«جسر لندن».. خطة بريطانيا في حال وفاة الملكة إليزابيث

حوالي ٧ سنوات فى التحرير

الخطة موضوعة منذ نصف قرن وتم تعديلها أكثر من مرة والجيش والشرطة شاركا

 

"جسر لندن".. هو اسم الخطة السرية التي يستعد بها البر يطانيون لوفاة ملكتهم إليزابيث الثانية (91 عاما)، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، لافتة إلى أن "وفاة إليزابيث سيكون أمرا خطيرا وله عواقب مأساوية قد تقوض أساس وجذور المملكة المتحدة".

اجتماع البرلمان وإذاعة النبأ جوا

وفقا للجارديان إن "خطة الجسر تتضمن كل التفاصيل الخاصة بالوفاة وتداعياتها بدءا من كيفية إعلان الخبر للمواطنين وحتى تنصيب الملك الجديد، وضمان استمرار الاستقرار في البلاد"، موضحة أنه من بين بنودها "اجتماع البرلمان بمجلسيه ومغادرة العامة لأعمالهم في وقت مبكر وإذاعة أطقم العمل على الطائرات الخبر للركاب في الجو".

وقالت إنه "عندما ماتت الملكة فيكتوريا قبل أكثر من 100 عام أصاب بريطانيا حالة من الحزن والذهول والاستنكار، فالمواطنون لم يتخيلوا أن يحدث هذا وشعر كل واحد منهم باقتراب الخطر، وهو نفس الشئ المتوقه حدوثه مع وفاة إليزابيث، إذ قد تشهد المملكة نوعا من الاضطراب، وصفه البعض بـ(الزلزال الأكبر المقبل في بريطانيا)".

الخطة موضوعة منذ الستينيات

ولفتت إلى أن "أولى نسخ هذه الخطة وضع في ستينيات القرن الماضي، وعدلت تفاصيلها في بداية القرن الحالي، وتعقد اجتماعات دورية مرتين أو 3 مرات سنويا بين جميع الأطراف المشاركة في الخطة؛ ألا وهي الحكومة والجيش والشرطة، وهيئات الإذاعة والتليفزيون وغيرها"، وتشهد هذه اللقاءات -وفقا للجارديان- "تحديث الخطة والتخلص من النسخ القديمة، ومشاركة المعلومات بدقة بين جميع الأطراف".

وتتضمن الخطة كل التفاصيل الخاصة بالأيام التسعة التالية للوفاة، إذ تخفض الأعلام بشكل جزئي، وستكون هناك تعليمات لتعرف الهيئات الحكومية ما إن كان يجب عليها إغلاق أبوابها أم لا، وسيكون السير كريستوفر جيدت -سكرتير الملكة- أول من يتعامل مع خبر الوفاة؛ وبعد إبلاغ رئيسة الوزراء سينقل الموظفون العموميون الخبر من خلال الخطوط الآمنة قائلين "جسر لندن سقط".

دول الكومنولث

وقالت "من خلال وزارة الخارجية البريطانية، ينتقل الخبر لدول الكومنولث كلها، وإلى العامة أسرع من ذي قبل من القصر الملكي إلى الصحافة البريطانية والعالمية، وتبدأ شبكات الراديو وقنوات التلفاز في اتباع سيناريوهاتها المعدة مسبقا للأمر، من حيث الكلمات، والملابس، والموسيقى المصاحبة، والتوقيت، وغيرها من التفاصيل الدقيقة، وذلك ليكون كل شيء على مستوى الحدث".

ولفتت إلى أن "أبرز المراسم فور وفاة الملكة هو في اليوم التالي لوفاتها، مع رفع الأعلام مجددا في الـ11 صباحا؛ إذ يتم إعلان الأمير تشارلز ولي العهد، ملكا على بريطانيا، خلفا لوالدته، ليؤدي أولى مهامه ألا وهي القَسم على حماية الكنيسة في أسكتلندا، والحديث عن العبء الثقيل الذي وقع على كاهله، وسيبدأ متابعة باقي المراسم باعتباره الملك الجديد، ثم يقوم بجولة في أنحاء الدولة ويحضر مراسم عزاء والدته، ويقابل رؤساء الحكومات التابعة لبريطانيا، وسيتجول في شوارع الأخيرة ويختلط بالرعية.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على