ما الفرق بين الرب والإله ؟

ما يقرب من ٣ سنوات فى الوفد

الايمان بالله واليوم الاخر والكتب والرسل من صفات المتقين و قال أهل ا لعلم الرب فى اللغة هو المالك للشيء ، ويطلق على السيد المالك للعبد، وعلى المربى، ولا يقال الرب مطلقا بغير إضافة لشيء إلا للّه تعالى ، المتكفل بمصالح الخلق ، أما بالإضافة فيطلق على غير اللّه ، كرب الدار ورب الفرس ، ذكره الأصفهانى فى المفردات .

والإله بالتعريف اسم للمعبود بحق ، وهو اللَّه سبحانه ، وإذا ذكر بدون التعريف إله كان اسما لكل معبود ولو باطلا .

ويقول الراغب الأصفهانى فى المفردات الإله حقه ألا يجمع ، إذ لا معبود سواه ، لكن العرب - لاعتقادهم أن ههنا معبودات -جمعوه فقالوا : الآلهة .

قال اللَّه تعالى { أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا } الأنبياء : 43 ، وقال { أجعل الآلهة إلها واحدا } ص : 5.

اذا وصف اللَّه نفسه فى القرآن الكريم لم يأت هذا الوصف دائما مقرونا بلفظ كان فكثيرا ما يأتى الوصف بدون ذلك قال تعالى{ إن اللَّه على كل شيء قدير } البقرة : 109 ، { إن اللّه يحب التوابين ويحب المتطهرين } البقرة : 222 ، { واستغفروا اللَّه إن اللّه غفور رحيم } المزمل : 20 .
وفى بعض الآيات يأتى الوصف مع لفظ كان كقوله تعالى {وكان اللّه غفورا رحيما } الأحزاب : 59 ، وقوله { وكان اللّه بكل شىء عليما} الفتح : 26 ، وقوله تعالى { وكان اللَّه سميعا بصيرا } النساء :

وليس المراد بذلك أن اللَّه سبحانه كان متصفا بالمغفرة والرحمة والعلم والسمع والبصر فى زمن مضى، ثم زالت عنه هذه الصفات فى الزمن الحاضر ولا يتصف بها فى المستقبل ، ذلك لأن تقسيم الزمن إلى ماض وحاضر ومستقبل هو بالنسبة لنا نحن ، حين نتحدث ونحدد ما يقع من أحداث قبل زمن الحديث عنها أو فى أثناء الحديث أو بعده ، أما اللَّه سبحانه فهو منزه عن الزمان . وما كان مخلوقا لا يتحكم فيمن خلقه .

وكأن اللَّه سبحانه حين يقرن صفاته بلفظ كان يبين لنا أنه موصوف بذلك قبل أن يخبرنا ، بل قبل أن يخلقنا ، فهى صفات أصيلة فيه وجبت له لذاته لا لعلة أوجدتها فيه . فقد كان اللَّه بصفاته ولا شيء معه وقد نبه المفسرون على ذلك ، فجاء مثلا فى تفسير الجلالين لقوله تعالى فى أول سورة النساء { إن اللَّه كان عليكم رقيبا } قوله : أى لم يزل متصفا بذلك . وقال الجمل فى الحاشية : نبه به على أن كان قد استعملت هنا فى الدوام ، لقيام الدليل القاطع على ذلك.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على