من الأشهر اليوم؟

أختير الفيلم السعودي "بركة يقابل بركة" للمشاركة في القائمة الأولية لترشيحات الأوسكار لعام 2017، في فئة أفضل فيلم أجنبي غير ناطق باللغة الإنجليزية، ليعد ثاني فيلم سعودي يشارك في القائمة بعد فيلم "وجدة"، الذي إنتج عام 2012، إلا أنه لم يصل إلى قائمة الترشيحات النهائية، حسب تقرير نشرته مجلة "variety"."محمود الصباغ يمثل واحدا من الجيل الجديد الرائد في تاريخ صناعة السينما في المملكة العربية السعودية"، يقول سلطان البازي، رئيس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، والذي اختير الفيلم من قبلها للمشاركة.

وأضاف البازي "هذا الجيل الجديد أخرج أكثر من 70 فيلم خلال مهرجان الفيلم السعودي الثالث، الذي نظم من قبل الإدارة في مارس الماضي، ما يدل على  وجود قدر كبير من الإبداع والأفكار الجديدة، حيث أنهم يعبرون عن أنفسهم وعن ثقافتهم من خلال السينما".

وأشار البازي إلى شعوره بالفخر لاختيار "بركة يقابل بركة" لتمثيل السعودية في الأوسكار، مضيفا: "متفائلون بأن السنوات المقبلة ستشهد ترشيحات أخرى من السعودية".

عرض "بركة يقابل بركة" لأول مرة في مهرجان برلين السينمائي الدولي، ولاقى ردود فعل إيجابية من النقاد، إضافة إلى أنه أول فيلم سعودي طويل يعرض في تاريخ المهرجان.

يدور الفيلم في ظل مناخ اجتماعي متزمت ومعادي للعلاقات الرومانسية بكافة أشكالها، حيث يعمل بركة والذي يجسده هشام فقيه موظفًا في بلدية جدة وممثلًا هاويًا يتدرب لتقديم شخصية نسائية في مسرحية هاملت، ويقابل فتاة جذابة تدير مدونة فيديو على الإنترنت، وتدعى بركة وتجسدها فاطمة البنوي، ومعًا يحاولا التحايل على القوانين وسلطة الشرطة الدينية التي تبسط نفوذها على كل نواحي الحياة.

"الفيلم عن الأمل ومحاولة التغيير" هكذا قال مخرج الفيلم محمود الصباغ ، مضيفا "يجب أن يكون هناك دائما صوت لعرض تلك قصص الشعب السعودي العادية".

وسيشارك الفيلم أيضا ضمن قسم عروض خاصة في الدورة الـ 41 من مهرجان "تورنتو السينمائي الدولي" بكندا، ومن المقرر أن يستمر المهرجان لمدة 11 يوما في الفترة من 8 وحتى 18 سبتمبر المقبل.