«البابا ينقذ الإمام» عناق فرنسيس والطيب أخرس ألسنة مهاجمي الأزهر

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

تعرض الأزهر الشريف، إلى هجوم حاد، عقب حادث تفجير كنيستى طنطا والإسكندرية، خلال الأسابيع الماضية، بوصف مناهج الأزهر بأنها السبب وراء انتشار الأفكار المتطرفة.
وطالبت حملة الهجوم على الأزهر بعزل الإمام الدكتور أحمد الطيب، وضرورة تنحيه عن المسؤولية حفاظا على شباب المجتمع، متهمين إياه بالتقصير فى تطوير وتجديد الخطاب الدينى.

البرلمان شارك فى الهجوم على الطيب، بقيام النائب البرلمانى محمد أبو حامد بسن مقترح بقانون لتنظيم الأزهر جاء بعض مواده بتحديد ولاية شيخ الأزهر بست سنوات وخضوعه للعقاب بعدم الصلاحية.

وأمام مطالبات بعزل الطيب وتنحيه، استقبل الطيب البابا فرنسيس بابا الفاتيكان أكبر رأس للكنيسة الكاثوليكية فى العالم، لتسجل الزيارة تأييدا تاما لدور الأزهر فى رسالة تحمل الرفض التام للهجوم على الأزهر، لتوضيح قدرة الطيب على لم شمل الأمة الإسلامية والمسيحية، التى تجلت فى استجابة البابا لدعوة شيخ الأزهر بالمشاركة فى فعاليات المؤتمر العالمى للسلام، فى حضور قادة ورؤساء الأديان على مستوى العالم.

كان البابا فرنسيس قد زار القاهرة، يومين، أجرى خلالهما عدة لقاءات مهمة، منها لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، وزيارة المشيخة وحضور مؤتمر السلام برئاسة شيخ الأزهر الشريف، ولقاء مع البابا تواضروس الثانى وكذلك ترأس قداسًا فى استاد الدفاع الجوى.

الفاتيكان: الأزهر له دور كبير فى نشر الفكر الوسطى

زار بابا الفاتيكان، مشيخة الأزهر، والتقى الطيب وقيادات الأزهر، مؤكدًا دور المؤسسة الدينية فى الداخل والخارج فى نشر الفكر الوسطى.
وتقدم البابا فرنسيس، خلال كلمته بالمؤتمر العالمى للسلام، بجزيل الشكر للدكتور أحمد الطيب، لأنه فكر ونظم لهذا المؤتمر ودعا إليه، فى المقابل شكر الطيب البابا فرنسيس على تلبيته لنداء الأزهر والمشاركة خلال المؤتمر.

البابا يتصدى للهجوم على الطيب

جلس البابا فرنسيس على منصة واحدة مع الشيخ أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، وفى نوع من التأييد والتقدير الكامل لدور الأزهر ولشيخه الإمام، عانق بابا الفاتيكان، شيخ الأزهر، وهو ما تفاعل معه الحضور وقاموا بالتصفيق تحية لهما، حيث هتف البعض يحيا «إمام السلام وبابا السلام».

تبرئة ساحة الأزهر من «الإرهاب»

استغل شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، حضور البابا فرنسيس ورؤساء الأديان على مستوى العالم بجدارة وحكمة عالية، بالتأكيد أن الإسلام لا علاقة له بالإرهاب، بالقياس بأن المسيحيَّة ليست دين إرهابٍ، بسبب أن طائفة من المؤمنين بها حملوا الصليب وراحوا يحصدون الأرواح.

وأكد الطيب أن اليهودية ليست دين إرهاب بسبب توظيف تعاليم موسى عليه السلام -وحاشاه- فى احتلال أراضٍ، راح ضحيته الملايين من أصحاب الحقوق من شعب فلسطين المغلوب على أمرِه، فى رسالة واضحة للجميع أن الإرهاب لا علاقة له بالأديان ولا المناهج الدراسية للأزهر.

«كبار العلماء»: زيارة البابا أخرست ألسنة مهاجمى الأزهر

وصف الدكتور محمود مهنى، عضو هيئة كبار العلماء زيارة البابا للأزهر بالحدث الكبير، وأن عناق البابا للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بمثابة الضربة التى قضت على كل محاولات النيل من الأزهر، وأخرست ألسنة المشككين فى دور الأزهر.

وأكد مهنى أن أكبر مؤسسة دينية فى العالم أكدت أهمية دور الأزهر وشيخه الإمام الأكبر، وذلك بتأكيد وسطية واعتدال الأزهر، فى رسالة واضحة لكل من يهاجمون الأزهر بأقلام لا تمت إلى الواقع بصلة.

الأزهر والفاتيكان.. من القطيعة إلى عودة الحوار

لم تتسم العلاقات بين الأزهر والفاتيكان بالود دائمًا، حيث مرت بفترة جفاء، وصلت إلى القطيعة فى بعض الأحيان، كما كان الحال مع البابا السابق، بنديكت السادس عشر، وذلك عندما ألقى محاضرة فى جامعة ريجينسبورج بولاية «بافاريا» الألمانية لعام 2006، ربط فيها بين الإسلام والعنف.

وقرر الشيخ محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر فى حينها، تجميد الحوار لعامين، وجاء تصريح بنديكت فى يناير2011، حول حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية، ومطالبته بحماية المسيحيين فى مصر، ليؤدى إلى دخول العلاقة بين الطرفين إلى نفق مظلم، خاصة بعدما وصف أحمد الطيب، شيخ الأزهر الحالى حديثه بالتدخل فى شؤون مصر.

وفى نوفمبر 2014، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى بابا الفاتيكان، فى زيارة هى الأولى من نوعها، كما زار الطيب الفاتيكان أيضًا، فى مايو الماضى، بعد قطيعة استمرت خمس سنوات، ووجَّه الطيب الدعوة لفرنسيس؛ لزيارة الأزهر الشريف فى القريب العاجل، وتم الاتفاق على إعلان عودة الحوار.
وبالفعل عاد الحوار بين المؤسستين، حيث احتضنت المشيخة العديد من جلسات الحوار وفعاليات المؤتمر العالمى للسلام بحضور بابا الفاتيكان خلال الأيام الماضية.

العمال يهتفون للطيب فى عيدهم تتويجا لدور الأزهر

وفى أقل من 48 من لقاء بابا الفاتيكان مع الدكتور أحمد الطيب , شيخ الأزهر الشريف , ظهرت بواد نجاح الأزهر فى تأكيد دوره فى لم شمل أبناء المجتمعات المسلمة والمسيحية بتنظيم مؤتمر عالمى للسلام حضره رؤساء وقادة الأديان , قام قطاع عريض من العمال المشاركين باحتفالية الاتحاد العام للعمال بمشاركة الرئيس السيسى بالهتاف لفترة كبيرة والتصفيق الحار للدكتور أحمد الطيب ,شيخ الأزهر الشريف فور دخوله للقاعة , فى رسالة مباشرة لدعم العمل لدور الأزهر ورفضهم للهجوم على الطيب. 

شارك الخبر على