حوار رانيا يوسف أنا ست مكافحة وبـ«١٠٠ راجل»

حوالي ٧ سنوات فى التحرير

لا خلاف شخصى مع غادة عبد الرازق.. وأقبل تكرار العمل معها فى حالة واحدة

مسلسل «ليلة» جه في وقته.. وهذه طقوسي في غرفة الاستراحة

شقية وبحب التغيير.. وبرفض الأعمال الـ«نص نص»

قالت الفنانة رانيا يوسف، إنها تحمل مسؤولية نحو اختياراتها لأدوارها، ليس فقط خلال السنوات الأخيرة التى أصبحت فيها إحدى أبرز نجمات الدراما التليفزيونية، إنما منذ مشاركتها فى مسلسل «عائلة الحاج متولى»، الذى كان بطاقة تعريف الجمهور عليها، حتى أصبحت تتأنى فى قرار تقديم الأعمال التى تنضم إليها دون غيرها، حفاظًا على خطواتها السابقة.

رانيا كشفت فى حوارها مع «التحرير» عن تجربتها فى مسلسل «ليلة» الجارى عرضه على قناة DMC، بعد عرضه المشفر، وعن دورها فى المسلسل الرمضانى «الدولى» وكواليس لقائها بغادة عبد الرازق فى مؤتمر رجل الأعمال الإماراتى «الحبتور».

- يُعرض لك حاليًا مسلسل «ليلة».. كيف ترين هذه التجربة؟

الحقيقة أننى فى انتظار معرفة رأى الجمهور فى هذا العمل، خاصة أن عرضه الأول كان مشفرًا، ولم يتمكن الكثيرون من متابعته، وأملى أن يجد بعرضه على DMC رواجا واهتماما من قبل المشاهدين، عن نفسى أعتز كثيرًا بهذه التجربة لأنها بسيطة جدا، وجاءت فى وقتها بعد تقديمى مسلسل «أفراح القبة» فى رمضان الماضى، وهو من نوعية المسلسلات الثقيلة فى الفهم والمضمون والتمثيل جدا، ورغبت فى تقديم عمل بسيط، حتى وجدت «ليلة»، وهو ما حدث معى بعد تقديمى مسلسل «السبع وصايا» بشخصية «بوسى» الصعبة فى الدراما الثقيلة، وخططت لتقديم عمل رومانسى بسيط، إلى أن تلقيت مسلسل «عيون القلب».

- ألم يضايقك خروجه من سباق رمضان الماضى؟

لا، أشجع عرض الأعمال الجديدة طوال العام لأن هذا يسهم فى فتح بيوت كثيرة من العاملين فى هذا المجال، بدلًا من العمل لمدة 5 أشهر لتقديم 70 مسلسلا فى رمضان، وقد تحظى بمشاهدة أو لا تحظى، حيث تتعرض مجموعة أعمال للظلم، وأؤيد أن يكون هناك أعمال مقدمة من الأساس للعرض خارج رمضان.

- وماذا عن دورك فى مسلسل «الدولى»؟

أجسد شخصية «نوسة» وهى فتاة مصرية مكافحة ورثت «دكان مكوجى» عن والدها، وبمهارتها وذكائها تمكنت من تطويره، وجعلته «مغسلة» كبيرة، وبالتوازى تعمل فى سمسرة شقق بمنطقة الزمالك، وتبيع وتستأجر، حتى تصبح سيدة أعمالها البسيطة، كما أنها ترتبط بقصة حب مع «صالح» الذى يقدمه الفنان باسم سمرة.

- وما عناصر جذب الجمهور فى هذا العمل؟

القصة المميزة التى كتبها المؤلف ناصر عبد الرحمن، ويخرجها محمد النقلى، عمومًا الجمهور يمهل أى مسلسل أسبوعا يقيس خلاله جودته، ويحدد بعده ما إذا كان سيستكمل متابعته أم لا، وأتمنى أن يكون «الدولى» بين الأعمال التى لها نصيب فى المتابعة طوال الموسم.

- وهل هناك سمات مشتركة بينك وبين «نوسة»؟

طبعا، فهى مصرية من أسرة متوسطة، ومحاربة، لديها قدرة على تجاوز المشكلات، ولا يوجد ما يوقفها عن تحقيق طموحاتها، بالنسبة لها «مفيش مشكلة صعبة عليها» وتتحمل مسؤولية أشقائها، وتسعى لتطوير نفسها وحياتها، وفى نفس الوقت لا تعيش الحياة البسيطة، باختصار «ست بـ100 راجل».

