مطافئ مقر الفنانين يحتضن تجربة الإقامة الفنية للفنانة القطرية ابتسام الصفار في باريس

ما يقرب من ٧ سنوات فى قنا

الدوحة في 08 مايو /قنا/ ثلاثة أشهر، هي مدة إقامتها الفنية في استوديو قطر بالمؤسسة الدولية للفنون في عاصمة الأنوار (باريس)، التقت العديد من الفنانين العالميين من مشارب شتى، محملة بروح الشرق بسحنتها ولكنتها وتجربتها الفنية. 
هي الفنانة القطرية ابتسام الصفار التي يحتضن مبنى مطافئ: مقر الفنانين أعمالها الفنية التسع من اليوم وإلى غاية الثاني والعشرين من شهر مايو الجاري. 
وتعد ابتسام أول فنانة تشارك في برنامج الإقامة الفنية في باريس، والذي أقيم في استديو قطر بالمؤسسة الدولية للفنون في العاصمة الفرنسية باريس، وهو واحد من أكبر وأهم أماكن الإقامة الفنية في العالم، حيث خصص لها فيها استديو فني، وأتيحت لها الفرصة للتفاعل مع فنانين موهوبين من مختلف أنحاء العالم. 
وبالموازاة مع افتتاح معرضها، ألقت الفنانة الصفار في محاضرة بسينما مطافئ الدوحة إضاءة على رحلتها وتجاربها والأعمال التي أنتجتها خلال إقامتها في باريس. 
وفي جوابها على سؤال لوكالة الأنباء القطرية (قنا) حول مدى تأثرها أثناء إقامتها الفنية هناك ، أوضحت ابتسام أن التأثر كان جليا، وذلك بالتعرف عن قرب على ثقافة وفنون الآخر، بلقاءاتها المباشرة مع فنانين ومسرحيين وكتاب وشعراء، منوهة بأن تجربتها كانت ضمن تجربتهم. وأبرزت أن برنامج الإقامة الفنية يعد نقطة تحول في المجتمع القطري على المدى البعيد وإعادة صياغة الفنان في الحياة والفن. 
تركز الفنانة في أعمالها على تعبيرات الوجوه الإنسانية والطاقة التعبيرية التي تعكسها هذه الوجوه. وأطلقت على مجموعة رسوماتها التي أبدعتها خلال فترة إقامتها في باريس اسم "ما تبقى في الوجوه"، إذ تؤمن بأن ما يبقى من تعبيرات الوجه بعد كل تجربة يخوضها الإنسان لا ينتهي بل ينتقل من جيل لآخر، وهو ما سجله الفنان حسن الملا في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) بقوله: "إن ابتسام تأثرت بمحيطها وبالجو الغربي واستطاعت طمس ملامح شخوصها التي تعودت على إبرازها بما يشي أنها استطاعت أن تحقق ما كانت تصبو إليه". 
وأضاف الملا: إن الفنانة استطاعت أن تبين إصرار المرأة القطرية وتعطي صورة مشرفة ومشرقة عن المرأة القطرية والخليجية العربية في وسط كله أجانب. 
بدوره، أبرز الفنان خليفة العبيدلي مدير مبنى مطافئ: مقر الفنانين، أن الفنانة ابتسام الصفار تتمتع بقدر عال من الموهبة وعملها لا يشكل مصدر إلهام لأفراد المجتمع فحسب، بل يلهم أيضا الفنانين المقيمين في مطافئ ومن شأنه أن يساعد في تأسيس ثقافة أصيلة قائمة على الإبداع والابتكار في دولة قطر.. مؤكدا مواصلة إتاحة المزيد من الفرص أمام الفنانين القطريين لزيارة باريس والتفاعل مع ثقافات مختلفة والتعرف على واقع الحياة اليومية التي يعيشها المواطنون هناك. 
وولدت ابتسام الصفار في الدوحة وتخرجت من كلية التربية الفنية عام 1995، وهي عضو الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، ولها مشاركات جماعية في كثير من البلدان والدول منها فرنسا، ودكا، واليابان، وتونس، وسلطنة عمان، والرباط، والدوحة. وكانت آخر مشاركاتها في تونس في سمبوزيوم المتوسطي للفن المعاصر 2016. 
يذكر أن دورات برنامج الإقامة الفنية تعقد بشكل منتظم كل ثلاثة أشهر، ويمكن لجميع الفنانين القطريين المشاركة فيها. ويستضيف البرنامج فنانا واحدا في كل دورة من دوراته، ويخصص له استديو فني ومساحة للسكن، فضلا عن معايشة أجواء الإقامة الفنية في باريس وزيارة متاحف المدينة ومعارضها والاندماج مع مشهدها الفني.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على