«هآرتس» إسرائيل خطفت ٣ رضيعات مصريات وسلمتهن لعائلات أجنبية
أكثر من ٨ سنوات فى التحرير
بعنوان "قصة 3 رضيعات مصريات من سيناء"، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن: "وثيقة تم الكشف عنها مؤخرا تميط اللثام عن قصة من نوع مختلف حدثت خلال فترة الحرب مع كل من مصر وسوريا عام 1973، حيث عثر على 3 رضيعات مسلمات في سيناء وبعثت بهن تل أبيب إلى الخارج ليتم تبنيهن من قبل عائلات".
واستكملت: "بعد اكتشاف مراسلات داخلية أجريت بمكتب المراقب العام في إسرائيل من سبتمبر 1973 مؤخرا؛ تبينت ملامح قصة غريبة عن 3 من الأطفال الإناث المصريات اللائي وجدن في سيناء وبعث بهن للخارج ليتم تبنيهن، ووفقا لهذه المراسلات فقد انتقد مسئولون بمكتب المراقب العام، رجال النظام العسكري، الذي كان يسيطر على شبه الجزيرة المصرية، ورأوا أن القرار بإرسال الفتيات إلى الخارج، واللاتي كانت كبراهن تبلغ شهرا فقط، ليس قانونيا ويعارض اتفاقية جنيف".
وأضافت: "الوثيقة الأولى من هذه المراسلات من مكتب (ش هولاند) الذي كان مسؤولا بالقسم القضائي في مكتب المراقب العام؛ وتحكي هذه الوثيقة عن 3 رضيعات عثر عليهن بلا عائلة في العريش، ولأنه لم يكن في المنطقة أي مؤسسة لرعاية الرضيعات، كما لم يكن هناك بالمنطقة أو في إسرائيل عائلات مسلمة توافق على تربيتهن؛ فقد اتخذ القرار بإرسالهن إلى عائلات مسيحية في الخارج".
وقالت الصحيفة إن "هولاند انتقد بشدة هذا القرار، وأكد أن قرار تبني الأطفال الإسرائيلي ينص على عدم إرسال الأطفال لعائلات من ديانة أخرى لتقوم بتبنيهم، هذا الأمر يتنافى أيضا مع القانون الدولي واتفاقية جنيف التي وقعت عليها إسرائيل"، ووفقا للوثائق فإن "هولاند رأى أن الخطوة غير قانونية وليست أخلاقية".
وذكرت أن "الأمر جرى قبل شهر من اندلاع حرب 1973 وحذر وقتها هولاند من العواقب السياسية للخطوة الإسرائيلية بإرسال الرضيعات للخارج، سواء على الصعيد الدولي، وانتهاك القانون الدولي بنقل رضيعات مسلمات من مناطق محتلة إلى خارج البلاد وتغيير عقيدتهن الإسلامية إلى المسيحية، مما من شأنه أن يؤدي إلى أضرار سياسية، وطالب وقتها هولاند بحل هذه الإشكالية عن طريق وضع الرضيعات المصريات في مؤسسات ملائمة في الضفة الغربية".
وفي ديسمبر الماضي قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن: "فضيحة كشفتها وثائق تنشر لأول مرة من قبل الأرشيف الوطني الإسرائيلي تتضمن قيام تل أبيب بإخفاء الآلاف من أطفال يهود اليمن"، والذين تم جلبهم القرن الماضي ضمن سياسة الهجرات الصهيونية لفلسطين وزيادة المستوطنين على يد عملاء الموساد والوكالة اليهودية.
ووفقًا للوثائق التي تُقدر بـ3500 ملف، فـ"إن عددًا من الأطباء أسهموا خلال فترة الخمسينيات في إخفاء بيانات هؤلاء الأطفال وتبنيهم بشكل غير قانوني من قبل عائلات إسرائيلية، ولم يتم إجراء أي عمليات بحث عن هؤلاء المفقودين"، موضحة أن أحد الملفات يتحدث على سبيل المثال عن فتاة ولدت عام 1950 وكتب في بياناتها، أن الوالدة اختفت وكل الجهود للبحث عنها باءت بالفشل".
وفي حالة أخرى، ذكرت "يديعوت" أنه تم جلب رضيعة لأحد المشافي الإسرائيلية من قبل والدته، وبعد عام جرت محاولات للبحث عن الوالدين اللذين لم يأتيا بعدها للمشفى"، مضيفة أنه في عام 1954 تم إرسال صبية إلى عائلة على سبيل التبني، وردت السلطات الإسرائيلية مزاعم أن الصبية تركت إسرائيل والأب لم يستدل على مكانه".
ولفتت "الصحيفة" إلى أن روزيه كوتشينسكي -إحدى العاملات بمستشفى إسرائيل- ورد اسمها بالوثائق والتي شهدت بأن "الأطباء كانوا يقولون إن الأطفال اليمنيين توفوا، لكن هذا لم يكن صحيحًا؛ لقد أرسلوهم إلى عائلات كي تتبناهم بشكل غير قانوني"، وذكرت أنه في عام 1967 تحدثت صحيفة إسرائيلية كانت تسمى "هعولام هازيه" في أحد تقاريرها عن مافيا بيع أطفال اليمن للولايات المتحدة، وسط تزايد ظاهرة اختفاء هؤلاء الأطفال، وفعليا كان يتم بيع الواحد منهم بـ500 دولار لعائلات أمريكية".
وكان قد بدأ جهاز الموساد في 19 مايو 1950، في إجلاء العراقيين اليهود من بغداد باستخدام طائرات "السي 54 سكاي ماسترز"، حيث كان العدد الذي يُجلى في أولى الطلعات، قد وصل إلى 175 عراقيا، وسميت تلك العملية من قبل الموساد باسم "علي بابا".
الحكومة العراقية والإسرائيلية، صدمتا بأعداد المدفوعين نحو الهجرة، فالمتفق عليه أو المتوقع بين الطرفين أن يتم شحن 40,000 عراقي يهودي خلال العام الأول، وبعدها بتكرار ثابت، ليصل العدد إلى 60,000 في المجموع، ولكن خلال أيام فقط، امتلأت المطارات ومراكز التسجيل بنحو 30،000 عراقي يهودي من الذين مُنحوا حسب القانون الجديد المعدل 15 يومًا فقط لمغادرة البلاد، حيث لم يكن في النهار والليل ساعات تكفي لإجلاء الجميع، بحسب وثائق لوزارة الهجرة الإسرائيلية.
وفي اليمن جرت عملية بساط الريح أو كما يطلق عليها الغرب عملية على جناح النسر هي عملية تم خلالها تهجير سري نفذتها الوكالة اليهودية والموساد لترحيل نحو 49 ألف يهودي من يهود اليمن إلى إسرائيل في الفترة من يونيو 1949 إلى سبتمبر 1950، على متن طائرات أمريكية وبريطانية عبر عدن، وبلغت تكاليف هذه العملية نحو 425 مليون دولار.