- وماذا عن كواليس التصوير؟

الحمد لله تسيطر عليها روح محبة وخفة ظل، فأنا وباسم صديقان على المستوى الإنسانى والفنى، وألتقى به للمرة الثانية بعد مسلسل «الحارة»، أما أحمد وفيق فاجتمع معه للمرة الثالثة بعد مسلسل «أهل كايرو» وفيلم «صرخة نملة»، ومحمد النقلى التقيت به مرات عديدة، وهو ما يجعلنى أشعر كما لو كنت وسط عائلتى، وليس كشخص غريب، هذا إلى جانب طقوسى المعتادة فى التصوير، حيث تكون صور بناتى دائمًا فى غرفتى، وأستمع لإذاعة الأغانى.

- توقف تصوير «دم مريم» وصورتي بعده «الدولى».. هل أنت راضية عن المسلسل الجديد؟

بالتأكيد راضية، طالما وافقت على عمل فهذا يعنى اقتناعى به، أما عن توقف «دم مريم» فهذه إرادة ربنا، ربما كان قد توقف بعد بدء التصوير، من ناحية أخرى يكفينى مسلسل رمضانى واحد هذا العام.

- كشفت صورتك مع شريف رمزى عن شخصيتك فى «سبع صنايع».. فما قصتها؟

أنا «شقية» وأحب ألعب وأغير من جلدى باستمرار، ولا أحبذ أن أظهر باستمرار فى  أدوار البنوتة اللطيفة، ولا مثل «بوسى» فى «السبع وصايا» أو «صافى» فى «أهل كايرو» إنما التغيير من شكلى وأدائى وتمثيلى، والتنويع بين التراجيدى والكوميدى والرومانسى، وذلك ليس فقط فى التليفزيون، إنما فى السينما أيضًا، من ناحية أخرى فإننى لن أستطيع كشف طبيعة دورى فى حلقة «سبع صنايع» إنما أؤكد أنه ظريف جدا فى إطار كوميديا العمل.

- التقيتي غادة عبد الرازق بمؤتمر رجل الأعمال الإماراتى خلف الحبتور.. هل تم التصالح؟

«ماكوناش متخانقين»، ولا يوجد خلاف شخصى بيننا، الحكاية كلها أن مخرج العمل «ريكلام» لم يلتزم بالنص، واستطاعت هى فرض رأيها عليه، وحذفت من مشاهدى، وهو استجاب لذلك، بالتالى فإن أزمتى معه وليست معها.

- وهل تقبلين تكرار التعاون معها؟

فى حالة واحدة، هى وجود مخرج قوى لا يمكنها فرض رأيها عليه، ولا أنا أيضًا.

- وماذا عن السينما؟

الحقيقة أننى يُعرض على أفلام كثيرة سيئة جدا، تُصنف على أنها «تجارية فقط» وأنا لا أقدم هذا النوع، إنما «فنى تجارى» والفن فى المقام الأول، بعده يأتى الشق التجارى، لأنه من حق المنتج أن يحقق مكسبا، وللأسف لم يُعرض على فيلم جيد بعد تقديمى مسلسلات «أفراح القبة والسبع وصايا ونيران صديقة وموجة حارة وأهل كايرو»، فهذه الأعمال وضعتنى فى مكانة لا تسمح لى بتقديم أفلام ضعيفة، أو مجرد فيلم، ولا أشترط أن أكون البطلة، بل قد أشارك بمشهد أو أكثر فى فيلم «جامد».

- هل ترين أن الدراما التليفزيونية أصبحت أكثر جرأة من السينما؟

اعتقد ذلك، والفضل يرجع إلى مخرجى السينما الذين أثروا الحياة فى المسلسلات بالفكر والإخراج والتصوير والإضاءة، حتى حققوا نقلة نوعية فى الدراما.

- هل هذا ما يفسر قلة أعمالك السينمائية مؤخرًا؟

صحيح لأننى أصبح علىَّ مسؤولية كبيرة، وإن كنت أشعر بها منذ أن تعرف علىَّ الجمهور فى «عائلة الحاج متولى» الذى يعد المحطة الرئيسية فى خطواتى، بعدها لم أختر عمل «نص نص» أو لمجرد الوجود، إنما أعمال أحببتها، وعلقت فى ذهن الجمهور، حتى إذا قدمت فيها دور صغير، مثلما حدث فى «أفراح القبة» أدخل وأترك بصمتى وأخرج بانتهاء ظهورى، وهذا ما أبحث عنه.

- لكن البعض يتردد فى قبول البطولات الجماعية؟

من يخشاها لا يملك الثقة فى نفسه، بالنسبة لى لا مشكلة معها، طالما أنها تأتى مع مخرج كبير مثل محمد ياسين، الذى أعلم أين سيضعنى وسط فريق المسلسل، وكيف سيخرج العمل، وليس مع مخرج جديد ربما لا يملك المعرفة الكافية وهو ما قد يصيبنى بالقلق، من ناحية أخرى فأنا أقبل تقديم مشهد أو جملة فى عمل يحمل اسم محمد ياسين.

شارك الخبر على