"الإيسيسكو" دعم القادة العرب والمسلمين أسهم كثيرا في تحقيق رسالة المنظمة

over 8 years in قنا

الرباط في 02 مايو /قنا/ أشاد الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" بالدعم الذي يقدمه القادة العرب والمسلمون للمنظمة مما ساهم في تحقيق أهداف رسالتها الحضارية وتعزيز تألقها وإشعاعها بين المنظمات الدولية.
وأكد التويجري ، في كلمته خلال حفل أقامته المنظمة اليوم بمقرها بالعاصمة المغربية الرباط بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيسها، أنه بفضل دعم الدول الأعضاء وجهود العاملين بالمنظمة أصبحت "الإيسيسكو" منظمة دولية ذات إشعاع دولي متميز، منوها بما قام به رواد العمل في المنظمة مطلع الثمانينيات من القرن الماضي خاصة مديرها العام السابق عبدالهادي بوطالب الذي وضع الأسس المتينة لانطلاقة ناجحة للمنظمة في مسار العمل الإسلامي المشترك.
وتطرق المدير العام،في كلمته، إلى الظروف الصعبة التي يعيشها العالم الإسلامي وانعكاساتها الخطيرة على الأوضاع الأمنية، والاقتصادية، والاجتماعية في الدول الأعضاء التي اضطرت إلى القيام بمراجعات لسياساتها الاقتصادية والمالية، مما يفرض على الإدارة العامة للإيسيسكو مواصلة الترشيد في النفقات، وفي وسائل العمل، وفي طرق تنفيذ البرامج والأنشطة.
يشار أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة تأسست كجهاز قائم الذات من أجهزة العمل الإسلامي المشترك في الثالث من مايو عام 1982 بمدينة فاس المغربية، بأهداف تجتمع حولها إرادة الأمة الإسلامية ممثلة في مؤتمر القمة الإسلامي، والمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية، ثم بعد ذلك المؤتمر التأسيسي لهذه المنظمة، ليبلغ عدد دولها الأعضاء حتى الآن 53 دولة، من مجموع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي البالغ عددها 57 دولة، إضافة إلى ثلاث دول مراقبة. 
ويتمثل أول أهداف المنظمة، حسب ميثاقها التأسيسي، في تقوية التعاون وتشجيعه وتعميقه بين الدول الأعضاء في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال، والنهوض بهذه المجالات وتطويرها، في إطار المرجعية الحضارية للعالم الإسلامي، وفي ضوء القيم والمثل الإنسانية الإسلامية، إلى جانب تدعيم التفاهم بين الشعوب في الدول الأعضاء وخارجها والمساهمة في إقرار السلم والأمن في العالم بشتى الوسائل، ولا سيما عبر التربية والعلوم والثقافة والاتصال. 
كما تعد "الإيسيسكو" كذلك نقطة اتصال وجهة تنسيق بين منظمتي الأمم المتحدة والتعاون الإسلامي في مجالات محو الأمية وتنمية الموارد البشرية والعلوم والتكنولوجيا والبيئة والصحة والسكان وحوار الحضارات والثقافات. 

Share it on