فيديو "البلاد" بطل العيد خروف بمزايا مثالية.. وهذه الأسعار

ما يقرب من ٣ سنوات فى البلاد

الأضحية تقسَّم الى ثلاثة أثلاث وفقا للسنة النبوية

أكبر من 6 أشهر ورأس قصير عريض وعين بلا حول أبرز سمات الخروف المثالي

عدد الأسنان وشكلها تُحدِّد عمر الخروف

يمكن التضحية بالإبل والبقر والغنم ولكن البحرينيين يفضلون الخروف

استيراد الخراف من الإمارات وعمان وسوريا والأردن والصومال

تاجر مواشي: نبيع أكثر من 5 آلاف رأس بموسم العيد

وكيل الثروة الحيوانية: استيراد 58 ألف رأس من المواشي للعيد

لست محظوظاً دائما إن كنت ذو مزايا وخصال حميدة ومثالية، والنحر في يوم عيد الأضحى مصير الخروف المثالي، أما من يطمع في حياة مستقرة هانئة فيتعين عليه أن يخدش نفسه أو يكسر قرنه ليضمن بقائه.

لاحظت ذلك في مشهد صيفي حارق، تركض فيه الخراف والأغنام مخلفة غباراً وضبابية، خلال زيارتي لمنطقة حظائر بيع المواشي في الهملة، حيث كان الزبائن يقومون بفحص الخراف عبر لمس قرونهم، والضرب على ظهورهم وفتح أفواههم لإمعان النظر في عدد الأسنان الذي يكشف عن عمر الخروف.

يحتفل المسلمون في في العاشر من شهر ذي الحجة كل عام بعيد الأضحى، ويحيون شعيرة إبراهيم (ع) حين رأى في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل وامتثل لأمر ربه فأنزل الله له كبشا يفتديه به.

ويذبح المسلم الأضحية فيتم تقسيمها الى ثلاثة أثلاث، يخصص ثلثا له ولعائلته، وثلثا للفقراء والمساكين، والثلث الباقي للأصدقاء والأقارب.

مواصفات بطل العيد

ولمعرفة المزيد حول مواصفات بطل العيد المثالية، زارت صحيفة "البلاد" إحدى الحظائر، والتقت بعلي حسن محمد الذي يعمل في مجال استيراد وبيع الحيوانات منذ أكثر من 40  عاما.

وقال: "جدي عمل في هذا المجال منذ زمن حاكم البحرين الأسبق المغفور له بإذن الله سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، وأنا ورثت المهنة".

وتحدث علي عن سمات الخروف المثالي للنحر، وأبرزها أن يتم الستة أشهر على الأقل، ويمتاز برأس قصير عريض، وظهر مستقيم وقوي، ورقبة قصيرة سميكة، وأفخاذ كبيرة وممتلئة، وعين خالية من الحول والعور، وفروة جلد خالية من الجرب والامراض.

تلك هي بعض مواصفات بطل العيد. ويصف علي حسن خروف العيد بأنه يجب أن يكون "خروف شايل عمره" كناية عن القوة البدنية والشخصية الاجتماعية المندمجة مع بقية القطيع.

ويتم تحديد عمر الخروف بناءً على عدد الأسنان وشكلها، حيث يتساقط اثنان من أسنانه الأمامية عند إكماله السنة، أما اذا كان أقل من سنة فجميع الأسنان الأربعة الأمامية لبنية ومتماثلة.

ويضيف علي: "يجب أن يكون الخروف سليما ونشيطا، ونتأكد من سلامة أذنه، وليس به قرن مقطوع أو أسنان خربة، ويجب أن يكون ظهره ممتلئا باللحم غير بارز العظم وليس هزيلا، وإذا كان واقفا على جنب وليس مندمجا مع القطيع فإنه خروف لا يصلح لأن يكون أضحية لأنه قد يكون مريضا، ولدينا خراف هزيلة كثيرة لكن لا تباع للتضحية بالعيد لأن الإنسان يؤدي شعيرة الأضحية مرة في العام، وإما أن يقدم شيئا معتبراً لله أو لا يقدم شيء".

