ما هي التحديات التي يواجهها «أبو مازن» قبل لقاء ترامب؟

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

قال مجلس العلاقات الخارجية للشرق الأوسط: إن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيواجه أكبر التحديات التفاوضية في حياته السياسية بلقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء في البيت الأبيض".

و أضاف "المجلس" أنه يجب على عباس إقناع العديد من المتشككين في واشنطن بأنه مستعد وقادر على إتمام "الصفقة النهائية" التي يسعى إليها الرئيس ترامب.

ووفقًا للمجلس، فإن "أبو مازن" باعتباره زعيم منظمة التحرير الفلسطينية، قدم مرتين مقترحات سلام بعيدة المدى - مرة في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في عام 2008، ومرة ثانية في عهد الرئيس باراك أوباما في مارس 2014.

و في كلتا الحالتين، لم يرفض عباس العروض، كما لم يوافق، مما ترك السؤال الذي طال انتظاره حتى يومنا هذا لكثير من المراقبين الخارجيين حول -  ما إذا كان الرئيس البالغ من العمر 82 عاما سيوافق على عملية السلام مع إسرائيل؟.

وكان الدفاع عن المصالحة السلمية مع إسرائيل خطرًا سياسيًا وشخصيًا، بينما يواصل عباس تعزيز التنسيق الأمني مع إسرائيل، على الرغم من الضغوط المحلية للتخلي عن هذه الجهود.

و أشار المجلس إلى ضرورة أن يوضح عباس خلال لقاءه مع ترامب، كيفية التغلب على دور حماس المفسد في الجهود الرامية إلى اتفاق سلام مع إسرائيل.

واليوم، يواجه عباس مفارقة؛ و هي أن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يحقق بها هدفه المنشود لإنهاء الصراع وإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة مع عاصمتها القدس الشرقية - من خلال المفاوضات مع إسرائيل، ومع ذلك فهو مقيد بشأن التفاوض على التنازلات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف.

و تعتبر أحد القيود المفروضة عليه هو (قيد الهيكلية) - حيث يمتد حكمه ليشمل فقط جزءًا من الأراضي التي كانت تسيطر عليها السلطة الفلسطينية سابقًا، حيث فقد السيطرة على غزة عندما استولى مقاتلو حماس على الجزء الساحلي في عام 2007، ومنذ ذلك الحين، عاش الفلسطينيون مع قيادتين متنافستين: السلطة الفلسطينية التي تقودها فتح في الضفة الغربية وحكم حماس الإسلامي في غزة.

والعائق الرئيسي الثاني بشأن قدرة "عباس" على توقيع اتفاق سلام، هو تراجع موقفه السياسي، وسعيه مؤخرًا إلى تعزيز مكانته بعقد مؤتمر عام لحزب فتح الحاكم، في حين أن هذا التحرك قد يكون عزز من مكانته مؤقتًا.

ويجتمع الرئيس عباس اليوم بدونالد ترامب، حيث يهتم بإقامة اتفاق سلام شامل ينهي الصراع ونشر السلام، و لذلك يجب عليه إقناع الرئيس الأمريكي بهذه الزيارة.

شارك الخبر على