هل الاستماع إلى القرآن واجب يأثم من ينشغل عنه

ما يقرب من ٣ سنوات فى الوفد

يسأل الكثير من الناسهل الاستماع إلى القرآن واجب يأثم من ينشغل عنه فأجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله وقالقال الله تعالى { وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون } الأعراف : 204 .

حكى ابن المنذر الإجماع على أن استماع القرآن والإنصات إليه واجب فى الصلاة وخطبة الجمعة، وليس واجبا فى غير هاتين الحالتين ، بل هو سنة، وذلك لأن وجوب الاستماع فيه حرج كبير على القائمين بأعمال ضرورية تحتاج إلى يقظة وعدم انشغال ، وبخاصة أن القرآن يتلى ويذاع من جهات متعددة ، إن لم يكن من البيت أو محل العمل فمن البيوت أو المحال الأخرى .

ولكن إذا كان الإنسان فى مجلس قرآن ولا يوجد عمل يشغله ينبغى أو يجب أن يتأدب فى المجلس ولا ينشغل عن الاستماع إليه بحديث أو غيره ، وبخاصة مع رفع الصوت بالحديث ، وتعظم المسئولية إذا كان قاصدا برفع الصوت التشويش على القرآن وإذا كان الله تعالى قال {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبى ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون } الحجرات : 2 ، فإن النهى عن رفع الصوت على صوت القرآن أولى ، والأدب مع الله وكلامه فوق الأدب مع الرسول وكلامه . الفتاوى الإسلامية . ج 5 ص 1666 .

والمراد بسماع القران فى الصلاة هو سماع المأموم لقراءة الإمام ، فلا يجوز أن يشغل المأموم عن قراءة الإمام بأن يقرأ هو، وقد مر حكم ذلك ، والإنصات إلى خطبة الجمعة واجب لأن فيها قرانا ، والنصوص ثابتة فى الأمر بالإنصات للخطبة ، وأن من لغا أو انصرف عنها فلا جمعة له .
والخلاصة أن الاستماع إلى القرآن واجب فى الصلاة عند قراءة الإمام وفى خطبة الجمعة ، ومندوب فى غير ذلك ، فقد روى أحمد أن النبى صلى الله عليه وسلم قال من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة ، ومن تلا آية من كتاب الله كانت له نورا يوم القيامة ذكره ابن كثير عند تفسير الآية المذكورة وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له .

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على