات العسكرية العراقية، وكانت الأولى بالنسبة لي، وأحسست بالرعب الشديد، وتوقعت أن اموت بأية لحظة من شدّة الاشتباكات، وبالفعل الكثير من الذين كانوا معي قد قتلوا، وكنا ننتقل بين بيجي والصينية وبقينا لمدة شهرين، بعدها جاء أمر الانسحاب والرجوع الى الموصل لخسارة التنظيم المعارك في صلاح الدين. المهاجرون من العرب والأجانب   وذكر بول في التحقيق: بعد الرجوع الى الموصل، تم نقلي الى كتيبة الأقصى وأعطوني كنية  (ابو ياسمينة  الروسي) وكانت هذه الكتيبة تضمّ مايسمون بالمهاجرين من العرب والأجانب، وتم صرف كفالة للفترة السابقة وقيمتها ١٠٠ دولار عن كل شهر، فأشتريت جهاز موبايل واتصلت بأهلي وزوجتي وأصدقائي، وكلهم كانوا رافضين لفكرة بقائي في الموصل. مشدداً: لم اهتم لكلامهم وجاءت الأوامر لكتيبة الأقصى بضرورة فتح ثغرات بمنطقة تل أبو جراد، وقام أمير الكتيبة والذي يٰدعى (خير الله الشيشاني) باستطلاع المنطقة بواسطة الطائرات المسيّرة الصغيرة. مضيفاً: هجمنا على منطقة تل ابو جراد، ومنطقة البعيجي واشتبكنا مع القوات العسكرية العراقية والحشد الشعبي عدّة مرات إلا أن تمت محاصرة كتيبتنا وأُصبت إصابة شديدة في كتفي ووجهي وركبتي فتم الانسحاب، ثم بقيت في المستشفى الجمهوري بالموصل الى أن شُفيت. النفاق والوشاية سمة الشرطة العسكرية وعن الفترة التي تلت دخوله الى المستشفى بعد إصابته، بيّن الارهابي: بعدما خرجت من المستشفى، تم نقلي الى الشرطة العسكرية وكان معي المدعو (ابو اسلام الشيشاني) وكانت مسؤوليتنا متابعة الشكاوى المقدّمة بين الكتائب والسرايا التابعة للتنظيم. منوهاً: كانت الشكاوى اغلبها كيدية ومادية، حيث كان أفراد التنظيم يسرقون ويعتدي أحدهم على الآخر ناهيك عن الكره بين العرب والأجانب، وأفراد التنظيم من العراقيين أنفسهم وبقيت بالشرطة العسكرية سبعة أشهر. مردفاً: إلا أن بدأت الأخبار تصل عن قرب بدء معركة الفلوجة وبدأ تعامل التنظيم مع العناصر ومع المدنيين يتغير من سيئ إلى أسوأ من حيث التصرفات والتمويل، حتّى إن إعدامات كثيرة طالت عناصر التنظيم من بينهم مسؤولو قواطع وأمراء بسبب التراجع والانسحاب. الخسارة والفشل من الزرقاوي إلى الأقصى ومن بين ما جاء في التحقيق الذي حضره الزميل مندوب (المدى): تم نقل كتيبة الارهابي الروسي الى جزيرة الخالدية، وكان الطريق من الموصل الى هيت عن طريق الجزيرة ثم الى الخالدية وكان عددهم ٥٠ عنصراً، وصلوا للخالدية واشتبكوا عدّة مرات مع القوات الأمنية العراقية وبرغم المفخخات التي كانت تنفجر على القوات المتجحفلة إلا انها استمرت بالتقدم وكان الغطاء الجوي حاضراً، فأصيب وقُتل الكثير من التنظيم ليصاب بول للمرة الثانية، فقرر الانسحاب الذي كان بغاية الصعوبة، لأن عمليات تحرير هيت كانت قد بدأت ولم يصلوا  إلى الموصل مرة ثانية إلا بشق الأنفس. في الموصل كان الوضع مرتبكاً، وكان عناصر التنظيم العراقيين يعرفون أن النهاية باتت قريبة وكانوا يهيأون أنفسهم للهرب أو الاختفاء، لكن العرب والأجانب سبقوهم في ذلك، فمنهم من استطاع الوصول الى سوريا ثم تركيا، عن طريق التهريب وحاول (بول) الهروب من جحيم المعارك، ولكنه لم ينجح وقد أحس أحد قادة التنظيم ويٰدعى (عبدالملك الشيشاني) أن الكثير من العناصر تريد الهروب، فقام بجمعهم وألبسهم أحزمة ناسفة ودفع بهم الى خطوط الصد الأمامية في الساحل الأيسر وفشلوا في البقاء أمام القوات العراقية، وفي الجانب الأيمن تكرر  الموقف ذاته. حتّى نفذت ذخيرتهم حاول (بول) تفجير نفسه لكن القوات الأمنية رصدت تحركاته ومن معه، فتم قتل الانتحاريين الأثنين اللذين كانا معه بإطلاقة قناص في رأسيهما وألقي القبض على مجموعة أخرى كان الإرهابي الروسي (بول بول اسماعيلوفيش ادريس الكبويوكوفي) المكنى (ابو ياسمينة الروسي) بينهم.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على