أفضل الخراف

تشمل الأضاحي الأنعام بأنواعها المختلفة، حيث يمكن التضحية بالإبل، والبقر، والغنم، والضأن، لكن غالبية البحرينيين يفضلون لحم الضأن (الخروف) كما يروي علي حسن: "زبائننا متنوعون في أذواقهم، والبحرينيين يفضلون الخراف العربية لوفرة اللحم، أو الصومالية لانخفاض أسعارها".

ويضيف: "الخروف النعيمي السوري يعتبر من أفضل الخراف، ويصنف درجة أولى، لوفرة لحمه الطيب، الذي يزن قرابة 35 الى   40 كيلو لحم صافي".

ويتابع: "نستورد الخراف من دول مختلفة مثل الامارات وعمان، وسوريا، والأردن، والصومال، ويُحجّر الحيوان لمدة 10 أيام لإتمام الفحوصات والتأكد أنه خال من الأمراض".

تكلفة الأضحية

تتراوح أسعار الخراف للأضاحي بين 110 إلى 150 دينار حسب علي، ويُحدَّد السعر حسب النوع والوزن، وكلما زاد نشاط الخروف وقوته ازداد سعره.

ويعتبر الخروف النعيمي السوري من أغلى الأنواع يليه النعيمي الأردني. أما التيس فسعره يتراوح بين 70 – 100  دينار بحريني.

بينما تعد الأغنام الصومالية الأقل سعرا، وتتراوح أسعارها بين 65 و70 دينارا حسب الحجم.

رعاية المرضى

يضع علي حسن إصبعه في فم الخروف ليداعبه فيسكن ونتمكن من التقاط صور له، مثلما يداعب الإنسان طفله.

ويضيف: "نبيع في موسم العيد من ألفين الى 5 آلاف رأس بهيمة أو أكثر، وبخاصة إذا تعاوننا مع الجمعيات الخيرية".

سألته عن الإجراءات المتبعة في حال مرض الحيوان فأجاب:" إذا أصيب الخروف بالمرض، ننقله لغرفة مكيفة نضع فيها من ترتفع حرارته من البهائم حتى يسترد عافيته".  

وتحدث عن وجود طبيب بيطري بالحظيرة يتأكد من سلامة الحيوان واللحم بعد الذبح، وفي حال فساده يُعوَّض الزبون بذبيحة أخرى سليمة.

عادة مستمرة

يتفحص المواطن حمود صالح الخراف بعين الخبير. ويجيب على سؤالي عن سبب تواجده في الحظيرة رغم حرارة الجو ورطوبته: "أتيت لأنظر بنفسي لذبائح العيد وأقارن الأسعار والجودة".

وأضاف: "في كل عام نحيي عاداتنا وتقاليدنا والسنة النبوية، ونشتري خروف العيد، ونأخذه للبيت ونجتمع جميعا كبارا وصغارا والعائلة بأكملها لننظر لنحر خروف العيد أمام مرأى الجميع، ثم نقطعه ونوزعه وفقا للسنة النبوية ثلاثة أثلاث".

استيراد 58 ألف رأس

من جهته قال وكيل الثروة الحيوانية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني خالد احمد حسن في تصريح رسمي سابق بأن تجار المواشي استعدوا لموسم عيد الأضحى منذ بداية شهر يونيو الماضي حيث تم استيراد 58 ألف رأس من المواشي بالإضافة الى 3600 طن من لحوم الدواجن و2000 طن من اللحوم الحمراء المبردة والمجمدة".

وشدد على ضرورة "الابتعاد عن التعامل مع أماكن الذبح العشوائية لما تشكله من خطورة كبيرة على الصحة العامة، فضلاً عن انعكاساتها السلبية على البيئة".

ودعا للتعامل مع المسالخ المرخصة، حيث يقع أحدهما في منطقة حظائر الهملة والآخر في منطقة سترة، وذلك لتوافر الاشتراطات الصحية في جميع مراحل العمل، علاوة على تواجد طبيب بيطري مختص يتولى الإشراف على عملية الذبح، ويفحص الذبائح قبل عملية الذبح وبعدها للتحقق من خلوها من أية أمراض قد تؤثر على صحة الإنسان.

شارك الخبر على