قبل «كفر دلهاب».. تعرف على تاريخ مسلسلات الرعب في الدراما المصرية

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

يخوض النجم يوسف الشريف، الموسم الرمضاني المقبل بمسلسل "كفر دلهاب"، الذي ينتمي إلى نوعية دراما الإثارة والرعب، وهو نوعًا نادرًا ما يتم مناقشته على الشاشة الصغيرة في العالم العربي.
ويعتبر إنتاج هذه النوعية من المسلسلات منخفض للغاية إن لم يكن معدوم، إذ أنه طوال السنوات الماضية، لم تشهد الشاشة الصغيرة سوى 4 مسلسلات رعب فقط، بالإضافة إلى مسلسل خامس ولكن لم يتم تنفيذه، لأسباب تسويقية.

ونستعرض خلال التقرير التالي، جانب من الأعمال الدرامية التي دارت أحداثها في إطار "الرعب"، ولكن بعضها لم يحقق النجاح المرجو.

القرين

عام 1978 تم عرض أول مسلسل رعب مصري "القرين"، وكان من بطولة النجم الكبير محمود ياسين، وتم إنتاجه على يد مجموعة من الخليجيين والمصريين.

والمسلسل كان مقتبس من رواية أجنبية للكاتب الروسي "ديستوفسكي"، وتدور أحداثه في 13 حلقة فقط، وتحكى قصته حول شاب كان يعيش حياة روتينية ثم فجأة يجد شخص شبيهًا له يحل محله في عمله وبيته، ويصل الأمر إلى توريطه في جريمة قتل ومن ثم يختفي.

وعرض المسلسل مرتين فقط منذ إنتاجه، وتم إعادة عرضه منذ فترة على قناة "ten"، لتعتبر هذه هي الإعادة الثالثة له.

"القرين" من بطولة محمود ياسين، شهيرة، وحسين الشربيني، وكتب له السيناريو والحوار مدحت السباعي، وأخرجه جلال غنيم.

أبواب الخوف

أتى بعد ذلك النجم عمرو واكد، ليقوم ببطولة مسلسل "أبواب الخوف"، الذي لم ينتمي فقط لمسلسلات الرعب المصرية، بل أنه في نظر الكثيرين يعد أول مسلسل رعب صريح في تاريخ الدراما العربية.

وتدور أحداث المسلسل في إطار من الرعب والتشويق حول صحفي يدعى "آدم ياسين" الذي يكتب قصص متسلسلة حول الظواهر الخارقة والغيبيات، والتي تلاقي انتشارًا واسعًا لدى القراء عند نشرها، إلا أنه يفاجأ أن بعض هذه الظواهر والقصص الأسطورية موجودة بالفعل وأن هناك حكايات مشابهة لها قد حدثت، وأحيانًا يجد نفسه متورطًا في إحدى هذه القصص محاولاً حل هذه الألغاز أو منع وقوع إحدى الجرائم.

المسلسل من بطولة عمرو واكد ووليد فواز وعلي حسنين، وهو من تأليف محمد سليمان عبد الملك، وإخراج أحمد خالد.

دماء في النيل

عام 2013 كان من المفترض أن يتم بدء تصوير مسلسل "دماء فى النيل"، والذي ينتمي أيضًا لنوعية أعمال الرعب والإثارة، إلا أنه لم يرى النور حتى الآن، لأسباب تسويقية.

وكانت قصة المسلسل تدور حول مصاصى الدماء والمستذئبين الذين يتحولون إلى ذئاب حسب الأساطير التى ذكرت أن مصاصى الدماء قد ظهروا منذ آلاف السنين فى كثير من الحضارات والثقافات حول العالم مثل حضارة بلاد الرافدين واليهود وحضارة الإغريق والحضارة الرومانية وحضارتنا الفرعونية القديمة.

وتضمن المسلسل بعض القصص عن أرواح شيطانية ومخلوقات ماصة للدماء، وهو ما يشكل أصل قصص مصاصى الدماء فى الوقت الحاضر.

وكان المسلسل من تأليف وإخراج هشام عبد الخالق، وكان من المفترض أن يقوم ببطولته عدد من النجوم من بينهم الفنان الكبير نبيل الحلفاوى والفنانة الشابة هبة عبد الغنى وفنانون آخرون من سوريا وعدد من الدول العربية، وكان سيتكون من 120 حلقة.

ساحرة الجنوب

بعد ذلك تم إنتاج مسلسل "ساحرة الجنوب"، الذي أعاد مرة أخرى مسلسلات الرعب إلى حيز الاهتمام من قبل الجمهور، إذ حققت النجمة حورية فرغلي بطلة العمل نجاحًا كبيرًا من خلاله.

ورصد المسلسل نظرة المجتمعات المغلقة إلى الأرواح، والاتجار بالآثار، وكانت قصته تدور حول سيطرة روح شريرة على شابة تدعى "روح" في صعيد مصر، كما تناول حياة بعض البسطاء الذين يؤمنون بالخرافات والخزعبلات.

المسلسل من بطولة صلاح عبد الله وياسر جلال ودياب وسوسن بدر وأحمد فؤاد سليم ومها أبو عوف ووفاء صادق، ومن تأليف سماح الحريري، وإخراج أكرم فريد.

الكبريت الأحمر

يعتبر مسلسل "الكبريت الأحمر" آخر المسلسلات المصرية التي تنتمي لهذه النوعية، وحقق نجاحًا ملحوظًا، ما دفع أبطاله لعمل جزء ثاني منه.

المسلسل تدور أحداثه حول ضابط شرطة يدعى معتز سليمان يقوم بالتحقيق في قضية حول اشتعال منازل بدون سبب واضح ويقوم أهل المنطقة التي تشتعل فيها المنازل بإحضار مشعوذ يدعى "شمس" اعتقادًا منهم أن تلك المنازل تشتعل بسبب الجن، ليقوم المشعوذ بفعل أشياء روحانية لإزالة الجن.

المسلسل من بطولة داليا مصطفى، وأحمد السعدني، وهاني عادل، وريهام حجاج، ومن تأليف عصام الشماع، وإخراج سيف يوسف.

ونوس 

في رمضان الماضي تم عرض مسلسل "ونوس" للنجم الكبير يحيى الفخراني، والذي حقق نجاحًا كبيرًا على المستويين النقدي والجماهيري، والذي كانت تدور فكرته حول ظهور الشيطان للبشر على هيئتهم. 

المسلسل لا ينتمي لمسلسلات الرعب بالمعنى التقليدي، إلا أنه ناقش فكرة الجن والأرواح، ولكن في قالب درامي عميق لا يستخف بعقل المشاهد، في حبكة درامية مشوقة ومتعددة الخيوط. 

"ونوس" ناقش في حبكات متعددة ومبسطة فكرة الصراع الأبدي بين البشر والشياطين وبين الخير والشر، ولكن استخدم كاتب القصة السيناريست عبد الرحيم كمال، أسلوب الدراما في رواية القصة، مستعينًا ببعض مشاهد الرعب البسيطة، التي لم يقصد بها إثارة المشاهد بقدر قصده إيصال المعاني الدرامية. 

المسلسل من بطولة هالة صدقي ونبيل الحلفاوي وسماح السعيد وحنان مطاوع ومحمد شاهين، ومن تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج شادي الفخراني.

شارك الخبر على