ما الفرق بين الكفر والشرك

ما يقرب من ٣ سنوات فى الوفد

الايمان بالله واليوم الاخر والملائكة والكتب و الرسل من صفات المؤمنين والكفر فيه معنى الستر، وقد يكون سترا ماديا وسترا معنويا ، ومن الستر المعنوى جحود النعمة وعدم الاعتراف بالجميل ، وقال الشيخ عطية صقر رحمه الله يقول الراغب الأصفهانى فى المفردات وأعظم الكفر جحود الوحدانية أو الشريعة أو النبوة ، والكفران فى جحود النعمة أكثر استعمالا، ثم يقول : والكافر على الإطلاق متعارف فيمن يجحد الوحدانية أو النبوة أو الشريعة أو ثلاثتها .

وقد يقال : كفر ، لمن أخل بالشريعة وترك ما لزمه من شكر الله عليه .
قال تعالى{من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون } الروم : 44 ، والشرك يقول عنه الراغب الأصفهانى فيه معنى الاشتراك فى شىء مادى أو معنوى، وهو فى الدين ضربان ، أحدهما الشرك العظيم ، وهو إثبات شريك لله تعالى ، وهو أعظم كفر لأنه جحد الوحدانية .

والثانى الشرك الصغير، وهو مراعاة غير الله معه فى بعض الأمور وهو الرياء والنفاق ، ومنه قوله تعالى{وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون } يوسف : 106 ، وقوله تعالى{فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} الكهف : 110 ، محمول على الشركين . وأما قوله تعالى{فاقتلوا المشركين } التوبة :5، فأكثر الفقهاء يحملونه على الكفار جميعا ، وقيل هم غير أهل الكتاب .

والخلاصة : أن الشرك كفر بوحدانية الله وعدم إخلاص العبادة لله ، والكفر يطلق على الشرك لأنه جحود بالوحدانية، ويطلق على من يكذب بالنبوة وعلى من يكذب الشريعة فالكافر أعم من المشرك والكفار والمشركون مصيرهم النار خالدين فيها أبدا .

ومن أراد الاستزادة من المعرفة فليرجع إلى الجزء الأول من كتاب بيان للناس من الأزهر الشريف ص 138 ففيه بيان الفروق بين الكفر والفسوق والعصيان والنفاق.

شارك الخبر على